من المقرر أن يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جورج بوش في هانوي التي تستضيف قمة قادة بلدان آسيا والمحيط الهادئ في 18 - 20 نوفمبر. ولكن بات معلوما حسب ماكشفت صحيفه ("ارغومينتي إي فاكتي ان بوش سيحط في موسكو وهو في طريقه إلى فيتنام.

وهناك مواضيع كثيرة تستحق ان يناقشها الرئيسان الروسي والأمريكي مثل المشكلة الكورية الشمالية ونزاع الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني وأيضا انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. ولم يعط الأمريكيون الضوء الأخضر لانضمام روسيا إلى هذه المنظمة بعد.

ويقول الخبير نيكولاي زلوبين من معهد الأمن الدولي بواشنطن ان الخبراء الروس والأمريكيين انتهوا في الصيف الماضي من بحث هذا الموضوع والآن ينبغي على رئيسي الدولتين أن يقولا نعم أو لا. ويجد الخبير الخلفية غير مناسبة للمحادثات بين الرئيسين الأمريكي والروسي في الوقت الراهن عندما يواجه بوش وفرة من المشاكل "في عقر داره". إلا أن خبراء آخرين يرون ان هذه الخلفية يمكن أن تحثّ الرئيس الأمريكي على إنهاء موضوع انتساب روسيا إلى عضوية منظمة التجارة العالمية. وتعثرت المحادثات الروسية الأمريكية بشأن انضمام روسيا إلى المنظمة بعدما رفضت الولايات المتحدة السماح للمفتشين الروس بمراقبة جميع أنشطة تثليج اللحوم التي تصدرها الولايات المتحدة إلى المتاجر الروسية مباشرة. وألمح المفاوضون الروس إلى أن روسيا قد تكف عن استيراد اللحوم من الولايات المتحدة مع العلم أن ثلثي اللحوم التي تستوردها روسيا من الخارج أمريكية المنشأ. وفي هذه الحالة سيخسر المزارعون في عدة ولايات أمريكية مليارات الدولارات بينما يخسر حزب جورج بوش أصواتهم.

ولهذا ليس مستبعدا ان تكون الولايات المتحدة قد قررت إعطاء الضوء الأخضر لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية وسيعلن الرئيس بوش هذا القرار موقعا على بروتوكول بهذا الشأن خلال اللقاء مع الرئيس بوتين وإلا فقد يتم "تثليج"العلاقات بين بلديهما.