الجوفي:تعز تحتضن 37 ألف تربوي و1500 مدرسة

الإثنين 28 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 10 مساءً / تعز-مأرب برس- أحمد النويهي
عدد القراءات 6743

قال د.عبد السلام الجوفي-وزير التربية والتعليم إن تعز تحتضن 37الف موظف تروبي وفيها 1500مدرسة، وبعد أن نشء فيها التعليم مبكراً واحتضنت أول مدرسة عرفت التعليم الثانوي في اليمن".

وشدد الجوفي في افتتاح مشروع تطوير التعليم الثانوي صباح اليوم بتعز:"على عدم إمكانية الحديث عن جودة التعليم بغير تحقيق الإصلاحات الإدارية التي قال أنها ستجعل محافظة تعز من أفضل المحافظات التي ستقام فيها مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة باعتباره عامل نجاح دائم لها".

وأكدا الوزير:" إن إصلاح العملية التعليمية لا يمكن أن يتحقق الا من تعز كونها الأكثر وعيا وثقافة وتعليما منوها إلى ضرورة إعادة توزيع المعلمين والالتزام بنسبة 15% من التوظيف للفتيات في التوظيف الجديد".

مشيرا في حديثه صباح اليوم بافتتاح فعاليات الورشة التدريبية بتعز والخاصة بالمتابعة والتنسيق على مستوى المحافظات لمشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة إلى أن مشروع تطوير التعليم الثانوي برنامج معقد يتعامل مع كثير من التغيرات والإصلاحات الإدارية والفنية والجودة العالية، وقال:" رأينا كذلك كان لابد من وجود تعز التي تحتضن 37الف موظف تروبي وفيها 1500 مدرسة وهي التي نشاء فيها التعليم وأول محافظة يمنية يبدءا فيها التعليم الثانوي".

وقال الوزير الجوفي لا يمكن أن نتحدث عن جودة التعليم الا بتحقيق الإصلاحات الإدارية وقد عقدنا 8 ورش عمل منذ تسليم المشروع حاولنا من خلالها تلمس مشكلات التعليم الثانوي وخرجنا بأنها نوعية من الدرجة الأولى"، وأكد الجوفي:" على أن نجاح المشروع لايعتمد على الوزارة فقط ولكنه يبدأ من المديريات المستهدفة و كفاءة المجالس المحلية لتتحول إلى إلية للرقابة والإصلاح الإداري وجزء من الحل وليس المشكلة وبدون هذا الإحساس لن ننجح كون البرنامج يعتمد على المراتب الإشرافية".

وقال" كثيرا من التعاميم كنا نرسلها بشكل مشترك مع وزارة الخدمة المدنية لم يستجاب لها في السابق والتعليم الثانوي بحاجة الى إعادة توزيع المعلمين وإيجاد التوازن بين الفصول والطلبة ون لا توجد مديريات فيها جوانب فائضة ومديريات فيها شحه".

وأضاف الوزير:" نريد أن نعيد عدالة توزيع المعلمين وفقا للحاجة وليس معيار أخر وربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وان يكون اسم المدرسة مقترنا بالفتوى الصادرة من الخدمة المدنية، وبحيث أن المعلم الذي يريد النقل عليه ان يبحث له عن درجة وظيفية في المدرسة الراغب النقل إليها أسوة بالوزارات ونريد ان تتحول المدرسة الى مؤسسة تمتلك كادر وظيفي ولدينا قرار مجلس الوزراء بذلك".

وقال عندا قضية تدريب المعلمين ورفع كفاءتهم وكلها قضايا عالجها المشروع وإيجاد مدراس نموذجية حقيقة وإصلاح أدارى وجودة شاملة

وبدوره أبدى السيد "جنسون" مدير البنك الدولي في اليمن إعجابه بتعز والتي قال أنه يزورها لأول مرة مشيرا في كلمته إلى :" أن المشروع الذي أطلق قبل 11 شهرا فانه ومن خلال هذه الورشة نجدتها فرصة لنقول بان المشروع بداء بداية جيدة ، منوها بالمناسبة إلى أن المانحين خصصوا 100 مليون دولار لدعم هذه الإستراتيجية التي تم اعتمادها في يوليو 2007م وكمشروع متطور ومحدث بشكل كبير"- حسب قوله.

لافتا جنسون بالمناسبة إلى انه إذا تم تنفيذه بشكل جيد فان ذلك سيكون له اثر ايجابي كبير على التعليم الثانوي والتعليم العام في اليمن ، منوها إلى ان المشروع عكس غير ه من المشاريع التي تهتم بالمباني المدرسية بل انه يركز في الأساس في كيفية تحديث آليات التعليم في الصف الدراسي وتنمية قدرات المشاركين في المشروع والعلاقة بين المعلم والطالب والإدارة المدرسية وكذلك العلاقة بين الموجهين والمدرسين المتدربين".

مؤكداعلى ان كل هذه الأعمال تجعل من تنفيذ المشروع عمل صعب ولكن يمكن تحقيقه بتعاون الجميع وبطريقة مختلفة عما تم الاعتياد عليه في السابق ، وقال بان محضر المشاركة في إنجاح البرنامج تم التوقيع عليه من قبل وزارة التربية والتخطيط والمالية والخدمة المدنية والمحضر يحدد ما ستتخذه كل محافظة لتجويد العملية التعليمية".

معتبرا انعملية نقل المعلمين واحد من الأسباب في تدني العملية التعليمية وكذلك الإدارات المدرسية ووجود معلمين لا يعملون بشكل جيد".وقال:" لكن من خلال مكونات المشروع سيتم تدربيهم على الإدارة الجيدة والتركيز على استخدام الوسائل التعليمية تدريب الأخصائيين الاجتماعيين بطريقة فعالة لدفع المعلمين للمشاركة في التعليم وتدريب الموجهين على كيفية دعم والارتقاء بالإدارات المدرسية".

وعرج جنسون في حديث إلى تعليم الفتاة إحدى مكونات المشروع وكيف ان نقص المعلمات أضحى سببا رئيسيا في عزوف الطالبات عن مواصلة التعليم الثانوي "، وأضاف:"الدين الإسلامي يحث على ومواصلة طلب العلم، وهنا يتوجب على الخدمة المدنية ان تعمل على توظيف المعلمات بشكل جيد وكذلك عدم نقلهن الى أماكن أخرى كون ذلك يعد عائقا أمام الفتيات في مواصلة تعليمهن".

مؤكدا أن ذلك مسئولياتنا جميعا بتوفير معلمات بشكل اكبر حتى تشعر الفتيات بالرغبة في مواصلة التعليم"، وهو ماقال أنه:" لن يتحقق الا اذا غيرنا تعاملنا والتجديد وبشكل متواصل وبحيث تستطيع كل فئة ان تشارك بفاعلية في تجويد التعليم".

مشيرا الى ان ذلك كله لا يمكن لوزارة التربية والتعليم ان تقوم به لوحدها وانما عبر العمل بفريق واحد بين الوزارات المعنية وقيادات المحافظات والمديريات المستهدفة وإننا نرمي بثقتنا على فريق العمل لتحويل حلمنا الى حقيقة وشكر جنسون في ختام حديثه فريق المشروع".

وقال محافظ تعز حمود الصوفي:"لقد أصدرنا خلال الأيام الماضية قرار بإلغاء كافة التنقلات التي تمت خلال الفترة الأخيرة وأوقفنا مرتبات المدرسين الذين تمسكوا بقرارات النقل ورفضنا كافة الضغوط والوساطات واعتبرناه مبدءا لا يقبل النقاش وأصدرنا قرار بإلغاء القرارات الإدارية المخالفة للشروط".

معترفا بوجود خلل يتمثل في عدم الالتزام بالدوام والتي قال أنها قضية تتشابك فيها عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وضعف دورا الرقابة ولكنها عملية مرتبطة بعشوائية التوزيع" – حسب تعبيره.

 وشكر البنك الدولي على إدراكه للصعوبات التي توجهنا وكأنه يعيش بيننا معتبرا اختيار تعز ضمن المحافظات التي ستنفذ فيها الإستراتيجية اختيار في محله ونحن نطالب بتوسيع التجربة لتشمل مديريات أخرى

وقال الصوفي:" سنعتبر اهتمام البنك الدولي بتعز فرصة لنا لكي نعمم التجربة على باقي المديريات". مؤكدا على ان المدير القادم لمكتب التربية سيكون الأقدر على تنفيذ البرامج المزمع تنفيذها في المحافظة".

وكان القائم بأعمال مدير مكتب التربية عبد الباسط المحمدي قد رحب في بداية اللقاء بالوزير والحاضرين.

مشيرا في حديثه صباح اليوم بافتتاح فعاليات الورشة التدريبية بتعز والخاصة بالمتابعة والتنسيق على مستوى المحافظات لمشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة إلى أن مشروع تطوير التعليم الثانوي برنامج معقد يتعامل مع كثير من التغيرات والإصلاحات الإدارية والفنية والجودة العالية، وقال:" رأينا كذلك كان لابد من وجود تعز التي تحتضن 37الف موظف تروبي وفيها 1500 مدرسة وهي التي نشاء فيها التعليم وأول محافظة يمنية يبدءا فيها التعليم الثانوي".

وتابع قائلا:"نقف اليوم في الدور التدريبية لإستراتيجية والتي ستنفذ في تعز في أربع مديريات هي خدير مقبنة ماوية المسراخ وهنا لابد أن نثمن الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم والهادفة الى تحسين جودة التعليم الثانوي باعتباره حجر الأساس لأي عملية تنموية مشيرا الى النجاح الذي حققته الإستراتيجية العامة للتعليم الأساسي والتي كانت نتائجه مثمرة وقال نأمل من الجميع بذل الجهود وتلافي نقاط الضعف والعمل بوتيرة واحدة من اجل إنجاح المشروع في تعز".