مؤسسة السعيد تشكو التجاهل الإعلامي ومديرها يدعو إلى منافسة ثقافية لأنعم وشركاه

الإثنين 22 فبراير-شباط 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 3865

دعا مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة "كافة القطاعات الخاصة والقطاعات الحكومية إلى أن تحذوا حذو مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه في دعم الإبداع وخدمة الجوانب الثقافية، وخوض المنافسة المعرفية والثقافية لدعم الجوانب الثقافية، وإيلائها اهتماما خاصا تضعها على جدول أعمالها العامة".

مشيرا بالمناسبة إلى "أن المؤسسة لم تعاني من أي مشاكل أو عقبات منذ تأسيسها والفضل يعود إلى مجموعة هائل سعيد انعم وشركاءه التي تقف خلف المؤسسة بشكل يدعو للفخر وبالتالي ذللت كل الصعوبات التي يمكن ان تواجهها.

وقال أمين عام جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم في تصريح صحفي:" إن عمل المؤسسة يحتاج إلى وقفة جادة وايجابية من وسائل الإعلام المختلفة تجاه هذه التجربة الجديرة بالثناء، وأن عليهم أن يواكبوا أنشطة المؤسسة والتي تعدت العشرة برامج ثقافية مختلفة الأنشطة".

وأكد أن "مكتبة السعيد تمثل 10% فقط من أنشطة المؤسسة التي تتوزع مابين الأنشطة الإبداعية والثقافية، وجائزة السعيد للعلوم والثقافة ، والإصدارات والدراسات ، والتدريب والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الأنشطة التي قال أنها تخدم التوجه الثقافي والإبداعي في اليمن. منوها في تصريحه الصحفي "إلى حاجة المؤسسة إلى هذا النوع من التغطية الإعلامية والاهتمام ، ليعرف المجتمع بطبيعة عملها ولتوثيق فعاليتها وأنشطتها وتشجيعها على الاستمرار".

وتعتبر مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة واحدة من أهم المؤسسات الثقافية اليمنية و اكبر الصروح الثقافية التي تفتخر بها اليمن وتقع في محافظة تعز ، وتقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات، التي تحيي من خلالها وتثري المجال الثقافي والإبداعي، وعرفت اليمن عدد من المؤسسات الثقافية الناشطة والمتميزة التي تعمل لرفع وتعزيز الوعي الثقافي ولدعم المبدعين والمفكرين من خلال فعاليات أسبوعية ودورية تقوم بها هذه المؤسسات.

تحوي مكتبتها 92 ألف كتاب و375 ألف قارئ يزورونها سنوياً

وتأسست مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في عام 1996 م بقرار من مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وتم تدشينها رسميا في 1997م وافتتاح مكتبتها في عام 2000م وتحوي المكتبة على 92 ألف كتاب، وتضم خلال السنة الواحدة قرابة 375.000 قارئ وتمثل المكتبة بضخامتها وأقسامها المتنوعة 10% فقط من أنشطة المؤسسة، التي تعد واحدة من اكبر المؤسسات الثقافية وأكثرها نشاطا في اليمن.

ويرجع الباحثين والمختصين نجاح مؤسسة السعيد إلى الجهود الجبارة التي يبذلها العاملات والعاملين فيها وضمن أقسامها ومرافقها الكثيرة و المنظمة ، ومايقومون به من عمل متواصل لتنفيذ عدد هائل من الفعاليات والاحتفائيات والأمسيات بشكل أسبوعي ودوري حتى وصلت إلى أعلى المراتب في المجال الثقافي محليا وعربيا، ولكنها لا تحض بالاهتمام الإعلامي الذي تستحقه.

ويحوي البرنامج السنوي للمؤسسة على فعاليتين أسبوعيا على الأقل وقد تكون أكثر حسب الظروف والتغيرات التي تمر بها الحالة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن. وتعد المؤسسة صرح تعز الثقافي لما تحويه من كنوز ثقافية ولما تمثله من منظومة ناشطة ومتجددة وباعتبارها تجربة فريدة ورائدة لدعم الثقافة في اليمن.

ويعود النجاح الذي حققته المؤسسة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا الى خبرات وكفاءة مديرها العام الأستاذ فيصل سعيد فارع والذي ساعد في رفع شأنها خلال فترة وجيزة وجعلها في صدارة المؤسسات الثقافية في اليمن، وواحدة من أهم المؤسسات الثقافية الخاصة على المستوى العربي.

ويرى الزائر للمؤسسة شيء مختلفا تماما عن ما سمع به و عن ما عرفت به المؤسسة ففي أقسامها وأروقتها تجد قسم للمخطوطات والأثريات كما توجد فيها مكتبة رائعة للأطفال ومكتبة عامة تم تقسيمها و أرشفتها يدويا والكترونيا ، وقاعات للاجتماعات والتدريب وقاعة متخصصة لتدريب وتعليم اللغات وفنون الحاسوب تحوي على جميع التسهيلات وأدوات التدريب. فلا يخفى عليه الجهود الجبارة والعمل المتواصل لتظهر المؤسسة على ما هي عليه الآن.

وتعد مؤسسة العفيف الثقافية المتفرعة من مؤسسة السعيد وكإحدى إنشطتها الثقافية واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العاصمة صنعاء ومقصدا لكل باحث ومبدع ومفكر. بعد أن أصبحت المؤسسة- التي أسسها المرحوم احمد جابر العفيف -بصمة ثقافية يفتخر بها كل يمني من ، وهناك أيضا عددا آخر من المؤسسات الثقافية الناشطة التي تدعم الإحياء الثقافي والإبداعي في اليمن، كبيت الثقافة والمركز الثقافي اليمني و المراكز الثقافية التابعة للسفارات والملحقات العربية والأجنبية وغيرها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة