الفضائح تلاحق غوغل وياهو

الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 09 مساءً / مأرب برس /
عدد القراءات 3009

كثرت مؤخرا الدعاوى القضائية ضد شركتي ياهو وغوغل التي تتهمهما بالتلاعب في نتائج محركي البحث التابعين لهما، مما حدا بحقوقيين وأكاديميين إلى المطالبة بإخضاع آليات عمل محركات البحث للتدقيق من قِبل جهات عامة وحكومية، وذلك كما أوردت مجلة "نيو سيانتست" العلمية البريطانية في عدد الأسبوع الماضي.

ففي الشهر الماضي أقامت شركة " partypop.com " دعوى قضائية ضد شركة ياهو متهمة إياها بأنها تلاعبت بنتائج البحث على محركها، مما أدى للاختفاء المفاجئ لاسم الشركة من هذه النتائج وترتب عليه تراجع أرباح الشركة المشتكية.

وفي ذات الشهر رفضت محكمة أميركية دعوى مماثلة من شركة KinderStart.com ضد محرك البحث غوغل.

والمعروف أنه مع الزيادة الهائلة في عدد مواقع الإنترنت، صارت محركات البحث في أغلب الأحيان نقاط البداية لمعظم المستخدمين. ويعني ذلك أنه عندما يبحث المستخدم عما يريد على الشبكة العالمية، فإن المواقع التي تأتي في صدر نتائج محرك البحث ستحظى باهتمامه أكثر من غيرها.

فإذا كانت هذه المواقع تجارية، فإنها ستتمتع غالبا برواج أكثر من تلك التي تأتي في مؤخرة صفحات النتائج. وتعتمد طريقة ترتيب النتائج لدى معظم محركات البحث الشائعة، خاصة غوغل، على آلية "تقييم الصفحات" ( PageRank ).

إذن مصدر الشكوى لدى شركتي " partypop.com " و " KinderStart.com " أنهما تعتقدان أن شركتي ياهو وغوغل لا تتركان الشيفرة البرامجية لمحركيهما لتحدد بحيادية "رتبة" كل منهما في نتائج البحث، وإنما تتلاعبان بهذه النتائج لتُعلي من رتبة شركات على حساب أخرى.

وكانت الباحثة هيلين نيسنباوم من جامعة نيويورك أول من نبه في العام 2000 إلى ما يمكن أن يكون "تحيزات" محركات البحث. وقالت نيسنباوم لـ"نيو سيانتست": "هل يرجح وجود تحيزات لدى محركات البحث؟ نحن لا نعرف يقينا لأننا نجهل كيف تؤدي هذه البرمجيات عملها".

وقد دفع هذا الخلاف حول حيادية نتائج البحث بمحامي شركة " partypop.com " إلى المطالبة بإخضاع آليات محركات البحث للتدقيق من قبل جهات عامة أو حكومية، بينما حذر آخرون من أن ذلك سيزيد عدد الجهات التي تعرف كيف تعمل محركات البحث، ومن ثم يعرض نتائجها لمزيد من التلاعب.

 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم