صنعاء: بيت الموروث الشعبي يغلق أبوابه خشية الانهيار

الإثنين 10 مايو 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- صنعاء:
عدد القراءات 4598

أغلق بيت الموروث الشعبي بصنعاء أبوابة اعتبارا من الخميس 6 مايو 2010م حتى لا ينهار على رؤوس العاملات فيه وزواره ومحبيه ومقتنياته.، وقال بلاغ صحفي عنه أن إغلاقه جاء بعد أن مضي أكثر من ستة أعوام على مشوار المعاناة ومغامرة الانجاز ومحاولة عرض وإبراز تراث التنوع والتعدد في اليمن. مشيرا إلى أنه لم يعد بمقدور المبنى المتهالك الصمود بوجه موجة الأمطار الشديدة التي كانت قوية على البيت وكان تأثيرها بالغا على معروضاته من تحف وأزياء وصور وكتب علاوة على أسلاك الكهرباء التي أصبح وضعها حرجا للغاية .

وأكد البلاغ الصحفي- تلقى مأرب برس نسخة منه- أن الاغلاق جاء حتى لا يتهدم البيت بما فيه وعلى من فيه، وقال :"اضطررنا آسفين إلى اغلاقة بوجه الزائرين والباحثين والطلاب مؤكدين أن برامج البيت وندواته وإصدارته وكل مايتصل بنشاطه البحثي سوف يستمر ، وإن أغلق البيت بما هو متحف ومزار ثقافي و سياحي إلى حين" ..

وعبرت إدارة البيت عن بالغ الأسف تجاه تخاذل الجهات الحكومية والأهلية المحيطة بالمحنة التي تحيق بالبيت منذ أكثر من عامين وتراجعها عن دورها ووعودها بإسناد البيت ومساعدته للخروج من محنته رغم المناشدات ولقاءات التضامن الداخلية والخارجية والتي قالت أن أهمها الاجتماع التضامني لسفراء دول الاتحاد الأوروبي حين تنادوا يوم الأربعاء بتاريخ21 اكتوبر2009 إلى مقر البيت، حيث عقدوا مؤتمرا صحفيا ورفعوا رسالة موجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية ناشدته التدخل لإنقاذ بيت الموروث بتوفير مقر يتسع لمقتنياته ويستوعب انشطته ومكانته التي تقدم صورة يمن التنوع والتعدد المتاحة للقراءة والحوار مع العالم.

وكشفت عن دعوتهم في كلمتهم للبعثة الأوربية ورئيس الجمهورية اليمنية ، والحكومة اليمنية و أي سلطة مختصة أخرى لتقديم دعمها لهذه المؤسسة الهامة جدا. معتبرين أن احد القضايا الأكثر إلحاحا هو ضرورة وجود مبنى ملائم و مناسب لبيت الفولكلور لتتمكن من اقامة تنظيم أفضل للمتحف المتنوع لجميع المحافظات اليمنية ، فضلا عن الموظفين اللازمين لتشغيل البرامج والمبادرات الأخرى ، الذي قالن أن أعضاء البعثة الأوروبية أكدوا انهم سيكونون سعداء للمشاركة في افتتاح مركز المتحف الجديد في المستقبل ، والتي أصبحت أكثر أهمية وأكثر إلحاحاً " .

وبينما عبر البيت عن شديد الأسف تجاه الجهات الحكومية التي قال أنها أطلقت الكثير من التصريحات والوعود لمساعدة بيت الموروث ولم تنجز وعودها فقد توجه بالتحية المقرونة بالشكر والامتنان لكل من سعى لمساعدته وإنجاده.

مشيدا بتفاعل وزير الدولة أمين العاصمة / عبد الرحمن الاكوع ، و بالرغم من أن تلك الجهود لم تحقق النتيجة المرجوة لكنها جديرة بالثناء والإعزاز ويكفي أنها عبرت عن حسن نية وعكست تفهماً وتقديراً طيبين لدور بيت الموروث الشعبي .

وأكدت إدارة البيت أنها اضطرت لإغلاق البيت ، بعد أن استنفذت كافه السبل ، وطرقت الكثير من الأبواب، دون ان تستسلم شيء، مؤكدة أن باب الأمل سوف يظل مفتوحا كون المستقبل كفيل باتاحه المخارج والفرص والإمكانيات والإرادات المسئولة والقادرة على المساعدة في أن يكون لموروث التنوع بيتا في صنعاء وفي عدن وفي تعز أو ذمار ، أو حضرموت ، في الداخل أو الخارج . لان الحاجة لحفظ هذا الموروث وحمايته تعادل حاجتنا للدفاع عن حقنا في الحياة والوجود على الأرض ، وبإسماع صوت التنوع والتعدد والاختلاف ، بما هو صوت الحياة .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار