اليمن هي أفقر الدول العربية واليمنيون والصوماليون يتنافسون على فرص محدودة.

الجمعة 07 يوليو-تموز 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / bbc
عدد القراءات 3279

عدد متزايد من الصوماليين يفرون من بلادهم ويخاطرون بأرواحهم بعبور البحر الى شبه الجزيرة العربية.

ومنذ انهيار حكومتهم سنة 1991 بدأ الرجال والنساء والأطفال يصلون الى ميناء بوساسو من أجل حجز أماكن لهم في قوارب صيد صغيرة للسفر الى اليمن، حيث يحصلون على لجوء سياسي بشكل أوتوماتيكي.

وكان عدد القوارب التي تتجه الى اليمن يبلغ 30 قاربا شهريا تقل 1000 شخص في عام 2005.  ويصل الغالبية الى شاطئ بير علي اليمني ولكن مئات الناجين يتحدثون عن اجبار المهربين لهم على الصعود الى المراكب في عمق البحر بعيدا عن الشاطئ.

وقد دفنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 300 جثة عثر عليها على شاطئ بير علي، ولكن عدد الضحايا أعلى من ذلك.  والذين يصلون اللى شواطئ اليمن يحصلون على رعاية صحية طارئة وتسجل أسماؤهم في سجلات الأمم المتحدة ثم يحصلون على خيار الانتقال الى مخيم الخرز الذي بعد 150 كلم عن العاصمة التجارية، عدن.

"مستقبل أفضل"

يستطيع الزوار زيارة مخيم الخرز الذي يؤوي 9 الاف صومالي وبعض الأثيوبيين بمرافقة عسكرية فقط، وهذا اجراء احترازي يهدف الى منع الاحتكاك مع العشائر المحلية التي تعتقد ان اللاجئين يحصلون على امتيازات أفضل منهم.

عنب ابراهيم محمد البالغة من العمر 30 عاما وصلت الى مخيم خرز قبل سبعة شهور.

تجلس عنب على حشية على أرض خيمة الاستقبال وتمسك بيد ابنتها ذات الثلاث سنوات التي تجلس في حجرها، وتوضح لماذا غادرت منزلها في مقديشو:"زوجي قتل عندما كنت حاملا بهذه الطفلة، وتحطمت حياتي العائلية.بمجرد أن استجمعت قوتي ووفرت 70 دولارا توجهت الى بوساسو للسفر الى هنا.

قضت عنب وأطفالها الثلاثة أربعة أيام بلياليها في البحر.

"كان قاربنا مليئا بالركاب وكانت أيدينا مربوطة وراء ظهورنا. كان المهربون يضربوننا بالعصي ليحافظوا على هدوئنا ويمنعونا من الحركة. جئت الى اليمن أملا في مستقبل أفضل، ولكن الحياة صعبة". 

موارد محدودة

وتقول وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انها انتهت من بناء وحدات سكنية جديدة بدعم من الأتحاد الأوروبي، وستؤوي هذه المساكن 75 عائلة.

 

ولكن لا توجد أموال اضافية لبناء وحدات سكنية جديدة لالاف المهاجرين المنتظر وصولهم حين تتحسن الأحوال الجوية وتسمح بسفر أفواج جديدة في شهر سبتمبر/أيلول القادم. 

ويسمح لسكان مخيم خرز، مثل كل اللاجئين في اليمن، بالعمل، ولكن مع عدم توفر النقود للسفر يبقى الكثيرون في المخيم ويحتملون الظروف الصحراوية الجافة ونمط الحياة المملة.

زيقول عادل ياسمين من وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان العمال المهرة من المهاجرين يجدون عملا وان كانوا يتقاضون رواتب أقل مما يتقاضاه اليمنيون، أما العمال غير المهرةفيستخدمون في المنازل أو للأعمال اليدوية.

ولكن اليمن هي أفقر الدول العربيةونسبة البطالة بها 35%، واليمنيون والصوماليون يتنافسون على على فرص محدودة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن