آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

اقتحام مكتب الجزيرة بصنعاء ومصادرة جهاز البث المباشر .. ثابت يستنكر الفعل المسيئ للبلد وسمعته ويدعو للتضامن

الجمعة 12 مارس - آذار 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- صنعاء- ماجد الداعري:
عدد القراءات 8180

اقتحمت السلطات الأمنية ليلة أمس الخميس مكتب قناة الجزيرة بصنعاء، وصادرت جهاز البث المباشر الخاص بالقناة، بعد أقل من يومين على تبني السلطة، وعبر مواقعها الإخبارية، حملة تحريضية وتصعيدية ضد القناة ومكتبها باليمن على خلفية إهتمامها الإعلامي بتغطية الأحداث المتواترة في المحافظات الجنوبية.

وعبر وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنين عن إدانته وإستنكاره لعملية إقتحام مكتب الجزيرة بصنعاء ومصادرة أجهزة البث الخاصة بمكتب القناة باليمن، وسحبها بصورة مسيئة وغير قانونية".

وقال سعيد ثابت لـ(مارب برس) أن عددا من موظفي وزارة الإعلام، سبق وان حاولوا إقتحام مبنى مكتب الجزيرة ومصادرة أجهزة البث بالقوة، غير أن تدخل المحامي خالد الأنسي وآخرين إقنعوهم بعدم صحة مصادرة الأجهزة لمايمثل ذلك من إسائه للبلد وحرية الصحافة والديمقراطية التي قال "أنهم يتحدثون عنها"، مضيفا "غير أن مسلحين حكوميين عاودا بعد ذلك إقتحام المكتب وصادروا أجهزة البث الخاصة بالقناة بصورة غير قانونية".

وأشار ثابت الذي كان يتحدث لمأرب برس في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس- عقب خروجه مباشرة من مكتب الجزيرة بصنعاء- إلى عدم وجود أي مذكرة إقتحام رسمية تخول للمقتحمين ومصادري الأجهزة القيام بذلك العمل، الذي وصفه بـ"المدان والمستنكر والمسيئ إلى البلد وسمعته وديمقراطيته المزعومة"

مؤكدا أن المسلحين المقتحمين لمكتب الجزيرة، جاءوا لتنفيذ الإقتحام ومصادرة الأجهزة على ضوء توجيهات شفوية من وزارة الإعلام" وبعد أن سبق وان أشار الوزير حسن اللوزي – الأربعاء الماضي- إلى أنهم يرصدون مخالفات قنوات فضائية خارجية تعمل في اليمن، ذكر منها الجزيرة التي إتهما بإرتكاب مخالفات قانوينة ذكر منها ماقال انه تزوير القناة لصور المتظاهرين في المحافظات الجنوبية في الفعاليات المتزامنة مع إنعقاد مؤتمر الرياض الأسبع قبل الماضي.

وأكد وكيل أول نقابة الصحفيين "أنهم سبق وأن أدانوا تلك الحملة الرسمية التي شنتها السلطة ومنابرها الإعلامية ضد الزملاء في مكتب قناة الجزيرة بصنعاء، وفأنهم في النقابة بصدد تنظيم إعتصامات إحتجاجية ، سبق وان دعوا لها - ضد مايتعرض له الزملاء في مكتب الجزيرة في صنعاء، وماتلتها تلك من مصادرة السلطة لأجهزة بثها أمس الخميس".

داعيا كافة الزملاء إلى مشاركتهم تلك الإعتصامات الإحتجاجية مع ماتتعرض له القناة ومراسليها في اليمن، وللمطالبة أيضا بوقف كل الإنتهاكات التي تتعرض له الصحف والصحفيين، والإفراج عن كل الزملاء المعتقلين والسماح للصحف الممنوعة من الصدور من معاودة صدورها ورفع الحصار عنها".

 معتبرا ان ماتعرض له الزملاء في مكتب الجزيرة وبعد الحملة التحريضية التي تعرضت لها من قبل السلطة، والتي كان آخرها هذا التطور الخطير المتمثل في إقدام المسلحون على إقتحام المكتب ومصادرة الأجهزة الخاصة بالبث وأخذها بصورة مسيئة وغير قانوينة".وفق تعبيره.

وكانت السلطة قد شنت حملة إعلامية منتصف الأسبوع الحالي- على خلفية ما وصفتها بـ"مطالبات قيادة السلطة المحلية والتنفيذية في أبين والضالع ولحج- لرئيس الوزراء - وفق مانقلة المؤتمر نت - بإغلاق مكتب القناة في اليمن وسحب تراخيص العمل عن مكتبها ومراسليها لعدم إلتزامهم بالمهنية وأخلاق العمل الصحفي في تعاطيهم مع الأحداث التي تشهدها اليمن، وفعاليات الحراك الجنوبي خصوصا، وبعد إتهامهم للجزيرة ومراسليها بخدمة الإنفصالين والسعي لدعم تمزيق اليمن والإسائة للوحدة اليمنية".

وبينما أعلن سعيد ثابت في تصريحه لـ(مأرب برس)عن إدانتهم في النقابة واستنكارهم الشديدين ، لإقتحام مكتب الجزيرة ومصادرة أجهزة بث القناة – فقد جدد دعوته للصحفيين وأعضاء النقابة والمتضامنين مع الجزيزة والصحفيين والمعتقلين والصحف الموقوفة- إلى المشاركة في الإعتصامات الإحتجاجية التي قال أنها ستنطلق بدءً من يوم غد السبت ".

وكان مدير مكتب قناة الجزيرة بصنعاء الزميل مراد هاشم قد كشف في وقت متأخر من ليلة أمس عبر الجزيرة، على إستدعائه من قبل وزارة الإعلام في حوالي العاشرة والنصف من مساء امس الخميس- لحضور اجتماع بالوزارة قيل له أنه مهم ويتعلق بعمل مكتب القناة في اليمن"، مشيرا إلى انه جرى إبلاغه هناك "إن الوزارة ستحسب جهاز البث من مكتب القناة بصنعاء، ولذا يتعين عليهم تسليمه غداً الجمعة، غير انه فوجئ عند عودته من الوزارة إلى المكتب- مساء أمس- بوجود مجموعة كبيرة من موظفي وزارة الإعلام ، سبقوه إلى المكتب وقاموا بمصادرة جهاز البث بالقوة".".

وفي حين تحول موضوع النقاش الذي فتحته القناة مع طارق الشامي - رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الحاكم والنائب عيدروس النقيب - رئيس كتلة الحزب الاشتراكي بالبرلمان للحديث معهم مباشرة - وعبر الهاتف حول التظاهرات الإحتجاجية التي شهدتها محافظات جنوبية تزامنا مع تنظيم أحزاب القاء المشترك بتعز وإب وصنعاء لإعتصامات تضامنية أخرى معهم وإدلنة ما يتعرضون له- فقد تحول الحديث بينهما إلى سجال حاد وتراشق بالإتهامات بين الطرفين على خلفية التطرق إلى موضوع سحب جهاز البث الخاص بمكتب قناة الجزيرة من مكتبها بصنعاء. وبعد أن تمكنت القناة في وقت لاحق من نشرة "حصاد اليوم الإخباري" لليلة أمس الخميس- من استضافتهما – بعد عدم توفقها في الارتباط معهم مباشرة في زمن شرة الحصاد، لوذلك لمناقشة الإحتجاجات التي شهدتها عددا من المحافظات الشمالية، تزامنا مع تظاهرات ومسيرات يوم الأسير التي ينظمها أتباع الحراك بصورة أسبوعية من كل يوم خميس في المدن والمحافظات الجنوبية، تضامنا مع المعتقلين ،والتي كانت قد شهدت يوم أمس، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والأمن راح ضحيتها ثلاثة قتلى في طور الباحة بمحافظة لحج وقتيلين في الضالع، إضافة إلى أكثر من 10 جرحى ، بينهم جنود ومتظاهرين إسعف بعضهم إلى مستشفيات بعدن وحوطة لحج في حالة خطرة.

وكشف مراد هاشم عن تلقيه - أمس الأول الأربعاء- تهديدات بسحب جهاز البث - عبر اتصال هاتفي من مسؤول حكومي – لم يكشف عن إسمه- غير أنه أوضح أنه توعده خلال الاتصال بالقيام بذلك، في حال أصرت الجزيرة على تغطية اعتصامات أحزاب اللقاء المشترك التي اعتزمت أقامهتا في عدة محافظات شمالية للتضامن مع أبناء المحافظات الجنوبية وإدانة ماتقوم به السلطة من قمع واعتقالات وقصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفية على منازل بمحافظة الضالع ولحج- حسب بياناتها الصادرة عن الفعاليات التي أقامتها في صنعاء وتعز وإب.

مصدر رسمي يؤكد مصادرة الإعلام لجهازي بث الجزيرة والعربية لعدم ترخيصها لهما

وفي حين حاولت الجهات الرسمية تبرير مصادرتها لجهازي البث الفضائي المباشر التابعين لقناة العربية وقناة الجزيرة بعد مداهمة مكتبها باليمن إلى ماتسببه الجزيرة خصوصا، من إحراجات للسلطة أمام القنوات الإعلامية الأخرى باليمن والتي لم تسمح لأي منها بامتلاك جهاز نقل مباشر.. فقد أشار الزميل هاشم إلى أن الجزيرة وقناة اليمن هما القناتين الوحيدتين في اليمن يمتلكان أجهزة بث تلفزيوني مباشر في العاصمة صنعاء. فيما وصف مصدر في زارة الإعلام وجود الجهازين لدى الجزيرة والعربية وإدخاله ما إلى اليمن تم بدون ترخيص رسمي من الوزارة التي قال مصدر مسؤول فيها في بلاغ صحفي وزع بوقت متاخر من ليلة امس- أنها تحتفظ بجهازي البث الفضائي (sng) التابع للجزيرة وقناة العربية لديها".

واعتبر مراد هاشم "إن مصادرة الجهاز من مكتب القناة باليمن، سيصيب عمل المكتب بحالة من الشلل كون الكثير من التغطيات الإعلامية للجزيرة حول مختلف الأحداث التي تشهدها اليمن، تعتمد على هذا الجهاز.

وكانت لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين قد أعلنت في باغ صحفي لها عن تضامنها الكامل مع الزملاء في مكتب قناة الجزيرة باليمن، معبرة عن استنكارها وإدانتها للحملة التصعيدية التي أطلقتها السلطات الرسمية ضدهم. وفي حين أكدت اللجنة "أنها تتابع بقلق بالغ ما يتعرضون له من تهديدات رسمية بإغلاقه ومنع طاقمه من العمل بسبب قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث المتواترة في المحافظات الجنوبية من البلاد".

معتبرة بالمناسبة "أن مايتعرض له الزملاء في مكتب الجزيرة بصنعاء، يعد امتداد لحملات سابقة ضد صحفيين ومراسلين بسبب تغطيتهم لأحداث داخلية، حذرت من استمرار السلطة في تحويل الصحفيين والمراسلين إلى مادة للنقمة أو هدف للانتقام".

وقال البلاغ - حصل مأرب برس على نسخة منه-" لقد حملت التهديدات الأخيرة التي تبنتها وسائل ومصادر إعلامية رسمية تحريضا واضحا ضد العاملين في المكتب مع ما تضمنته من تهديدات مبطنة لزملاء آخرين في وسائل إعلامية أخرى لإثنائهم عن تأدية واجباتهم المهنية ، فضلا عن الدعوة السافرة لإغلاق المكتب في سياق مزاعم تتدثر بحماية الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة