قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إنه لا وجود لأي تدخل في الشؤون الداخلية لليمن, نافيا بعض مخاوف السياسيين في هذا الجانب.

وأضاف في حديث لـ"مأرب برس" إ ن مجموعة أصدقاء اليمن التي ينص عليها البيان الختامي لاجتماع لندن ستبذل جهودها لمساعدة اليمن ليقوم بإصلاحاته السياسية والاقتصادية.

وحول التساؤل عن الإصلاحات المطلوبة من اليمن، أكد السيد فاغنير أنه من الصعب على المجتمع الدولي تحديد الإصلاحات وإنما على الحكومة اليمنية أن تسعى نحو الإصلاحات التي تراها مطلوبة، و التي سيتم قياس جهود الحكومة اليمنية بها في مؤتمر المانحين في الرياض الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي، والتي ستكون مبنية على الحكم الرشيد و التطور الديمقراطي.

وقال إن ممثل ألمانيا في اجتماع لندن شدد على الإصلاحات التي يجب تأتي من اليمن نفسها دون تدخل أجنبي وأن تنشئ الحكومة اليمنية عملية سياسية قادرة على استيعابها، مشيرا إلى أن المندوب الألماني للاجتماع دعم جهود دمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه "من الصعب الحصول على أموال دون اشتراطات للإصلاحات", التي قال إن مؤتمر المانحين القادم في الرياض سيحددها, مشيرا إلى أن المساعدات الألمانية ستصرف عبر وكالة التعاون التقني الألماني (جي تي زد) ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.

وعن الاتهامات التي وجهت صوب مؤتمر لندن الذي قيل إن يهدف لحماية النظام الحاكم في اليمن من قبل الغرب دون النظر إلى ما يرجوه المواطن اليمني، أشار فاغنير إلى أن بريطانيا هي التي نظمت اللقاء, وقال: "نحن كحكومة ألمانية نبحث كيف نساعد اليمن", مضيفا أن "استقرار اليمن لن يأتي إلى عبر جهود يمنية"، موضحا أن ألمانيا رصدت 79 مليون يورو ستصرف خلال العام الحالي والقادم في جوانب الإغاثة والبنية التحتية لليمن, مشددا على أنها لن تصرف للجانب العسكري والأمني باستثناء خفر السواحل, مؤكدا أن السفارة الألمانية في صنعاء تراقب دعوات المعارضة اليمنية.

واختتم حديثه لـ"مأرب برس" أن لقاء لندن لم يخرج بوعود جديدة لليمن, موضحا أن مؤتمر الرياض سيحدد المساعدات التي ستقدمها مجموعة أصدقاء اليمن وكذلك حزمة الإصلاحات المطلوبة من الحكومة اليمنية.