مقاتلات إف 22 المحظور بيعها خارج أميركا إلى إسرائيل

الخميس 03 أغسطس-آب 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4511

تحدثت مصادر سياسية في تل أبيب، عن تبلور صفقة أسلحة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، تحصل بموبجها إسرائيل على طائرات <<إف 22>> المقاتلة المتطورة، والمحظور بيعها خارج الولايات المتحدة الأميركية.

وحسب هذه المصادر، فان الإدارة الأميركية كانت ألمحت سابقا للإسرائيليين، بأنهم بإمكانهم الحصول على هذا النوع من المقاتلات، في الأجواء التي تلت الحرب التي شنتها الإدارة الأميركية على ما أسمته الإرهاب، ومناهضتها لما تسميها دول محور الشر، حيث ترى في إسرائيل حليفا وشريكا في هذه الحرب.

ويستخدم سلاح الجو الإسرائيلي الان مقاتلات <<اف - 16>> ذات القدرة التدميرية الكبيرة، ولكنها لا تقاس بالجيل الجديد من المقاتلات المتمثلة في <<إف - 22>>. واستقبل سلاح الجو الإسرائيلي الأنباء حول الصفقة المرتقبة بكثير من الفرح والسعادة، حيث سيكون الأول بعد سلاح الجو الأميركي الذي يستخدم هذا النوع من المقاتلات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، ويصل ثمن المقاتلة الواحدة إلى 150 مليون دولار.

وكان سلاح الجو الأميركي خطط لضم نحو 750 من هذه المقاتلات إلى أسطوله الجوي، ولكنه في النهاية لم يتمكن إلا من شراء نحو 100 منها.

وتتميز هذه المقاتلة بقدرتها على المناورة بسهولة، ودخول أجواء العدو دون أن تكتشف، وتضليل الرادارات، حتى لو حلقت على مستوى منخفض، ولديها أجهزة استشعار متطورة وفتاكة، وقدرة فريدة في دقة الضربات الأرضية، وامكانية تحليقها لساعات طويلة دونما الحاجة إلى تزويدها بالوقود، وينظر لحصول إسرائيل عليها بأنه جزء من التفوق الاستراتيجي الذي تحرص عليه الدولة العبرية بالمقارنة مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية كإيران.

وتستطيع الـ <<اف - 22 >> تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه، وبإمكانها حمل صواريخ جو جو، بالإضافة إلى القنابل الذكية التي أمدت أميركا إسرائيل بها.

وبدء العمل على تطوير هذه المقاتلة منذ عام 1980، ومرت بمراحل عديدة حتى أيلول (سبتمبر) 1997، عندما نفذت أول طلعة تجريبية، وواصلت الشركة المنتجة إدخال التطوير عليها، وإخضاعها لتجارب، ولاكثر من 20 ألف ساعة طيران، وأخيرا دخلت الخدمة في سلاح الجو الأميركي العام الماضي، مع فرض حظر من الحكومة الأميركية على مبيعاتها إلى السوق الخارجي، ولكن إبرام الصفقة المتوقع مع إسرائيل، سيكون أول استثناء وربما يكون الأخير على الأقل في المستقبل المنظور.