المنتدى الديمقراطي للمرأة بصنعاء ينطلق بتهديد منظمة الأمم المتحدة

السبت 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 08 مساءً / مأرب برس / صنعاء
عدد القراءات 2362

كشفت رئيسة منتدى الشقائق العربي أمل الباشا التي تنظم المنتدى الديمقراطي الثاني للمرأة الذي بدأ فعالياته صباح اليوم بصنعاء بمشاركة 16 دولة عربية وعالمية عن تلقيها عدد من رسائل التهديد قالت أنها من عدد من الجهات "لم تفصح عنها" وكذا تعرض أربع مشاركات من دول أخرى لمضايقات أمنية من أجهزة أمن الدولة المشاركة ومنعهم من السفر وعدم منحهن فيزا الدخول إلى الأراضي اليمنية وعدم تعاون السفارة اليمنية وسفارات كل من دولة سوريا وإيران والسودان والعراق مع المؤتمر.

وبررت الناشطة الحقوقية أمل الباشا إيرادها لتلك المعلومات بأنه رد على من يزعم أن السياسية شأناً ذكوريا وان ممارسة النساء في الإصلاح السياسي يعد تطفلاً ممجوجا حريا بالنساء الانشغال بقضايا أخرى ، مشيرة إلى أن حرية الحركة والتنقل والمشاركة في الفعاليات الهادفة إلى التحول السياسي هي حق من حقوق الإنسان الذكر والأنثى وان التضييق على هذا الحق يعد خرقاً لحقوق الإنسان. وأكدت الباشا أن تلك الحوادث أو الأمثلة التي ذكرتها جزء مما أصبح سلوكا معتادا من قبل المؤسسات الحكومية الرسمية العربية الأمر الذي يتناقض مع الأطروحات الرسمية لعدد من الأنظمة التي قالت أنها ترى في الحوار الديمقراطي تهديداً يقوض عروشها خلافاً لخطابها السياسي المعلن حول احترام حقوق الإنسان والالتزام بالديمقراطية والحوار والشراكة مع المجتمع المدني.

وهاجمت رئيسة منتدى الشقائق منظمة الأمم المتحدة التي قالت أنها عجزت عن القيام بمهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين وفشلت في اتخاذ قرار سريع بإيقاف الحرب وحقن دماء الأبرياء خلال حرب الـ 33 يوما التي شنتها الدولة العبرية ضد لبنان ، معتبرة أن ما حدث في لبنان مقبرة للعدالة الدولية.

ودعت الباشا إلى إصلاح النظام الدولي ومنظماته الدولية المختلة وتأسيس نظام عالمي جديد أساسه العدالة والحرية لجميع الشعوب وشددت على الدول الداعية إلى الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان "في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية"أن تقدم نفسها كنموذج كي تكتسب المصداقية وان تدعم شعوب المنطقة في كفاحها السلمي من اجل الحرية والديمقراطية لأن عدم زراعة الديمقراطية لن يؤدي إلا إلى حمامات دماء كما يحدث الآن في العراق الجريح.

يشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تنفيذا لتوجيه المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية الذي انعقد في كانون الاول (ديسمبر) 2004م بصنعاء حيث أوصى بضرورة عقد مؤتمر بعد عامين يقيم ويرصد التحولات الديمقراطية والإصلاح السياسي وأثره في واقع المرأة في المنطقة وستشارك في هذا المؤتمر نخبة من النشطات والمدافعات والمهتمات بقضايا المرأة من عدة دول عربية وإسلامية وبدعم من مبادرة الشراكة للشرق الأوسط وصندوق الأمم المتحدة للمرأة والفيدرالية الدولية للحقوق الإنسان ومنظمة لا سلام بدون عدالة وسيستمر للفترة من 3-5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن