(خليج عدن) تعود إلى اليمن بعد أسبوع مسرحي يمني حافل في ألمانيا

الأربعاء 16 يونيو-حزيران 2010 الساعة 04 مساءً / برلين- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 5134

تعود فرقة "خليج عدن" إلى اليمن، بعد أسبوع حافل، وعرضين مميزين لمسرحية "معك نازل"، فقد تميز الحضور في العرض الثاني عن سابقه ليس بعدد الطلبة اليمنيين، الذين تكفلت السفارة اليمنية بتكاليف تذاكرهم، بل ومن الألمان أيضا.

وكان من اللافت تنوع الفئة العمرية للجمهور الألماني، فلم يكونوا من جمهور مسرح (جريبس) ذي النهج اليساري، وعند سؤال البعض منهم عن سبب اهتمامهم بالمسرحية، أشاروا إلى أنهم أتوا ليطفئوا نار الغربة، فقد عاشوا سنوات طوال في اليمن وأبوا أن تفوتهم هذه الفرصة، سيما وأن المسرح اليمني أتى إليهم.

ولم يختلف إعجاب الجمهور الألماني وإلى جانبه اليمني بالعرض الثاني عن سابقه، فقد وقف الجمهور تقديرا للفرقة وصمت الأذان تصفيقا.

وقد شكر مراسل "مأرب برس" في برلين الزميل محمد الثور أمام الجمهور الألماني, نيابة عن الفرقة والجمهور في اليمن, السيد جيدو تسيبش- مدير البيت الألماني في صنعاء وعدن الذي عمل بتفان عال على الرغم من الصعوبات التي واجهته، كما كان الشكر موصولا أيضا لمسرح (جريبس) الذي التقى على خشبته الفن المسرحي اليمني والألماني.

كما تساءل الجمهور الألماني عن صاحب الترجمة الرائعة للمسرحية، الذي شاء البعض نعته بالجندي المجهول، وبعد أن كُشف لهم اسم الدكتور حميد الارياني طلب عدد منهم إيصاله أطيب التحايا والشكر؛ للعمل الجبار الذي قام به, حسب وصفهم.

وعلى هامش الفعاليات المسرحية، ونتيجة للنجاح الذي حققته "خليج عدن" على هذا الصعيد، عبر السيد (جيدو تسيبش) عن سعادته لهذا النجاح الباهر، آملا ألا تكون هذه آخر فعالية من نوعها، كاشفا في الوقت ذاته عن جهود يقوم بها البيت الألماني في صنعاء وعدن وبالتواصل مع الجهات الألمانية ذات الصلة لتقديم منح دراسية للمخرجين والممثلين اليمنيين، لصقل المواهب وتطويرها.

وبعد انتهاء حمى البروفات والعرض تمكنت الفرقة بقيادة المخرج عمرو جمال من عمل جولة استطلاعية لمدينة برلين، بعد أن التقى بهم السفير اليمني في ألمانيا الدكتور محمد الإرياني على مأدبة غداء.

و"مأرب برس" إذ يُنهي تغطيته لأسبوع المسرح اليمني في برلين، يتمنى لفرقة "خليج عدن" مزيدا العطاء الفني، وكذلك المسرح اليمني، وأن يأخذ رجال المال والأعمال العبرة من البيت الألماني للتعاون الثقافي حتى يأخذوا بيد الشباب اليمني المبدع نحو أفاق أكبر، سيما وأن لديهم الإمكانات والموهبة وهو الشيء الذي أثبتته الفرقة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة