بعد طلب ترشيحه للرئاسة ..يعد اليمنيين بتوليد الكهرباء "بالطاقة النوويه"

الأربعاء 05 يوليو-تموز 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / وكالات
عدد القراءات 3006

اطلق الرئيس علي عبدالله صالح أمس رسميا معركته الانتخابية وكشف عن "برنامج" يتضمن الاستمرار في محاربة "الارهاب" والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

حيث قدم لدى رئاسة مجلس النواب امس طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية المتوقع اجراؤها في يلول(سبتمبر) المقبل. وبالتزامن مع تقديمه ترشيحه، اعلن صالح عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي ابقى من جهة على حملة "مكافحة الارهاب" وتضمن اشارة الى السعي لتوليد الكهرباء "بالطاقة النووية".

ولهذا البند في برنامجه وقع مضاعف اذ ان ايران القريبة تخوض مواجهة مع المجتمع الدولي بسبب مشروعها النووي الذي تقول انه سلمي. كما يثير البرنامج الايراني هذا مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي الذي ما يزال اليمن خارجه رغم مطالبته بالانضمام اليه.

وصالح الذي يرأس احدى الدول الافقر في العالم مع انتاج محدود من النفط لا يتعدى الـ380 ألف برميل في اليوم وسكان يبلغ عددهم حوالي عشرين مليونا، دافع مؤخرا عن "حق الدول العربية بالحصول على الطاقة النووية لاغراض سلمية".

وقال صالح للصحافيين لدى تقديمه اوراق ترشحه "لقد جئت لاقدم الوثائق الخاصة بالترشيح طبقا للدستور والقانون بعد ان لبيت نداء الملايين من الجماهير التي خرجت الى الشوارع في المدن والميادين العامة عندما رأيت وسمعت بان هناك ناقوس خطر ووحوشا تكشر بانيابها تريد ان تنقض على الثورة والجمهورية والوحدة والديموقراطية". واضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء اليمنية "خرجت تلك الجماهير تلقائيا دون ان يدفع لها من احد او دون برمجة وكان خروجها خروجا عفويا مما اجبرني على العدول عن قراري الذي كنت قد اتخذته بعدم الترشح للفترة الرئاسية القادمة".

واكد صالح انه برنامجه يركز على ملف "التنمية الشاملة" و"توليد الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها ومن ذلك توليد الكهرباء بالطاقة النووية" اضافة الى "استكمال البنية التحتية للمشاريع الخدمية ومكافحة الفقر وإنهاء البطالة". وقال ان اهدافه للفترة المقبلة هي "اولا الحفاظ على الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية وثانيا الحفاظ على الوحدة من دعاة الفتنة والانفصال وثالثا الحفاظ على الوطن من الغلو والتطرف والارهاب".

واضاف "رابعا الحفاظ على الوحدة والثورة والجمهورية من دعاة الامامة الذين بدات ترتفع اصواتهم من وقت لاخر في محافظة صعدة (شمال) ولهم ذيول في بعض عواصم المحافظات".

ويفتح باب الترشح حتى الاثنين المقبل، وتلي هذه الخطوة ثلاثة أيام لفحص الطلبات وتعلن بعد ذلك أسماء المرشحين المقبولين في اجتماع مشترك لهيئتي رئاسة مجلسي النواب والشورى.

يشار إلى أن حوالي عشرين شخصا تقدموا حتى الآن بطلبات تراشيح لم يقبل منها الا سبعة بينها ترشيح صالح وترشيح امراة.

ولا يعتبر الترشيح صالحا الا اذا حصل على 5% من اصوات اعضاء البرلمان الذي ينتمي معظم اعضائه (229 نائبا من اصل 301 انتخبوا في 2003) الى حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم، وكذلك 5%من اعضاء مجلس الشورى الذي تعين السلطة جميع اعضائه ال151.

وتتميز الانتخابات الرئاسية المقبلة بمشاركة المعارضة اليمنية بمرشح واحد لأول مرة.

وأعلنت ثمانية أحزاب معارضة تحت أسم "اللقاء المشترك" تضم خصوصا حزب التجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي والحزب الوحدوي الناصري، عن ترشيح فيصل بن شملان .

يشار إلى أن اليمن تعتبر من أسوأ دول العالم في خدمة الكهرباء حيث يأتي بعها الصومال حسب تقرير دول صادر حول إستخدام الطاقة