قدم استقالته بسبب تمديد عضوية مجلس النواب وأعاد السيارة التي صرفت له عندما كان وزيراً

الخميس 29 يونيو-حزيران 2006 الساعة 08 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3903

قالت مصادر مطلعة لــ" مأرب برس " ان قيادة أحزاب اللقاء اقرت في إجتماعها مساء اليوم الخميس تسمية الوزير والبرلماني السابق فيصل بن شملان مرشحاً له لمنصب رئيس الجمهورية.وسوف يعلن عن ذلك رسمياً يوم الأحد وذكرت المصادر ان قيادة المشترك أجمعت على تسمية فيصل بن شملان كمرشح بإسمها لخوض المنافسة مع الرئيس علي عبدالله صالح في الإنتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر القادم,

الجدير بالذكر ان فيصل بن شملان من مواليد محافظة حضرموت وتقلد منصب وزير لأول مرة عقب استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني عام 1967م, وفاز بعضوية مجلس النواب في إنتخابات 1993م كشخصية مستقلة, وأشتهر بتقديم إستقالته من منصبه كوزير للنفط الذي تبوئه كمستقل أيضاً خلال حكومة الإئتلاف التي كانت مشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح مابين 1994م – 1997م, وتداول الناس إسمه بحادثة إعادته للسيارة التي حصل عليها أثناء توليه للوزارة, إلى جانب تقديمه استقالته من مجلس النواب أثناء تمديد مدته إلى 6 سنوات بدلاً عن أربع وقال ان الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط.

وقد نشرت صحيفة الناس في عددها هذا الأسبوع قصيدة على لسان بن شملان ألقاها عند وداعه لصنعاء   

لئن طلقت صنعاء بعض حين*** فلم يك ذاك عن سلوى وهجر

فلا والله ما قلبي بسال*** ووجدي لم يزل بالوصل يغري

وكنت قصدتها يوما بوعي *** وقلب واله دنف غيور

وأحلاماً عراضاً سابغت *** بمجد للسعيد علو قدر

وخاصمت الأقارب في هواها*** وما تهوى سوى الدولار يجري

هواه في دم الملأ المفدى*** وبعض الحب بالإنسان يزري

إذا كانت روابطه حراماً*** سفاحاً أو خداعا أو بقسر

بذلت الجهد في وصلي بليلى *** وليلى علقت بوصال غيري

وقد صدق الهوى والود مني *** فإن يهمل فلم يبذل بأجر

ولست بنادم عما فعلت *** غراماً أو خصاماً دون خفر

***

ولكني رأيت الحكم فيها *** فساداً في فساد ذي فجور

وإن يكن الفساد نظام حكم*** فما منجاك من ظلم وجور

وإن يكن الفساد نظام حكم *** فكبر أربعاً وأنذر بشر

ولا تحلم بعدل أو نهوض *** حري بالسعيد نهوض عصر

وعش فيها عذابا مستقراً*** تطالع فيه كفا من عسير

يمد إليك من ذكر وأنثى *** يمد من الكبير من الصغير

شباب لم يجد عملاً فيغني *** وطفل لم يجد ثمن النضير

عيوناً غائرات في انكسار *** وجوهاً شاحبات في فتور

ألا يضنيك هذا الحال فرقاً*** وتعتصر الفؤاد يد النظير

أما ترتاع يا ابن أخي خوفاً*** وتجع أن ترى نفس المصير

بلى ترتاع إلا أن تمر *** كخطف البرق في ركب الوزير

تردد حزنك المأساة مضغاً*** وهدر للزمان بطول هدر

وانقد ضاق صرك ذات يوم *** تلبسك العداء شهود زور

وتستفتي وقد سبقتك فتوى *** بتزوير وتجويع وقهر

وإن عاملت في ديوان حكم*** تتوه بلا وسيط ألف شهر

***

وإن يكن الفساد نظام حكم *** فويل للنزيه وللفقير

وبعداً للكفاءة حيث كانت *** وأهلاً بالولاء لكل غر

لكل منافق أهلاً وسهلاً *** وللخبراء بعداً (يا خبيري)

وكسب من نفاق كان خسراً *** إذا ما جد جد للنفير

ولست ضرورة ممن ذكرت *** ولم أقنط وما قد عيل صبري

***

وإن يكن الفساد نظام حكم *** تخلقت الحمائم بالصقور

فعث ما شئت لا تخشى حساباً*** إذا أمنت غفران القدير

وبع ما قد بنيت فذاك أمر *** من الصندوق والبنك الأميري

وفي تنفيذه من دون بطء *** تسابق كل خوار فتور

وبدد ثروة الأجيال نهباً*** وكن مستهتراً ميت الضمير

وخذ قرضاً وسدد ربح قرض *** قديم وارتهن أرضي ودوري

وغرد بالولاء كفاك جهداً *** لتنعم بالوفير من الوثير

فذلك شرعة للبابلي *** وفرعون الإله وللنصيري

طغاة آخرون بهم تأسوا *** فبئساً بالقديم وبالأخير

*****

أخا اليمن السعيد فديت حراً *** إليك إليك قد قدمت عذري

قدمت على هدى نور وضيء *** نسيج شعاعه روح الزبيري

وعدت ولم يزل في القلب نور *** وبعض من قريض (للبصير)

أخا اليمن السعيد سعدت حالاً *** برغم القات والحال المرير

ألا يا ليت شعري كم تعاني *** وكم تشقى ألا يا ليت شعري

وأنت مواطن شرعاً ووضعاً *** ورعوياً يراك بنو الأمير

******

أخا الوطن الكبير فديت حراً *** تؤدب كل جبار ختور

يراك البوش والشارون مسخاً *** ولست بآدسي في الزبور

زبور البوش والشارون هذا *** علمت بذاك أو ما كنت تدري

وأرضك أرضهم والمال مالاً *** لهم ما كان في بر وبحر

وما لك في الحياة حقوق عيش *** ومالك مسكن غير القبور

ولكن الحياة لنا ابتلاء *** لتصفية الحقيق من القشور

فدافع عن حياضك مستميتاً*** فإن اليسر من دحر لعسر

فقد جاء البغاة بكل حق *** وقد بعثوه من خلف العصور

وقد جاؤوك من بحر وجو *** وبر من ديارك في سفور

وما معنى الحياة إذا استبيحت *** حمى الأوطان قطراً بعد قطر

فإحدى الحسنيين خيار حر *** وما الدنيا بدار المستقر

غد الإنسان يكتبه كفاح *** وتتسع السطور لكل حر

وقد أرخت للإنسان دهراً *** سموت به بلا من وكبر

ففجرها مقاومة عموماً*** وأشعل نارها في كل شبر

فلا يهنأ الغزاة بيوم غزو *** ويرحل كل باغ في ذعور

وتبتسم الحياة لكل حي *** بكل مدينة وبكل قفر

أخا الوطن الكبير فديت حراً *** وما بلواك إلا بعض أمر

وكل الأمر بلوى كل شعب *** بأمريكا البغاة وحقد عبري

ومنبع قوى الإنسان حق *** وليس لذي سلاح مستغر

بليت بشر استيطان هدم *** يسانده البغاة بكل جهر

وفي بلواك صرت طليع فعل *** تسانده قوى بر وخير

لتخليص البرية من شرور *** نمت وربت بتجار الشرور