اليمن: عبدالمطلب كان في صنعاء قبل محاولته تفجير الطائرة الأمريكية

الثلاثاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 7914

أكدت وزارة الخارجية اليمنية أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب كان مطلع الشهر الحالي موجودا في اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة.

وقالت - في بيان دانت فيه محاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية - إن "مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية أكدت أن المذكور عبد المطلب كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من أوائل آب إلى أوائل كانون الأول 2009".

واوضح البيان: أن عمر الفاروق "حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في احد معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء وكان قد درس من قبل في المعهد نفسه".

وأضاف أن عمر الفاروق "منح التأشيرة إلى اليمن بعد أن اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة التي زارها من قبل" أيضا.

وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد اعلن مسؤوليته يوم امس عن محاولة تفجير طائرة أميركية كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت في 25 من الشهر الحالي.

وقال بيان نشر على الإنترنت نقله المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت" إن "الأخ البطل المجاهد الاستشهادي عمر الفاروق قام بعملية نوعية على متن طائرة أمريكية، منطلقة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية، وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد الكريسمس".

وأضاف أن عبد المطلب (23 عاما) "اخترق في (عمليته) كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم بإقدام وشجاعة لا يهاب الموت".

وتابع إن "الشاب الثري ذا الأصول النيجرية" نفذ العملية "بالتنسيق المباشر بفضل الله مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكية المحتلة لخليج عدن على قبائل اليمن الأبية بتنسيق يمني، أمريكي، سعودي وعدد من دول الجوار".

وتابع البيان "لقد وصل الأخ الاستشهادي عمر إلى هدفه بفضل الله، ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل".

وكان عمر الفاروق عبد المطلب، وهو نجل مصرفي ثري ووزير سابق في شمال نيجيريا، الجمعة تفجير طائرة كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت وعلى متنها 278 راكبا وطاقم من 11 شخصا، باستخدام مادة متفجرة حاول إشعالها، لكن الركاب تمكنوا من السيطرة عليه ومن إطفاء الحريق الذي سببه.

واعترف الشاب النيجيري بأنه حاول تفجير الطائرة عن طريق حقن سائل كيميائي داخل عبوة تحتوي مسحوق البنتريت وهو مادة شديدة الانفجار يمكن تفجيرها عن طريق صاعق أو حرارة شديدة الارتفاع.

وأخفى عبد المطلب المسحوق المفجر في ساقه ما سمح له باجتياز إجراءات التفتيش والمراقبة في مطار أمستردام الدولي والتي تعتبر إجراءات صارمة للغاية.

وبحسب بعض المعلومات الصحافية فقد اعترف عبد المطلب لمكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) بأنه تلقى تدريبا في اليمن على أيدي تنظيم القاعدة، إلا أن واشنطن لزمت حتى الساعة الحذر حيال اتهام التنظيم الإرهابي بالوقوف وراء هذه العملية.

وأكدت عائلة عبد المطلب أن ابنها سافر إلى اليمن حيث انقطعت أخباره عنها.