برأت محكمة استئناف يمنية السبت 19 شخصا من تهمة الارهاب بعد الاشتباه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة. لكن ستة من هؤلاء أدينوا بتزوير وثائق.

وكان الاشخاص الـ19 المعروفون باسم "مجموعة الزرقاوي" اتهموا بالتحضير لهجمات ضد اميركيين في اليمن بناء على طلب الزعيم السابق للقاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في حزيران/يونيو.

وكانت محكمة متخصصة في امن الدولة برأت المتهمين الذين بدأت محاكمتهم في 22 شباط/فبراير لعدم كفاية الادلة، لكن الادعاء استأنف الحكم.

غير ان محكمة الاستئناف ردت مجددا السبت تهمة الارهاب بحق الاشخاص الـ19 وبينهم خمسة سعوديين.

واعتبرت ان لا ادلة كافية لاثبات اتهامهم بالمشاركة في تأليف وحدة مسلحة والتحضير لهجمات ضد الاميركيين في اليمن واليمنيين العاملين معهم.

وبين المتهمين الستة الذين دينوا بتزوير وثائق رسمية، حكم على اثنين بالسجن ثلاثة اعوام احدهما سعودي، واعتبرت المحكمة ان المدة التي امضاها الاربعة الاخرون في السجن كافية.

وشهد اليمن سلسلة اعتداءات خلال الاعوام الاخيرة، ابرزها هجوم على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" تبناه زعيم القاعدة اسامة بن لادن واخر على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبرغ" عام 2002.

ومذ ذاك، شهدت البلاد محاكمات عدة بتهمة الارهاب.

وكانت نيابة الجزائية قد حكمت على جميع المتهمين في الثامن من يوليو الماضي ببراءتهم من التهم الموجهة اليهم من النيابة المتمثلة باستهداف الأمريكيين واليمنيين المتصلين بهم.

وقد قبض على المتهمين خلال عامي 2004و 2005م بتهمة التخطيط لاستهداف الأمريكيين انتقاما لمقتل علي أبو حارثي في عام 2002م من قبل طائرة أمريكية بدون طيار في محافظة مأرب حيث – بحسب الدعوى المرفوعة إلى المحكمة.