قال اليمن امس إنه تم إلقاء القبض على 29 مشتبها به من أعضاء تنظيم القاعدة، وتوعد بشن المزيد من الحملات ضد الجماعة بعد ان سلطت محاولة تفجير طائرة ركاب مدنية امريكية الضوء على الدولة العربية الفقيرة.

وتزايد وجود القاعدة في اليمن على مدى العام المنصرم ونسبت واشنطن إلى نيجيري حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد قوله إنه حصل على مساعدة من مقاتلي القاعدة في اليمن حيث تكافح الحكومة محاولات زعزعة الاستقرار.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من ان يستغل تنظيم القاعدة حالة عدم الاستقرار في اليمن لشن هجمات على المنطقة المصدرة للنفط.

وقال علي محمد الأنسي رئيس جهاز الأمن القومي ومدير مكتب رئيس الجمهورية في اليمن ان الاعتقالات تمت بعد ان شن اليمن هجمات ضد الجماعة قائلا انها كانت تخطط لشن هجمات على منشآت النفط والمباني الحكومية والسفارة البريطانية.

وقال الأنسي في تصريحات وضعت على موقع وزارة الدفاع على الانترنت 'تم اعتقال حوالى 29 شخصا حتى الآن.. ولا تزال الاجهزة المعنية تقوم بمتابعة وملاحقة بقية العناصر الارهابية'.

ولم يعقب الأنسي على محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست لدى اقترابها من ديترويت قادمة من امستردام.

وعبدالمطلب المتهم بمحاولة تفجير الطائرة له صلات باليمن. وفي الولايات المتحدة قال مسؤول أمريكي إنه خلال استجواب عبد المطلب زعم وجود أفراد من القاعدة في اليمن زودوه بعبوة ناسفة ودربوه على كيفية تفجيرها.

ونقل الموقع عن مسؤول امني لم تحدد هويته القول ان هناك المزيد من العمليات التي تنتظر الارهابيين في اماكن اختبائهم.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت صنعاء أنها قتلت 30 من أفراد القاعدة في غارة جوية. وربما يكون من بين القتلى زعيمان كبيران بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وداعية إسلامي أمريكي تم الربط بين اسمه واسم رجل قتل بالرصاص 13 شخصا في قاعدة عسكرية أمريكية.

وقالت الحكومة اليمنية إن الحملة الأمنية في 17 كانون الأول/ديسمبر أسفرت عن مقتل 30 متشددا. وقالت جماعات المعارضة ان 50 مدنيا قتلوا بينهم نساء واطفال. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ان الهجمات نفذتها مقاتلات امريكية وتوعد بالانتقام.

وقالت صحيفة 'نيويورك تايمز' ان الولايات المتحدة قدمت عتادا عسكريا ومعلومات مخابراتية واشكال دعم اخرى للقوات اليمنية في هذه الهجمات.

ومن ناحية أخرى يواجه اليمن أيضا تمردا من الحوثيين في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب. ويشكو الحوثيون والانفصاليون من تمييز اجتماعي واقتصادي وهو ما تنفيه الحكومة.

وفي الشهر الماضي شاركت السعودية في الصراع الدائر في شمال اليمن عندما احتل الحوثيون لفترة وجيزة بعض أراضي السعودية مما دفعها لشن هجوم عليهم.

وقال المتمردون على موقعهم على الانترنت امس الاثنين ان الطائرات السعودية نفذت 36 غارة ضد مناطق حدودية وشمال اليمن في وقت متأخر من الاحد.