نصر الله يؤكد أن تل أبيب لم تحقق أي إنجاز عسكري

الأحد 30 يوليو-تموز 2006 الساعة 12 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4172

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة مساء أمس أن إسرائيل "لم تحقق أي إنجاز عسكري" حتى الآن في اليوم الـ18 لبدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان. وأضاف: "لم يحقق العدو أي إنجاز عسكري بل تلقى ضربات قاسية". وتابع الأمين العام لحزب الله: "أما تدمير البنية التحتية وهدم المنازل

فهذا لا يعتبر إنجازا عسكريا بل هو إنجاز وحشي لن نسمح باستثماره على المستوى السياسي".

وذكر نصر الله أن أهم إنجاز حققته المقاومة الإسلامية في تصديها للعدوان الإسرائيلي، هو هز ثقة المجتمع الإسرائيلي بجيشه الذي كان يوصف في السابق بأنه لا يقهر، لافتا إلى أن تل أبيب باتت مستعدة لوقف الحرب لكنها لم تتخذ هذه الخطوة بسبب ضغوط أمريكية، تدفعها لمواصلة العدوان.

وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تزور المنطقة، لا لوقف إطلاق النار، وإنما لدعم الحرب الإسرائيلية، بغرض تحقيق أهدافها في المنطقة.

وكانت إسرائيل كثفت أمس من غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة الضاحية الجنوبية لبيروت وعدداً من قرى الجنوب، فيما وصف بأنه محاولة لتعويض انسحابها من بلدة بنت جبيل إثر تعرضها لخسائر كبيرة خلال المواجهات مع مقاتلي حزب الله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي أن قواته انسحبت من مواقعها من مدينة بنت جبيل الحددية (جنوب لبنان) والتي تعد معقلا لحزب الله وذلك بعد 7 أيام من المعارك الضارية.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: "لقد انسحب الجيش من هذه المنطقة بالتطابق مع الخطة الأساسية التي لا تنص على احتلالها بل على مراقبة محيطها". وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد سقط 26 مقاتلا من حزب الله في المعارك التي دارت في بنت جبيل مع عناصر وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي التي فقدت بدورها 8 عسكريين، علما بأن حزب الله نفى صحة الأرقام الخاصة بأعداد شهدائه، وقال إن ما أعلنته إسرائيل جزء من الأكاذيب التي اعتادت تل أبيب على ترويجها منذ بدء العدوان على لبنان، معلنا في الوقت ذاته أنه تمكن من قتل 7 جنود للاحتلال في المواجهات التي جرت بالمنطقة.

وقال بيان صادر عن المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله إن الحزب ينفي "ما يروجه الإعلام الصهيوني الغادر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا من مجاهديها".

وأكد أن "ذلك لا يتعدى كونه جزءا من أضاليل وأكاذيب العدو التي اعتدنا عليها في محاولات متكررة لتغطية خسائره المعنوية والمادية".

وبحسب الشرطة اللبنانية، انسحبت الوحدات الإسرائيلية إلى نقطة انطلاقها، أي قرية مارون الراس الحدودية.

وأعلن المتحدث باسم قوة الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة أن عنصرين تابعين لها من الكتيبة الهندية أصيبا أمس بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعهما في العديسة, الواقعة في القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني.

وأضاف أن الجريحين نقلا إلى مستشفى تابع لقوة الطوارئ الدولية في ابل السقي الواقعة شرق العديسة.

وتابع المتحدث أن "برج المراقبة داخل المركز أصيب بأضرار".

كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على طريق بيروت دمشق قرب منطقة المصنع, مما أدى إلى قطع الطريق في الاتجاهين.

وذكرت مصادر أمنية وشهود أن الطريق بين مكاتب إدارة الجوازات والهجرة اللبنانية والسورية أصابته 3 ضربات جوية إسرائيلية, لكن على

الجانب اللبناني من الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف أتى لقطع الطرق التي تنقل عبرها الأسلحة من سوريا إلى مقاتلي جماعة حزب الله في لبنان.

في غضون ذلك، قتل 8 مدنيين لبنانيين من عائلة واحدة، (أم وأولادها الخمسة) في غارة نفذها الطيران ‏الإسرائيلي على منزلهم قرب مدينة النبطية في جنوب لبنان، كما أفادت الشرطة. وأوضحت الشرطة أن غارة إسرائيلية استهدفت منزل عدنان الحركة المجاور لموقع للجيش اللبناني بين قريتي الشرقية والنميرية قرب النبطية مما أدى إلى تدمير المنزل. وأضافت: "نجا عدنان الحركة وقتلت زوجته وأولاده الخمسة".

يذكر أن عدنان الحركة من عناصر الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية وفق المصدر نفسه.

إلى ذلك أفادت قوى الأمن اللبنانية أن جنوب لبنان تعرض فجر أمس لقصف إسرائيلي عنيف. وأحصت قوى الأمن سقوط حوالي 350 صاروخا وقذيفة إسرائيلية على محيط بنت جبيل وقريتي عيترون وعيناتا المجاورتين.

كذلك شن الطيران الإسرائيلي غارات على وديان طير دبا وعيتيت جنوب مدينة صور، فيما ارتفعت حصيلة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بلدة قانون النهر إلى 5 قتلى.

وفي ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت غارة إسرائيلية سيارة جيب شيروكي مما أدى إلى احتراقها فيما نجا صاحبها بأعجوبة.

وأفادت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي شن 60 غارة جوية على لبنان منذ يوم الجمعة الماضي. وأوضحت أن بين أهداف الطيران الإسرائيلي 37 مبنى يستخدمها حزب الله وموقعا أطلق منه الحزب للمرة الأولى صاروخا على مدينة في شمال إسرائيل.

وقال مسؤول في حزب الله إن إسرائيل تستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة السيارات وتوجيه قذائفها وصواريخها صوب الأهداف التي تريد ضربها وبينها مسؤول بالحزب نجا اليوم من هجوم شنته إحدى هذه الطائرات.

وأوضح المسؤول أن الجيش الإسرائيلي يستخدم هذه الطائرات ليس فقط لالتقاط صور وإنما لإسقاط قنابل بعينها على الأهداف التي تلاحقها.

وأضاف أن أحد مسؤولي حزب الله نجا أمس من "هجوم نفذته طائرة بدون طيار" على سيارته في منطقة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

في مقابل ذلك تسببت صواريخ أطلقها الحزب في إصابة إسرائيليين في بلدة معالوت الواقعة في شمال إسرائيل بينما أصاب صاروخ آخر منشأة صناعية في مدينة طبرية الإسرائيلية.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر طبية أن أحد سكان معالوت أصيب بشظايا صاروخ سقط في البلدة فيما أصيب آخر بعد أن أدى صاروخ ثان سقط في أرض فضاء إلى اندلاع حريق.

كما أشار الموقع إلى أن انفجارا وقع في معالوت قائلا إن الشرطة تسعى حاليا لتحديد موقعه. وأدى سقوط الصواريخ على معالوت والتي بلغ عددها سبعة صواريخ إلى تدمير مبنى غير مأهول.

وفي الوقت نفسه ذكر الموقع أن أربعة صواريخ سقطت في مدينة طبرية من بينها صاروخ ضرب مبنى في المنطقة الصناعية بالمدينة فيما سقطت الصواريخ الباقية على طريق يقود إلى داخل طبرية.

كما سقط صاروخان في منطقة مفتوحة بمدينة نهاريا الساحلية، فيما أصيبت صفد ب 3 صواريخ أخرى.

من جهة أخرى نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن الصواريخ التي أطلقها حزب الله أول من أمس وسقطت بالقرب من مدينة العفولة صناعة سورية وليست إيرانية.