آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

طاش السعودي .. أكثر الأعمال التلفزيونية إثارة للجدل في المملكة المحافظة

الأربعاء 11 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 09 مساءً / مأرب برس / إيلاف
عدد القراءات 2738

 لأكثر من عقد ظل المسلسل السعودي الشهير "طاش ما طاش" أكثر الأعمال التلفزيونية إثارة للجدل في المملكة المحافظة، رغم أن نزراً يسيراً من حلقاته كان يقضي عدة سنوات في غرف الرقابة داخل مبنى وزارة الثقافة والإعلام في البلاد التي تشغل أحد أكثر المباني فخامة في العاصمة الرياض، إلى أن تحين الفرصة المناسبة لبثها أو إعادة تعميدها في غرف الصمت من جديد.

إلا أن السنتين الأخيرتين شهدتا نوعاً من التقدم النسبي في مجال إتاحة الحريّة للمسلسل الذي غادر منبعه الأول التلفزيون السعودي الرسمي إلى قناة "أم.بي.سي" في صفقة مليونية شهيرة، مما أتاح له الاستحواذ على نسبة أكبر من الحريّة التي ظهرت جلية في مقدار النقد الذي قدمه المسلسل بحق التيارات الأصولية المتطرفة في المملكة.

وشهدت السنوات الأخيرة ظهور تقليد رمضاني جديد في العالم العربي, وهو الجدال السنوي الذي تثيره البرامج التلفزيونية التي جاء إعدادها للاستفادة من تقليد رمضاني جديد آخر, وهو جلوس أفراد العائلة ساعات طويلة يقضونها أمام جهاز التلفزيون, منذ غروب الشمس وحتى شروقها.

وتقول هبة صالح مراسلة الفايننشال تايمز أن هذه البرامج سببت إرباكاً العام الحالي في كل من السعودية ومصر, حيث حرضت المحافظين المتدينين ضد أصحاب الاتجاهات العلمانية.

وكان المسلسل النقدي السعودي (طاش ما طاش) – الذي استمر عرضه في رمضان لمدة 14 عاماً حتى الآن – قد أثار غضب المحافظين بتحديهم الشرطة الدينية [هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر] التي تجول في الأماكن العامة في المملكة للتأكد من أن النساء يرتدين حجابهن بشكلٍ ساتر ولمنع الاختلاط بين الجنسين وإغلاق المحال وقت الصلاة.

وفي حلقة من الحلقات, صُوِّرت في قرية في بلدٍ لم يذكر اسمه لكنه مشابه للسعودية, قَلّب المسؤولون, الذين وُصِفوا بـ "حراس الفضيلة", الأمر في أذهانهم لإيجاد الوسيلة الأفضل لـ "حماية" النساء اللاتي يركبن الحمير من الرجال في الطرق.

واقترح أحد الحراس حفر قنوات للنساء وحدهن, بينما اقترح آخر أن تجلس النساء في صناديق خشبية مغلقة على ظهور الحيوانات وأن يقدنها باستعمال المنظار. وفي النهاية بُني جدار يقسم القرية إلى قسمين: أحدهما للرجال والآخر للنساء.

ولن ينس المشاهدون الانتقادات الحادة في هذه الحلقة التي وُجهت إلى قانون منع النساء من قيادة السيارات في المملكة ومناهضة عمل المرأة والمعايير المزدوجة التي تحكم معاملة الجنسين. كان من المتوقع أن يثير طاش ما طاش غضب المحافظين, وأن يدفع بعض أئمة المساجد إلى الدعاء إلى الله ليريهم قدرته في القائمين على هذا البرنامج.

من جهة أخرى, اكتظت غرف المحادثة على الإنترنت بإدانة هذا المسلسل الذي يُعرَض على قناة MBC , وهي قناة خاصة يملكها رجل أعمال سعودي تربطه علاقات بالعائلة المالكة هو الشيخ وليد الإبراهيم الذي لم تذكر الصحيفة البريطانية أسمه.

وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001, اشتد التوتر بين الليبراليين والمحافظين عندما أصبحت العادات والتقاليد السعودية عرضة للفحص والتدقيق بعدما تبين أن غالبية منفذي الهجمات سعوديي الجنسية.

ومنذ ذلك الحين أصبح أفراد العائلة المالكة يبينون رغبة خجولة للتقليل من تأثير المحافظين على التعليم والأعراف الاجتماعية. وكان ذلك سبباً لاضطراب التقليديين الذين يخشون من أن يقف أفراد العائلة المالكة في صفوف الليبراليين.

وقال محسن العواجي, الناشط الإسلامي والسياسي السعودي في حديثه مع الصحيفة اللندنية: "مسلسل طاش ما طاش انتقائي جداً في نقده. وجدت الأمر صعباً أن يتم استهداف المتطرفين الدينيين بينما لم يذكر شيء عن المتشددين السياسيين الذين يقع في أيديهم معاقبة القائمين على البرنامج."

أما في مصر, فاحتدم الجدال حول أربع مسلسلات قامت ببطولتها ممثلات محجبات, وقرار التلفزيون المصري ألا يعرضها خلال رمضان. لكن الممثلات ادعين أن قرار المنع جاء لأنهن يرتدين الحجاب، إذ يطفو بعض الشك بأن الحكومة المصرية تمنع ظهور النساء المحجبات على شاشة التلفزيون، ذلك أن المذيعات اللاتي قررن ارتداء الحجاب نُقِلن من عملهن إلى أعمالٍ خلف الشاشة, على الرغم من حكم المحكمة بوجوب عودتهن إلى وظائفهن السابقة.

و"يبدو وكأن النظام يعاقب الممثلات على ارتدائهن الحجاب, " كما يقول محسن راضي عضو البرلمان من الإخوان المسلمين الذي دعا إلى فتح تحقيق في القرار الذي حظر عرض المسلسلات. وقال: "سُرِرنا عندما قررت أولئك الممثلات العودة إلى الشاشة بعد سنوات طويلة من اعتزالهن لارتدائهن الحجاب. يجب ألا يعني اللباس الإسلامي عزلهن عن المجتمع."

لكن الحكومة قد تكون تخوض معركة خاسرة أمام غالبية عظمى من الفتيات والنساء المصريات اللاتي يرتدين الحجاب.

وقال طارق الشناوي, ناقد تلفزيوني وسينمائي: "أصبح المجتمع المصري أكثر تحفظاً من المقاييس التي وضعتها الرقابة الحكومية. قد تعمل الحكومة على تأخير أمر من شأنه أن يحصل إن عاجلاً أو آجلاً, إلا إذا ربحت الليبرالية المعركة في المجتمع, وهو أمر يتطلب تغييراً سياسياً واقتصادياً في آن واحد."

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن