ماليزيا..القبض على 10 أشخاص يشتبه أنهم كانوا في اليمن ولهم صلة بعبد المطلب

السبت 30 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-متابعة خاصة:
عدد القراءات 11201

أعلن وزير الداخلية الماليزي "داتو سري هشام الدين حسين" عن اعتقال السلطات الامنية بماليزيا عشرة أشخاص، معظمهم من الأجانب، "يشتبه في أنهم على صلات بشبكات إرهابية دولية، ويشكلون خطرا على الأمن". فيما نقلت صحيفة "نيو سترايتس تايمز" المقربة من الحكومة الماليزية- اليوم السبت- عن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق قوله إن: "ماليزيا لن تسمح بأن يتم استخدامها كنقطة عبور للإرهابيين"، مضيفا أن حكومته "لن تتردد في تنفيذ إجراءات صارمة وفعالة للحفاظ على سلامة البلاد".

ونقل موقع الإسلام أونلاين عن الصحيفة تأكيد وزير الداخلية الماليزية إن: "أجهزة أجنبية تعمل في مجال مكافحة الإرهاب أعلمت السلطات الماليزية أن العشرة مرتبطون بعمر الفاروق عبد المطلب"، الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم 26-12-"2009.

وبينما لم يعط الوزير الماليزي تفاصيل حول هوية هذه الأجهزة أو هويات المشتبه بهم وأنشطتهم، لكنه قال إنهم أعضاء في "منظمة إرهابية دولية". إلا أن الصحيفة- حسب الإسلام أون لاين- قالت إنهم تسعة أجانب وماليزي واحد، بينما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أن بين المعتقلين أربعة سوريين ونيجيريين اثنين وواحدا من كل من اليمن والأردن، ولم تذكر جنسية الأجنبي التاسع.

ومن جانبه أشار رئيس وزراء ماليزيا خلال اجتماع للمجلس الأعلى لحزب ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم (أمنو) أمس الجمعة، قائلا: "يجب أن نتخذ تدابير وقائية، سواء داخل البلاد أو في الخارج، قبل أن يحدث أي شيء يمكن أن يرسم صورة سيئة لماليزيا".

وبحسب وسائل إعلام ماليزية، بينها يوميتا "نيو سترايتس تايمز" و"أليران"، فإن من بين ما تحقق فيه الشرطة الماليزية هو احتمال أن يكون العشرة، والذين عرف منهم الداعية السوري أيمن دقاق الذي يعيش في ماليزيا منذ عام 2003، كانوا في اليمن في ذات الوقت الذي زاره فيها عمر الفاروق، وهو ما يثير مخاوف واسعة لدى أجهزة الأمن الماليزية. وفي حين تبنى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ديترويت، وقال إن عمر الفاروق حصل على العبوة التي حاول تفجير الطائرة بها خلال زيارة قام بها لليمن عام 2009م".

وإفتتح موقع الإسلام أون لاين الإلكتروني تقريرا صحفيا استقرائياً للصحف المالييزية الصادرة اليوم السبت بنماذج من العناوين قال أنها وردت في صحف ماليزية ووكالات أنباء توضح حالة التأهب الأمني في البلد المسلم- منها:

"لن نسمح بأن تتحول بلادنا إلى نقطة عبور للإرهابيين".. "الحكومة لن تتردد في تنفيذ إجراءات صارمة وفعالة للحفاظ على سلامة البلاد".. "اعتقال العشرات، بينهم 10 يشتبه في أنهم كانوا في اليمن، تحت طائلة قانون الأمن الداخلي".

وذكرت وسائل الإعلام الماليزية أن اعتقال المجموعة المشتبه بإنتمائهم إلى تنظيم إرهابي - يوم 21-1-2010، بموجب قانون الأمن الداخلي بماليزيا، الذي يسمح باحتجاز المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى، وأشارت إلى أن السلطات الماليزيا سبق وأن إستخدمت في السابق لمحاربة الجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، والتي قيل إنها كانت وراء تفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية في عام 2002، والتي وراح ضحيتها 200 قتيل، معظمهم أجانب من أستراليا ودول أخرى، مسئولين سوريين وأردنيين ويمنيين نيجريين بدءوا اتصالاتهم مع السلطات الماليزية لمتابعة التحقيقات، وأن الحكومات الأربعة أبدت استعدادها للتعاون".

ونقلت وسائل الإعلام الماليزية عن مسئول ماليزي وصفته برفيع المستوى رفض ذكر إسمه لحساسية القضية:" أن مصدر المعلومات التي وردت للسلطات واعتقلت هؤلاء على إثرها قد يكون الولايات المتحدة، قائلا: "هناك الكثير من الأجانب على قوائم المشتبه بهم، الخاصة بالعديد من الأجهزة الدولية التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب، وفي ذلك أجهزة الولايات المتحدة"، إلا أنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.

وبينما لم يؤكد المسئول فكرة وجود هذه المجموعة في اليمن في ذات وقت وجود عمر الفاروق على أراضيه، فإنه أكد أن الاعتقالات تأتي في سياق ما وصفه بـ"محاولة السيطرة على الفكر المتشدد، مع وجود مخاوف من أن تؤدي هذه الأفكار إلى تغذية العنف بين المتطرفين المسلمين في ماليزيا"، بحسب قوله.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة