الغربي عمران: كافؤني على روايتي بالإقالة

الأربعاء 28 إبريل-نيسان 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - محمد الواشعي
عدد القراءات 6254

وصف الأستاذ الأديب محمد الغربي عمران قرار إقالته من منصبه في أمانة العاصمة بالقرار التعسفي، مرجعا ذلك إلى روايته "مصحف أحمر".

وقال عمران حديث لـ"مأرب برس" في الوقت الذي كنت أتوقع تكريمي .. أصابني ذلك القرار بالحيرة,, فحين تدار الأمور بعشوائية.. ودون اعتبار لأي معايير لا يملك المرء إلا ان يقول على البلاد السلام.."

 وأضاف: في بلادنا يتعامل المسؤول وكأن الوزارة التي يديرها دكان يفعل فيه ما يشاء وكيفما شاء.. ولا احد يقول له ( ليش سويت ذلك ).. وما وصلت إليه البلاد من مساوئ إلا أن مسئولينا يعتبرون البلاد ضمن أملاكهم والمواطنين عبارة عن إجراء لديهم".

وعن روايته مصحف احمر والتي يرجح أنها السبب في إقالته من منصبه وكيلا لأمانه العاصمة وتحويله إلى مستشارا فيها، قال : "يمكنك استعارتها وقراءتها من مكتبة البردوني بذمار وأنت الحكم.. الرواية عمل إبداعي يخدم الأدب ويرفع من مكانة اليمن ولا شيء غير ذلك، إلا أن أنصاف المتعلمين والأميين من الوشاة ومن لم يقرءوها أرادوا إلحاق الضرر بي".

وعن استمراره في الكتابة على غرار روايته مصحف احمر قال : علينا ان نكتب ونناضل من اجل الحريات.. ومن اجل نشر الثقافة والمعرفة .. ومحاربة الفساد وعليهم ان يفصلونا ويطاردوننا وينهبوا المال العام.. وهكذا كل فرد يعبر عن ثقافته ونوع حبه لليمن بالطريقة التي يؤمن بها، ماحصل لي أكثر من تضييق .. مصادرة وفصل تعسفي.. والله اعلم ماهو القادم".

وقال عمران "لا يمكن أن يتوقف الكاتب عن الكتابة مهما كانت النتائج.. خاصة العمل الإبداعي .. لأن ما يكتبه رسالة.. ولأن اليمن بحاجة إلى المزيد من الإبداع.. لا المزيد من قطع الطرق ونهب المال العام وإهانة الناس , روايتي ترفع من شأن اليمن.. ولهذا سأظل اكتب واكتب.."

وعن إمكانية اعادة نظره فيما يكتبه بعد هذا القرار قال لا يستطيع اي كاتب خاصة المبدع ان يعيد النظر في إنتاجه لأن ما ينتجه نابع عن قناعة ومن رسالة ومشروع يتجاوز الروح والمال.. أعمالي القادمة ستتحدث وتعالج قضايا وطنية أكثر عمقا ولم نخلق إلا لكي نكتب".

أما عن النسخ التي تم مصادرتها قال : "النسخ التي صودرت في المطار سرقت ولم يتبقى لي إلا القليل". 

نحن في مواجهة دائمة بين التحديث ورفع مكانة الكلمة الحرة.. والمساهمة في إشاعة حرية الرأي والإسهام في بناء يمن الثاني والعشرين من مايو وفق القانون والحب والتسامح والعطاء .. وبين القوى الظلامية،

قوى إهانة اليمن وإفشاء الفساد والظلم.. وعلينا كمثقفين ان نختار أي فريق نحن وعلى وزارة الثقافة ان تعي دورها"..

رواية "مصحف احمر" تطرقت إلى أهم مراحل تاريخ اليمن الحديث حيث استعرضت أهم الأحداث والصراعات على مدى ثلاثة عقود ابتداء من عام 1977 حين احتدم الصراع بين القوى اليسارية واليمينية لتنتج عن حروب متقطعة بين اليمنيين.

كما كشف عن ما تعانيه الأسرة اليمنية من الشتات والتفرق حيث عالج الكاتب اثر تلك الأحداث على المجتمع اليمني ، وتأثير الصراعات الإقليمية على اليمن.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة