اتصال بندر بالإسرائيليين كان يتم عن طريق رئيس الموساد مائير دغان الذي كان يقدم تقاريره عن هذه اللقاءات بطريقة سرية لشارون.

السبت 07 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 3866

وصفت صحيفة إسرائيلية مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان بأنه مسؤول الاتصال غير الرسمي بين الرياض وتل أبيب، الذي كان يتصل مع الإسرائيليين من بيته الفخم الواقع في ضاحية ماكلين بولاية فرجينيا الأميركية.

وصفت صحيفة إسرائيلية مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان بأنه مسؤول الاتصال غير الرسمي بين الرياض وتل أبيب، الذي كان يتصل مع الإسرائيليين من بيته الفخم الواقع في ضاحية ماكلين بولاية فرجينيا الأميركية.

وذكرت صحيفة هآرتس أن بندر بذل على مدار سنوات جهوداً نشطة من أجل السلام العربي الإسرائيلي، وكان أهم هذه الجهود هو محاولة إقناع رئيس السلطة الفلسطينية منذ ست سنوات بقبول مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لاتفاق الوضع النهائي، وفي البداية أرسله كلينتون كمبعوث سري إلى الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في محاولة أخيرة لإحياء المفاوضات السورية.

وتابعت الصحيفة أن السعودية حامية الأماكن الإسلامية المقدسة دقيقة بشأن الاحتفاظ بموقف متجمد تجاه إسرائيل في العلن ولم توافق أبداً على إجراء لقاءات مع الإسرائيليين على مستوى وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين، ومسؤول الاتصال غير الرسمي بين الرياض وتل أبيب كان الأمير بندر، الذي كان يتصل مع الإسرائيليين، واتصال بندر بالإسرائيليين كان يتم عن طريق رئيس الموساد مائير دغان الذي كان يقدم تقاريره عن هذه اللقاءات بطريقة سرية لشارون.

وبيّن المصدر أن اتصال بندر ودغان استمر حتى بعد أن عاد بندر إلى السعودية، ووفقاً لمصادر إسرائيلية ازدادت الاتصالات خلال الحرب في لبنان، وفي الشهر الماضي رتب دغان لقاءً بين بندر ورئيس دغان الجديد في الأردن، وتم تسريب تفاصيل قليلة في خبر نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت منذ أسبوعين، وأكد الخبر الذي نشرته الصحيفة أن إسرائيل والسعودية يعتبران إيران تهديداً مشتركاً عليهما.

وذكر التقرير أنه يمكن التكهن بأن السعوديين أقنعوا أولمرت بإعادة إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، "فهذا هو هدفهم، لأنه من الصعب وجود بيان لبندر أو أي زعيم سعودي آخر لم يذكر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بأنه صلب المشاكل في المنطقة، والعاهل السعودي الملك عبدالله يذكر دائماً أنه يتأثر بشكل شخصي بمشاهد الأطفال الفلسطينيين القتلى، والمبادرة التي أطلقها منذ أربع سنوات لاتفاق إسرائيلي عربي شامل نبعت من رغبته في تطهير حقل الألغام