انطلقت في مديريات وأسواق محافظات لحج والضالع وأبين - صباح اليوم الثلاثاء- مسيرات حاشدة نظمها اتباع الحراك الجنوبي، تنديدا بحادثة القتل التي أودت بحياة الشاب المعتقل فارس طماح فجر أمس الاثنين في سجن شرطة المعلا بمحافظة عدن، وفي حادثة تضاربت حولها الأنباء وعن ملابساتها التي قالت السلطةالامنية بعدن ان الشاب فارس طماح انتحر،في حين نفى أتباع الحراك النبأ بشدة واتهموا السلطة بإطلاق النار عليه وإصابته في الرأس.

وقال مراسل مأرب برس في لحج إن المشاركين في المسيرات الغاضبة التي اتسمت بطبيعة الغضب رفعوا خلالها صورة القتيل فارس زيد طماح وسط هتافات مناوئة للسلطة ومطالبة بالتحقيق الدولي مع إدارة سجن شرطة عدن وأمن المحافظة، كون الحادثة تعد سابقة خطيرة تهدد حياة مئات المعتقلين في سجون سلطات الأمن، وتنذر بعواقب وتداعيات خطيرة في حالة الصمت والتجاهل من قبل السلطة, فيما رفع آخرون لافتات قماشية تنادي الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية للاطلاع والقيام بواجبها الإنساني تجاه القضية وما يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية.

وكانت سلطات الأمن بمحافظة عدن قد اعتقلت الشاب فارس طماح أثناء قيامة بسماع أناشيد ثورية للفنان عبود خواجة بشارع مدرم بالمعلا قبل يومين من مقتله وكانت قيادة الثورة السلمية بمحافظة لحج قد أشارت في بيان النعي إلى أن الشاب فارس كان له حضور وتفاعل قوي في جميع الفعاليات السلمية ومازال أربعة من آل طماح معتقلين بسجون السلطة.

إلى ذالك تفاجأ المشاركون في كلمة العميد محمد صالح طماح التي ألقيت في منصة ردفان بدعوته كل أبناء الجنوب إلى الكفاح المسلح لما أسماه بـ"تحرير الجنوب" واستقلاله بعد أن استعرض نماذج مما وصفها بالجرائم والانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها نشطاء الحراك، والتي قال إن آخرها مقتل فارس طماح وساندته في ذالك الناشطة السياسية زهراء صالح التي أكدت على كلمة طماح وسط معارضة بعض الحاضرين وقيادات الحراك من هذه الدعوات والاكتفاء بالنضال السلمي.

من جهة أخرى شهدت منطقة صبر الواقعة على طول خط لحج –عدن تظاهرة غاضبة أغلق فيها الخط العام وتم إشعال الإطارات في الطريق حتى وصلت قوات أمنية قامت على فتح الخط وقمع التظاهرة الشبابية التي توعدت بتواصل التظاهرات في مناطق متفرقة وبشكل يومي.

* الصورة لمسيرة اليوم الثلاثاء 2/2/2010 في ردفان.