بمناسبة مرور 6 سنوات على الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأميركية (يو اس اس كول) في 12 من تشرين الاول (أكتوبر) عام 2000م في ميناء عدن ، أقامت القوات الأميركية التابعة للأسطول الخامس على ظهر المدمرة الأميركية أمس الأول احتفالاً كرنفالياً بهيجاً في عرض البحر أمام مدينة عدن "420 كلم جنوب صنعاء" وذلك في تمام الساعة الثامنة صباحاً وهو الوقت الذي تم فيه الهجوم على المدمرة قبل ست سنوات.

وإشتمل الحفل على الصلاة على أرواح القتلى وموسيقى البحرية الأميركية ودقيقة صمت حدادا على أرواح قتلى المدمرة البالغ عددهم 17 بحاراً أميركيا تم قرع جرس المدمرة بعددهم تذكيرا بهم كما قال احد المسؤولين في المدمرة لذا اشار إلى أن قائد الأسطول الخامس في الخليج باتريك والش أرسل رسالة إلى بحارة كول للتذكير بالمناسبة ورسالة إلى أهالي الضحايا يخبرهم ان قتلاهم لايزالون في الذاكرة ، مشيراً إلى ان كول تساهم مع الشركاء الدوليين في منع وحرمان الإرهابيين ومساعديهم من استعمال البحر.

إضافة إلى تلك الطقوس التي نظمها بحارة المدمرة لاميركية كول فقد تم تثبيت 17 نجمة "رمز بعدد القتلى" في الممر المؤدي إلى غرفة الطعام حيث وقع الانفجار وسقط معظم الضحايا ، كما وقف الجنود في معسكر ليمونير بجمهورية جيبوتي دقيقة صمت بالمناسبة.

من جنب آخر وفي سياق متصل بمكافحة الإرهاب جددت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراتها "الدورية" من إمكانية تعرض رعاياها والمصالح الأميركية لهجمات إرهابية في اليمن داعية المواطنين الأميركيين في اليمن إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على سلامتهم.

واعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش ذكرى الهجوم الذي شهده ميناء عدن "تجدد التأكيد على جهد أميركا لتقديم الإرهابيين للعدالة" ومع تأكيده أن "تهديد الإرهابيين لا يزال قائما"، فقد أكد أن بلاده "ترد بشكل حازم وبقوة".

وقالت الوزارة في التجديد الدوري لمواطنيها إن "مستوى التهديد الأمني في اليمن مازال مرتفعا نظرا لوجود أنشطة إرهابية هناك" وحث البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها الاليكتروني على شبكة الانترنت ، حث المواطنين الأميركيين لاسيما في المناطق اليمنية التي يوجد فيها مواطنين أجانب على "تجنب التجمعات والتظاهر وعدم الظهور بشكل لافت للنظر وتنويع أوقات السفر والتنقل وضمان سريان مستندات السفر بحوزتهم" وتصدر السلطات الأميركية عادة تحذيرات لمواطنيها في الخارج تحسبا لهجمات تستهدف وجودهم.

وكانت المدمرة الأميركية كول التي تزن 8300 طن وكلف بناؤها البحرية الأميركية مليار دولار قد تعرضت لهجوم إرهابي في ميناء عدن جنوب اليمن أسفر عن مقتل 17 من بحارتها كما أصيب 39 آخرين بجروح.

ومنذ ذلك التاريخ عام 2000م قامت البحرية الأميركية بإعادة ترميم المدمرة وإطلاقها في مهمات في البحر المتوسط في العام 2004 والآن في خليج عدن ضمن قوات التحالف العاملة في خليج عدن والقرن الإفريقي.