آخر الاخبار

المتنافسون علي الرئاسة ينشغلون بتوجيه التهم ضد بعضهم و الناخبون يضيعون في الزحمة

الجمعة 08 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس / خالد الحمادي
عدد القراءات 3490

انشغل المرشحون المتنافسون علي كرسي الرئاسة في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين من الحملات الانتخابية الساخنة بتوجيه التهم ضد بعضهم البعض، ونسوا نصيب الناخبين من توفير الحلول للهموم والمشاكل التي يعانون منها.

فقد شهدت الساحة اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين صراخا وسبابا وشتائم واتهامات متبادلة بين المرشحين الرئيسيين لمقعد الرئاسة في اليمن، وهما مرشح حزب المؤتمر الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح ومرشح تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض فيصل بن شملان، حيث تركزت رسائلهم الانتخابية علي سياسة كسر العظم للخصم، وللمنافس الانتخابي، ونسي كل منهما الطرف الأهم في العملية الانتخابية وهو الناخب الذي ينتظر من مرشح الرئاسة أيا كان أن يجد له حلا لمشاكله المتفاقمة، علي الرغم من أن الناخب هو محور المعركة الانتخابية، التي يتوقع أن تضع أوزارها في 20 الشهر الجاري وهو يوم الانتخابات الرئاسية اليمنية، التي ستجري متزامنة مع الانتخابات المحلية.

ويري مراقبون أن هذين المرشحين انشغلا بتوجيه التهم ضد بعضهما البعض والرد عليها، في كل مهرجان انتخابي، فأحيانا يتم توجيه تهم بالفساد وأحيانا بسوء استخدام المال العام، وأحيانا بالدفع بالبلاد الي أتون مستقبل مظلم، وما الي ذلك من تهم، ولم يرتقيا في خطابهما الانتخابي الي مستوي المسؤولية أمام جماهير الناخبين الذين يتطلعون لأي جديد من هذه الانتخابات، بغض النظر عن الفائز فيها.

وفي ظل تركّز المنافسة الحقيقية بين هذين المرشحين أقصي المرشحون أقصي الآخرون المستقلون من دائرة الاهتمام الجماهيري، وهم ياسين عبده سعيد، أحمد المجيدي وفتحي العزب، مع الاستفادة من خطاباتهم في الوقوف الي جانب أحد المرشحين الآخرين، بحكم ولاء المرشحين الأولين لمرشح الحزب الحاكم وولاء الثالث لمرشح المعارضة.

وفي هذا الإطار اعتبر الناطق الرسمي باسم تكتل اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان هجوم مرشح حزب المؤتمر الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح علي أحزاب اللقاء المشترك بأنه جزء من سياق تعامل السلطة مع المسألة الديمقراطية .

وقال إن السلطة تعتبر الاستحقاق الديمقراطي المتمثل بالتداول السلمي للسلطة خطاً أحمر وأن المعارضة عندما تطرح هذه القضية علي الرأي العام يبدأ خطاب السلطة والمؤتمر يتحدث عن المعارضة كمنشقين علي الوطن كما كان يتم توصيف المعارضين في الاتحاد السوفييتي سابقاً .

وأعرب قحطان عن ثقته بأن الشعب اليمني بات أكثر وعياً وأكثر توقا للتغيير .

ودعا المتمسكين بالسلطة والمتهالكين علي البقاء فيها الي تهيئة أنفسهم للخروج من السلطة وتخفيف أوهامهم لأن بقاء الحال من المحال .

ونسبت صحيفة الصحوة الإصلاحية الي قحطان قوله إن الشعب اليمني سيصوت لصالح التغيير بصورة كبيرة لأن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد ذلك وان الحضور الجماهيري الكبير لمهرجانات بن شملان وآخرها مهرجان عمران كان رسالة واضحة لرغبة الشعب في التغيير .

موضحا ان الشعب اليمني لن يقبل بتزوير الانتخابات وأن المرحلة القادمة هي مرحلة مواجهة ديمقراطية وان تكتل اللقاء المشترك المعارض لن يقبل أي شكل من أشكال الاستدراج الي العنف، وأن النضال السلمي هو الذي سيدفع الممسكين بالسلطة علي التسليم بحقوق المعارضة.

وكان مرشح الحزب الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح قال في مهرجانه بمحافظة الحديدة ان هذه المحافظة الي جانب بقية المحافظات، محافظات مقفلة أمام الشمس (الرمز الانتخابي لحزب الإصلاح المعارض) الحارة بإرادة الجماهير لصالح الأمن والاستقرار والتنمية .

وأضاف لقد كنت رافضاً تماماً إعادة ترشيح نفسي ولكن عندما وجدت ان هناك التتار يدمرون كل شيء جميل، التنمية، الأمن، الاستقرار والوحدة قبلت بترشّحي لرئاسة الجمهورية، بناء علي طلب الجماهير وطلب المؤتمر الشعبي العام، قبلت بالترشح لأنني اعرف حق المعرفة ما هي معاناة الرئاسة، هي مهام جليلة وعظيمة لكنهم لا يعرفون أنها مغرم وليست مغنم كما يري هؤلاء الذين لا يعرفون ما هي المسؤولية . وأوضح لقد قبلت الترشح وسأمضي معكم الي الأمام من اجل الحفاظ علي الوحدة والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية .

واتهم تكتل اللقاء المشترك المعارض بدفع 300 ألف ريال لكل دائرة انتخابية بينما لم ندفع ريالا واحدا لأي مواطن مثلهم، لأننا لا نتلاعب بالمال العام ولكن ما يفعله اللقاء المشترك مدفوع ثمنه مقدما .

وهدد بكشف (أسرار) مصدر تمويل المعارضة لمرشحيها في هذه لانتخابات وقال كنت أسرّها لكني سأكشفها في وقت لاحق، من أين هذه الأموال التي تستخدم للتآمر علي الوطن؟ من أين هذه الأموال ومن أين هذه الدولارات ومن أين أتت للتآمر علي الأمن والاستقرار والوحدة؟ .

وحذر من مغبة الإنجرار وراء تكتل المشترك المعارض بذريعة ان أحزاب اللقاء المشترك لا يريدون أن يروا أمنا واستقرارا،ً يريدون أن يجزّئوا الوطن ويحوّلوه الي سلطنات والي دويلات وهذا ما يسعون إليه حقداً علي كل ما تحقق في يوم 22 أيار (مايو) 1990 .

من جانبه أكد المرشح الرئاسي باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض فيصل بن شملان في مهرجانه الانتخابي بمحافظة ذمار أن هذه المحافظة تعاني من فتنة الثأرات ومن فتنة الاقتتال المسلح.

وقال إن محافظتكم بالرغم من كل نضالاتها ومن كل عطائها تعاني كثيراً من الفتن والحروب ومن الدس بين الناس وهذه السياسة متبعة... كل حكم ظالم، كل حكم غير عادل، كل حكم مغتصب وكل حكم يغش الناس هذه من وسائله لإشاعة الفتن وإشاعة الحروب والدس بين الناس .

وتساءل أين الدولة من هذا الدم المسال كل يوم في اليمن في شرقه وغربة وفي وسطه وفي جنوبه وفي شماله، أين الدولة من هذه الثأرات التي تشاع بين الناس، كلنا نعرف أن احد الأسباب الرئيسية في إبقاء هذه الثأرات هو عدم وجود قضاء عادل يحكم بين الناس .  

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن