الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد دعمه للمؤتمر الدولي بشأن اليمن

الثلاثاء 05 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - متابعات:
عدد القراءات 9545

نقلت أنباء عن الأمين العام للأمم المتحدة, تأكيده عن دعمه لخطة الحكومة البريطانية لاستضافة مؤتمر دولي للوقوف على الأزمة اليمنية وجهود اليمن في مكافحة الإرهاب في الـ28 من يناير الجاري.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسركي, إن بان كي مون ناقش التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر في لندن في 28 يناير الجاري خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الاثنين.

وأضاف أن "الأمين العام أعرب عن دعمه لهذا المؤتمر والذي دعا إلى تنظيمه رئيس الوزراء براون وكذا عن تقديره لمبادرة براون في هذا الشأن, فضلا عن مباركته للجهود الدولية التي تركز على دعم جهود اليمن التنموية ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب".

إلى ذلك, ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء على ما أسمتها بالأخطار الكبيرة المحدقة باليمن وخاصة الأمنية منها, حيث أطلت (مانشيتاتها) حول "اليمن المفلس والضعيف يمكنه أن يحيا لعام واحد فقط", و"كل الأمور كانت هادئة على الجبهة الرابعة لكن من المستحيل الآن تجاهل اليمن".

فقد تناولت صحيفة "التايمز" عددا من المحاور في الملف اليمني حيث بات الأمن أو خطر غيابه هو القاسم المشترك في تصريحات كبار الساسة الأمريكيين منذ محاولة تفجير الطائرة الأمريكية, حد ما جاء فيها.

وقد تساءلت الصحيفة "لماذا الآن كل هذا الاهتمام بخطر القاعدة وخطر الإرهاب في اليمن؟", في حين أجاب عن تساؤلها الكاتب براون مادوكس مشيرا الى ان اليمن كان حاضرا بقوة على خريطة التهديدات قبل 11 سبتمبر/ ايلول 2001 لمدة سنتين على الاقل في التقارير الاستخباراتية التي كانت تقدم الى المسؤولين الامريكيين والوزراء البريطانيين.

وأضاف بان الامر كان كذلك حتى جاءت محاولة اسقاط الطائرة، " فلم يرغب اي بلد غربي في اعلان ان اليمن كان مشكلة كبيرة".

وأوضح مادوكس ان اجهزة الاستخبارات الغربية كانت تدرك انه بينما كانت حكوماتهم تعلن التقدم ضد القاعدة في أفغانستان والعراق وباكستان فإن المسلحين بالتنظيم كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم في السودان واليمن والصومال, حد تعبيره.

وقال إن القرار بعدم قول الكثير عن هذا التهديد يعود جزئيا الى السبب التكيتكي الاعتيادي, وان اعلان تأييد الغرب لحكومة الرئيس صالح التي وصفها بـ"الهشة" يغذي الغضب ضدها.

ويوضح مادوكس ان بقية الاسباب تتمثل في ان الغرب كان يحدوه الامل في ان تتبدد المشكلة، وانها ليست في خطورة الجبهات الاخرى في العراق وافغانستان وباكستان.

وفي السياق, حذر جيمس هايدر مراسل التايمز في اليمن في تقرير له, من امكانية الانهيار الاقتصادي الشامل في البلاد التي توشك على الافلاس.

وينقل التقرير عن احد خبراء البنك الدولي السابقين حول اليمن قوله ان الصراع العسكري في اليمن هو اقل مشاكلها عبئا, "فبعد عقود من الفساد وسوء الإدارة، اليمن على شفير الانهيار الاقتصادي، الذي سيجعلها مهيأة لاستيلاء القاعدة عليها".

ويستشهد التقرير, طبقا لما نقلته الـ" BBC ", بعبد الغني الارياني- ابن شقيق مستشار الرئيس للشؤون السياسية والذي يعمل مستشارا التنمية الذي يقول إن عقد مؤتمر دولي في لندن هذا الشهر قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن، وبينما تتضاءل موارده فهو في خطر أن يصبح الجبهة الجديدة للقاعدة.

ويقول الارياني إن الدائرة المقربة من الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يتولى السلطة لأكثر من 30 عاما، خلقت نظاما حيث المحسوبية متفشية والنظام القضائي لا يعمل على الإطلاق.

ويضيف أن "الانخفاض في عائدات النفط، وزيادة عبء الحفاظ على شبكة من الأقرباء والأصدقاء، والصراعات المختلفة هنا وهناك، ستفلس الخزينة في نحو عام", على حد تعبيره.

من جانبها, تناولت صحيفة الديلي تيلجراف في تقرير لها الست الشاحنات التي قيل إنها تحمل متفجرات واختفت في اليمن, في حين تناولت الاسباب التي حدت بعدد من السفارات الاجنبية وعلى رأسها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا اغلاق ابوابها.

وتقول الصحيفة ان المخاوف من وقوع هجوم ارهابي ضد سفارات غربية في اليمن تزايدت وسط مزاعم ان قافلة من الشاحنات محملة بالمتفجرات قد تم تهريبها الى عاصمة البلاد، صنعاء.

ونقلت الصحيفة, طبقا للـ" BBC " عن وسائل إعلام محلية يمنية قولها انه نما الى علم السلطات الامنية ان مسلحين يقودون ست شاحنات قد دخلوا العاصمة صنعاء, وهي المعلومات التي نقفتها الحكومة اليمينة مؤخرا.

وتضيف ان الاعلان عن ذلك تزامن مع اغلاق عدد من السفارات الاجنبية في صنعاء في اعقاب تهديدات من الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، والذي اعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت يوم عيد الميلاد.

وتشير الصحيفة الى ان كل من السفارتين البريطانية والاميركية، واللتين تعتبران الاهداف الاكثر اهمية في المدينة، ظلت مغلقة لليوم الثاني على التوالي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة