المطالبة بالتحقيق مع صحيفة 26سبتمبر بتهم التزوير والتجسس وتسخير مؤسسة الجيش للانتقام الشخصي

الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 01 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 2729

وقف اللقاء التضامني مع الشيخ/ حميد الأحمر,الذي حضره عشرات من الصحفيين, والكتاب ,والحقوقيين اليمنيين مساء الجمعة أمام الحملة العدائية والسياسية ذات الطابع الانتقامي التي تشنها بعض دوائر الحكم في السلطة، ضد الشيخ/ حميد الأحمر، لمواقفه الوطنية المطالبة بالتغيير، والمدافعة عن الحقوق والحريات، ووقوفه ضد الفساد.

وطالب أكثر من خمسين صحفي وكاتب وناشط سياسي وحقوقي بتقديم القائمين على صحيفة 26سبتمبر والموقع الإخباري التابع لها إلى المساءلة والتحقيق بتهم "التزوير" ,وتسجيل المكالمات التلفونية الخاصة بدون إذن من النيابة, وكذا تسخيرالصحيفة والموقع والمؤسسة التي ينطقان باسمها,لتصفية الخلافات الشخصية ,والسياسية كما حصل مؤخرا مع الشيخ حميد الأحمر, وفي اللقاء الذي عقد مساء أمس تضامنا مع الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر , قال علي محمد الصراري رئيس منظمات المجتمع المدني في الحزب الاشتراكي اليمني أن الحملة الرسمية التي سلكها الحزب الحاكم على الشيخ حميد الأحمر " هي في الحقيقة استهداف سياسي طال صوتاً عالياً دافع عن حق الناس في التعبير عن آرائهم وشُن على إثرها حملة دعائية بذيئة كان على رأسها صحيفة 26سبتمبر ".

وأضاف "الحملة التي تشن ضد حميد الأحمر ليست دفاعاً على الشاطر ولا على صحفي تعرض للتهديد، ولكنه إرهاب سياسي وعقاب على المواقف السياسية التي اتخذها في الحملة الانتخابية مع المشترك".

ودان الصراري أسلوب العقاب "بسبب المواقف السياسية الذي يخالف ما يدعون إليه من التسامح" مشيراً إلى رفض هذا المنطق بقوله "لا نريد من أحد أن يسامحنا لأنا مارسنا حقوقنا",مضيفا "الحملة الدعائية السياسية التي تمارس من قبل دوائر معينة في الحكم هي بسبب مواقف الشيخ الأحمر المعروفة, التي عبر فيها عن انحيازه للتغيير ومارس نقداً قوياً للفساد والمتنفذين وضد استمرار إدارة البلاد بالفوضى".

وانتقد الصراري أداء صحيفة 26 سبتمبر وموقعها الإلكتروني قال عنها أنها دأبت على "معاداة المعارضة والتحريض عليها وتوجيه تهم التخوين عليها وتقوم بنشر بذاءات وسفاهات عليها".

محمد محمد المقالح

من جانبه قال القيادي الاشتراكي محمد المقالح " إن معركتنا ليست مع نقابة الصحفيين آو مع الزميل علي حسن الشاطر, أنها في الحقيقة مع الأخ رئيس الجمهورية لان هذه الحملة السياسية والأمنية الموجهة ضد حميد الأحمر ليست سوى امتداد للحملة الانتخابات التي أدارها مرشح المؤتمر للرئاسة واستخدمت فيها كل الأوراق المشروعة وغير المشروعة وباعتقادي أن صحيفة 26سبتمبر لم تكن سوى أداة صغيرة مثلها مثل الذرحاني الذي استخدم في الحملة الانتخابية ضد بن شملان".

وأضاف المقالح " إن من يدير المعركة يقوم بتشغيل الأدوات التي يملكها "حتى يبقى بعيداً عن الأنظار، وهنا يجب أن يوجه النقد إلى رئيس الجمهورية وليس إلى أي مكان آخر ".

ونوه المقالح بأن الحملة كانت معدة وتم الترتيب لها مسبقاً، مدللاً على قوله بتضامن الإعلام الرسمي الواسع الذي لم يحصل أن تضامن من قبل مع أي من زملاء المهنة

وبين المقالح أن هذه الحملة "لها هدفين، الأول هو القول لحميد الأحمر مكانك عندنا وليس في المعارضة وان هولا لن ينفعوك ولن ينصروك , وثانيها هو عدم إتاحة الفرصة لراس المال أن يكن له تأثير في الحياة السياسية وفي عملية التغيير وان الأحمر سجل بالنسبة لهم سابقة خطيرة بهذا الخصوص يجب أن لا تتكرر" مسجلاً تقديره البالغ للأحمر الذي كسر هذا البعد".

وانتقد المقالح واقعة التسجيل الصوتي لمكالمة الشاطر مع الأحمر واصفاً إياها "أنها واقعة غير أخلاقية" موضحاً أن السلطات اليمنية تقوم بتسجيل المكالمات وتنتهك الدستور بوثيقة رسمية لا يعتمدها القضاء.

واستغرب المقالح من تزوير سبتمبر لقصيدة نسبت للشاعر محمد أحمد منصور الذي نفى صلته بها، مشيراً أنه لا يمكن أن يجرؤ أحد على نشرها سواء كان الشاطر أو منصور "ما لم يكن هناك خط أخضر أو أحمر من فوق ..."

وقال المقالح ان صحيفة 26سبتمبر وموقعا الإخباري قدما لنا وثيقتين يمكن ان يحاكما على اساسها "الؤلى هي واقعة التزوير للقصيدة المزعومة والثانية هي واقعة تسجيل المكالمة دون أن تكون جهة مختصة ودون إذن من النيابة , مستدركا بالقول "تسجيل المكالمة دليل لنا وليس لهم, ولا مكن الأخذ به من الناحية القانونية إلا لاتهام رئيس تحرير 26سبتمبر "

عبد الرحيم محسن

من جهته اعتبر -عبد الرحيم محسن الكاتب المعروف- أن أخطر ما في الحملة الزج بالقوات المسلحة والأمن في القضية والإنابة عنها بدون علمها مؤكداً أن البيان الذي صدر باسم القوات المسلحة ليس له علاقة بها "وصيغ في مطبخ أمني استخباراتي سيء الصيت في التوجيه المعنوي أيضاً".

وأشار محسن أن ما حصل من حملة موجهة على حميد الأحمر "ضريبة مواقفه في أهم محطة من محطات العملية السياسية التي برز فيها كشخصية اصطفافية وطنية، وكانت نكران ومخالفة أن يحصل موقفه خارج الإطار الأسري الذي اعتدناه".

سعيد ثابت سعيد

على صعيد متصل ذكر سعيد ثابت -وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين- عن بدء مجلس النقابة بمناقشة وضع صحيفة 26 سبتمبر لتحديد موقفها من الواقع الصحفي.

وقال سعيد "إذا كانت عسكرية يجب أن تحترم القانون العسكري وألا تتدخل في السياسة أو تكون مع طرف ضد آخر، أو أن تكون مدنية وهنا يجب عليها أن تحترم القانون المدني".

وأعلن سعيد أن ملفات انتهاكات حقوق الصحفيين "مفتوحة ولن نغلقها ونحن أنصار الحرية ومحملين أمانة الدفاع عن زملائنا الآخرين الذين انتهكت حقوقهم".

وعدد سعيد قضايا الانتهاكات والإساءات التي طالت كثيراً من أعضاء الأسرة الصحفية ولا زالت قضاياهم معلقة حتى الآن، أمثال "حافظ البكاري، رحمة حجيرة، جمال عامر، أحمد الشفي، نبيل سبيع، نائف حسان، محمد العديني، عابد المهذري، هاجع الجحافي" وغيرهم ممن لم يبت القضاء فيما تعرضوا له خارج إطار القانون والدستور.

 

حضر اللقاء عشرات الصحفيين والكتاب والسياسيين من ألوان الطيف السياسي الذين أعلنوا تضامنهم مع الشيخ حميد الأحمر والوقوف إلى جانبه ضد حملة الإساءة الرسمية.

المصدر ألأشتراكي نت