هنية: حكومة الوحدة مقابل إنهاء الحصار عن الفلسطينيين

الثلاثاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- وكالات:
عدد القراءات 3380

  كشف وزير الاتصالات والتكنولوجيا المهندس جمال الخضيري أمس عن ان حركة المقاومة الاسلامية “حماس” انتهت من تسمية الشخصية التي ستشغل منصب رئيس الوزراء، بعد التوافق الذي تم التوصل إليه اخيراً بين مؤسستي الرئاسة والحكومة في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، فيما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة للبحث مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية في تشكيل الحكومة الجديدة، في وقت أكد هنية ان تشكيل حكومة الوحدة يجب ان يكون شرطاً لانهاء الحصار والمعاناة المفروضة على الفلسطينيين.

وقال الخضيري في تصريحات صحافية امس “جرت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة لقاءات جمعت بين مختلف الأطراف الفلسطينية وتم التوافق فيما بينها على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس نتائج انتخابات المجلس التشريعي” التي حققت فيها حركة حماس فوزاً ساحقاً منحها الأغلبية البرلمانية. وتوقع أن يتم الإعلان عن اسم الشخصية المرشحة لإشغال منصب رئيس وزراء الحكومة المرتقبة في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وشدد الخضيري على أهمية ان تحظى هذه الحكومة بدعم واحترام دولي والتعامل معها بإيجابية كونها تستند الى وثيقة الوفاق الوطني وتتمسك بالثوابت الوطنية ومدعومة من قبل المجلس التشريعي والرئيس عباس، وبالتالي يجب ان تلقى دعماً عربياً واسلامياً.

وثمن الخضيري الجهود المبذولة من قبل رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، معربا عن أمله في ان تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية آمال وطموحات الشعب الفلسطيني وانهاء أزمته الراهنة.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية وجود انفراج في المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى ان الرئيس عباس سيحسم في لقائه مع هنية موضوع حكومة الوحدة الوطنية.

وكان هنية أعلن في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس ان حكومة الوحدة الوطنية أو أي حكومة ستتولى الحكم لا بد ان تلتزم بأن تكون شرطاً في رفع الحصار وانهاء المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة ان يكون التشكيل قائماً على احترام الخيار الديمقراطي ونتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في توزيع الحقائب، مشيراً الى هذه الأبعاد اصبحت محل اتفاق وتفاهم بين الحكومة والرئاسة وبين حركتي حماس وفتح.