ألا يوجد في قيادات هذه الأحزاب السياسية "مع تقديرنا واحترامنا للجميع" شخصيات شريفة ونزيهة.

الخميس 06 يوليو-تموز 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2599

  انتقد الرئيس علي عبدالله صالح ترشيح أحزاب المعارضة اليمنية شخصية مستقلة من خارجها، معلقاً على حديث المعارضة أنها اختارت شخصا "شريفا ونزيها" بسؤال استفساري "ألا يوجد في قيادات هذه الأحزاب السياسية "مع تقديرنا واحترامنا للجميع" شخصيات شريفة ونزيهة. على صعيد آخر، كشف نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية الدكتور عبدالرحمن البيضاني الذي قدم صباح يوم الأربعاء أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في أيلول "سبتمبر" القادم انه كان يرغب في ان يكون مستشاراً سرياً للرئيس علي عبدالله صالح.

وقال صالح خلال انتقاده ترشيح احزاب المعارضة اليمنية شخصية مستقلة من خارجها "أنا لا أتصور أن أحزابا سياسية تبحث عن شخص "نزيه وشريف" وأنا متأكد أن هناك داخل الأحزاب شخصيات شريفة ونزيهة كان من المفترض أن تدخل هذا المعترك السياسي ، لكنها تقول إنه لا يوجد شخص شريف ونظيف ونزيه وهذه خسارة .. يا للخسارة والطبال والزمار والأحزاب والصحافة، وطلعوا ونزلوا وعقد مؤتمرات وليس عندهم مرشحون للرئاسة".

ودعا الرئيس صالح الذي يعتبر الآن مرشح المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" للانتخابات القادمة ، دعا تلك الأحزاب ألا يدخلوا الانتخابات مأزومين لأنه إذا دخلوها مأزومين سوف تلحقهم الهزيمة" وانه يجب عليهم المنافسة بعيدا عن الخطاب المتشنج والمصطلحات غير السليمة وغير السوية" ، مهددا بفتح ملفات الأحزاب والأشخاص "سنكون مضطرين في فترة من الفترات إذا تجاوز هؤلاء الثوابت أن نفتح ملفات كل الأحزاب وحتى ملفات الأشخاص".

وقال الرئيس صالح في كلمته التي ألقاها في قاعة كلية الشرطة أثناء حفل تخرج الدفعة الـ 17 من حملة درجة الماجستير في علوم الشرطة ، إنه يريد "أن يكون لديهم خطاب سياسي حصيف لا يمس الأشخاص أو يمس الوحدة الوطنية أو يؤدي إلى تشنجات" وإنه كان يتمنى "أن تدخل قيادات الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة والمسجلة قانونا المعترك السياسي للتنافس على كراسي السلطة المحلية أو منصب رئاسة الجمهورية وأنه "يدعو إلى من ينافسه منافسة شريفة".

ودعا صالح كل القوى السياسية "أن تدخل المعترك السياسي بروح وطنية وثورية، وبروح التعددية السياسية والبرامج، دون التأزم والقوقعة" وقال " يبدو أن كثيرا من القيادات لا تعرف أن هناك نظاما جمهوريا قام وكثير منهم لايعرفون أن هناك نظاما تعدديا أو أن الوحدة تحققت في الـ 22 من مايو 1990م وهم لا زالوا في غرف مغلقة، عقولهم ثقافتها أو توعيتها لا زالت على النظام الملكي الرجعي هم لا يعرفون أن هناك معركة دارت في عام 1994م وقدمنا نهرا من الدماء من أجل تثبيت الوحدة". وقال "فليتنافس المتنافسون في إطار البرامج البناءة التي لا تزيف وعي المواطنين وأن تكون البرامج لديها الكثير من المصداقية وأن تكون مدروسة".

وكان مرشح المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" والذي يعتبر المنافس الرئيس للرئيس علي عبدالله صالح على الانتخابات الرئاسية القادمة "الشخصية المستقلة" فيصل بن شملان قال في أول تصريح له قبل الإعلان عن ترشيحه رسمياً من قبل المعارضة اليمنية إن موافقته على الترشح باسم المعارضة اضطرارية ، داعيا الجميع للحديث بمسؤولية عن الانتخابات الرئاسية. يشار إلى أن الوزير والبرلماني السابق فيصل عثمان بن شملان من مواليد منطقة السويري في مدينة سيئون محافظة حضرموت عام 1934م، تخرج من السودان وتقلد في الجنوب مناصب عديدة من بينها "وزيراً للأشغال والإسكان عقب استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني، ومديراً عاماً للمؤسسة العامة للكهرباء، ومديراً عاماً لهيئات المصافي".

وظل بن شملان عضواً في مجلس الشعب الأعلى في الجنوب (مجلس النواب) لعدة فترات حتى تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م ، ثم فاز بعضوية المجلس ذاته في انتخابات 1993م بصفته المستقلة.

قدم استقالته من منصبه كوزير للنفط بين عامي 1994-1995م أثناء الحكومة الائتلافية التي شكلها حزبا (المؤتمر والإصلاح) ودخلها كمستقل مدعوما من الإصلاح ، كما قدم استقالته من مجلس النواب عام 97م حين شرع المجلس زيادة سنتين في دورته الانتخابية لتصبح 6 سنوات بدلا من 4 سنوات مشيرا إلى أن الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط ، وعلى أثرها ودّع صنعاء بقصيدته العصماء المشهورة التي نشرتها صحيفة الناس الأهلية في 4-8-2003م ليذهب بعدها إلى الاعتكاف في محافظة حضرموت.

ويعتبر بن شملان من الشخصيات البارزة في الجنوب طوال فترة ما قبل الوحدة وما بعدها كونه من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة والكفاءة وخبرته الاقتصادية والسياسية طوال حياته التي عاشها متنقلاً بين الوزارات ومجلس النواب بعد الوحدة ومجلس الشعب الأعلى قبل الوحدة.