الشيخ بن هضبان: لسنا موظفين عند الدولة ولن نقاتل القاعدة.. ونرفض تواجد عناصرهم بيننا

الإثنين 18 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 10971

قال الشيخ عرفج بن حمد بن هضبان رئيس مجلس قبائل بكيل للسلم والاصلاح " ان رجال القبائل المدججين بالسلاح والمشتبه بإيوائهم عناصر من القاعدة، لن يتحولوا ابدا الى اداة بيد السلطة في حربها على التنظيم القاعدة".

حديث عرفج يأتي بعد تهديدات احد المسئولين الأمنيين اليمنيين للقبائل اليمنية في حال إيوائها لعناصر من القاعدة

وحذر الشيخ عرفج احد كبار مشائخ آل حمد ذو حسين من ان قبيلة دهم "ترفض تسليم اي مشتبه به لم تتأكد ادانته".

وقال في حديث صحفي لوكالة الانباء الفرنسية "اذا ما ثبت ان احدهم من القاعدة سنحرص على ان يتم تسليمه بطريقة سلمية، والا نقوم بطرده من القبيلة لان قضية القاعدة دولية وهي خارجة عن نطاق العرف القبلي". واعتبر الشيخ عرفج ان "القبيلة قد ترفض تسليم متهم ترى ان جرمه لا يقتضي تسليمه".

الشيخ بن هضبان الذي شهدت المحافظة – الجوف -التي ينتمي اليها الاسبوع الماضي عملية عسكرية نفذها سلاح الجو اليمني ضد عناصر من القاعدة، اعلن حينها مقتل 6 من قيادات القاعدة.

ويأتي حديث بن هضبان بعد يومين من تحذيرات العميد يحيى محمد صالح رئيس أركان قوات الامن المركزي اليمنية للقبائل اليمنية من تبعية ايواء عناصر من القاعدة مؤكدا انه تم تحذير القبائل من مغبة القيام بذلك.

وقال العميد صالح "نحن لا نقوم بعمليات عمياء: نحن نقوم بإعلام المواطنين على نطاق واسع في المناطق المعنية بأنه لا يجب القبول بحضور عناصر من القاعدة بينهم".

وأضاف "اذا قبلت القبائل بوجود القاعدة بين صفوفها، بالرغم من التحذيرات التي نذيعها على التلفزيون وفي الصحف والاذاعات، فهي تعرف ماذا تفعل وقد حذرناها".

وقال "اذا قامت بعض القبائل بايواء القاعدة فذلك عموما يكون بسبب انتماء عدد من ابناء القبلية للشبكة او لكون احد الارهابيين تزوج احدى بنات القبيلة، او لأن القاعدة اعطتها المال".

وتتحكم العادات القبلية بالشاردة والواردة في المناطق التي تسيطر عليها القبائل، والحكومة "لا تطبق قوانينها الا في صنعاء والمدن الكبرى" على حد قول الشيخ عرفج الذي كان يشرح النفوذ الذي تتمتع به القبائل اليمنية، واكبرها قبائل بكيل وقبائل حاشد التي ينتمي اليها الرئيس علي عبدالله صالح.

لكن الشيخ عرفج قال ان القبائل "ستقوم بما تراه مناسبا اذا ما تقدمت الحكومة بطلب محدد" مؤكدا ان منطقته ليس فيها "الا عشرات المقاتلين في تنظيم القاعدة وهم يظهرون بين الحينة والاخرى بشكل مقتضب قبل ان يغيبوا لفترات طويلة".

وقال "نحن لا نقبل بهم" في اشارة الى عناصر تنظيم القاعدة، ولو انه يحمل بقوة على "عنف" الحملة العسكرية التي شنتها القوات اليمنية على مقاتلي القاعدة منذ 17 كانون الاول/ديسمبر والتي اسفرت عن مقتل حوالى 70 عنصرا مفترضا في تنظيم اسامة بن لادن.

ورأى الشيخ عرفج ان "الحملة تنمي القاعدة الشعبية للقاعدة. التصعيد العسكري من الدولة يكسبهم تعاطفا وهذا التعاطف ينمو عندما تطال الضربات المدنيين والاحياء السكنية".

فيما شدد العميد يحي محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس على ان "اليمن ليس افغانستان او باكستان حيث الايديولوجية الجهادية قوية. فعندنا القبائل تقف في صف الذي يدفع، وبموجب مصالحها. يمكن للقبائل ان تبيع مقاتلين من القاعدة بين ليلة وضحاها".

ويعارض العميد صالح، فكرة تشكيل ميليشيات قبلية مناهضة للقاعدة على غرار الصحوات في العراق، ويعتبر أن هذا الامر "سيكون خطرا جدا" في اليمن، "فلو قمنا بذلك، ستقوم القبائل بتسليم العشرات من عناصر القاعدة المفترضين فقط من أجل المال. هذا سهل ولكنه غير فعال".

كما اعتبر ان "القاعدة تتحصن كذلك بالقضية الفلسطينية. سياسة الكيل بالمكيالين في الغرب هي السبب في بروز القاعدة والتعاطف معها".

وقال الشيخ عرفج ان "القاعدة عندها ملتقى في وادي آل ابو جبارة بصعدة منذ سنوات. عناصرها يلتقون هناك لفترة ثم يختفون. نحن على علم بذلك ونوصي وجهاء قبائلهم بالتدخل لاعادتهم الى جادة الصواب".

الا ان الشيخ عرفج يؤكد ان "قبائل بكيل التي تتواجد على ثلثي الاراضي اليمنية ويشكل ابناؤها اكثر من 60% من سكان اليمن" البالغ عددهم 23 مليون نسمة، قادرة على تشكيل جيش من مئات الاف المقاتلين عند الحاجة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة