قلق دولي من موسم تهريب البشر في الصومال إلى اليمن

الأحد 10 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3429

  قالت الأمم المتحدة أمس إن “موسم التهريب” الذي يودي بحياة أعداد من البشر جار في خليج عدن، حيث يستقل صوماليون وإثيوبيون زوارق ترغمهم طواقمها في كثير من الأحيان على النزول منها بعيداً عن الشواطئ اليمنية.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف إن أربعة زوارق تفتقر الى الطعام والماء وصلت الأسبوع الماضي وعلى متنها بضع مئات من الأشخاص، إلا أن أربعة على الأقل من ركابها يعتقد أنهم غرقوا في المياه الموبوءة بأسماك القرش.

وقال رون ريدموند المتحدث الرئيسي باسم المفوضية في إفادة صحافية في جنيف: “عاد موسم التهريب من خليج عدن.. هذه تجارة سنوية قاتلة”. وقالت المفوضية إنه في العام الماضي كان يصل نحو 100 شخص يومياً الى اليمن خلال موسم الإبحار من سبتمبر/ أيلول الى ابريل/ نيسان.

ويوجد الآن عدد كبير من المسافرين المحتملين في الصومال في انتظار الرحيل. وقال ريدموند إن “كثيرين سيموتون قبل أن يصلوا الى الشاطئ.. ومن المؤكد أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في كل موسم من السنوات الثلاث الماضية”.

وتقول المفوضية إن كثيرين من الصوماليين والإثيوبيين يتذرعون بانعدام الأمن والجفاف والصعوبات الاقتصادية باعتبارها أسباباً للمخاطرة بحياتهم للوصول الى اليمن. ويقول كثيرون إنهم يعتزمون مغادرة اليمن للبحث عن وظائف في دول الخليج العربية الأكثر ثراءً. وأضافت المفوضية إن المهربين يعملون انطلاقاً من بوساسو الميناء الرئيسي في منطقة بلاد بونت التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال شرق الصومال “أحد محاور التهريب الأكثر ازدحاماً في العالم”.

وتعجز السلطات المحلية في بوساسو عن السيطرة على عمليات التهريب. وقال ريدموند “إنه جزء من اقتصادهم. التهريب تجارة كبيرة هناك”. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن