رشيدة تقول للبركاني " أعيش في الوطن أكثر منك، لأني لا أعيش ثلاثة أرباع السنة خارج البلاد"

الأحد 25 يونيو-حزيران 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3137

ردد مذيع قناة الجزيرة غسان بن جدو كلمة سعيد أكثر من عشرين مرة في افتتاحه لحلقة حوار مفتوح التي خصصت لمناقشة الحراك السياسي في اليمن عن الانتخابات القادمة.

وقال أنه سعيد بوجوده في اليمن السعيد متسائلاً بقوله "هل يوجد طرف غير سعيد" مرجحاً أن الرئيس سعيد برؤية مؤيديه من الجماهير.

وهاجم الناطق الرسمي للمشترك المؤتمر بقوله "عليهم أن يفهموا أنهم جرعوا الشعب وباعوا الأرض وسمحوا لقوى الفساد أن تتصرف بالثروات وحولوا الشعب إلى شحاتين" واصفاً تراجع الرئيس عن قراره بعدم ترشيح نفسه بأنها "طريقة من طرائق إخراج المؤتمر لمرشحهم".

وأكد قحطان في برنامج حوار مفتوح أذاعته الجزيرة أن المشترك سينافس مرشح المؤتمر أياً كان.

وأوضح سلطان البركاني –رئيس كتلة المؤتمر- لذات البرنامج أنهم كمؤتمريين عاشوا أياماً عصيبة أثناء المؤتمر الاستثنائي مؤكداً أن ما جرى السبت الماضي "هو الأمر الطبيعي كون الرئيس لم يكن لديه خيار آخر أمام الضغط الشعبي سوى الاستجابة له".

وفي حين استغرب البركاني حديث المعارضة في الغرف المغلقة عن ثقتهم بالرئيس كونه رجل المرحلة قال "لا شأن لنا بارتباك المعارضة بشأن مرشحهم للرئاسة".

إلى ذلك ذكر قحطان بقول الرئيس " لقد مللت الشعب وملّني" مشيراً أنه لا يريد الحديث عن المليون التي حشدت في ميدان السبعين والفضائية التي استخدمت لصالح حزب رغم أنها تمول من ضرائب المواطنين، متسائلاً "هل يمنحنا التلفزيون أسبوعا لمرشحنا".

وفيما اعتبر أحمد الصوفي –ناشط مؤتمري- قرار الرئيس اختبار للجميع أكد أن عدم تقديم المعارضة لمرشحها يوضح أن الجميع معاق ويتكئون على استراتيجية الصفقات وقال "قرار الرئيس إذا كان مناورة فهي ذكية وإذا كان قرار فهو حصيف".

ورد عليه قحطان بالقول "كانت الأولوية لدينا إقناع المؤتمر بضرورة الفصل بين مقدرات الحزب وإمكانيات الدولة وبعد أشهر من الحوار الذي ماطلنا فيه المؤتمر جاءت الاستجابة متأخرة وهي تمثل الحد الأدنى، كما أن تقديم مرشحنا من الناحية القانونية ليس مطلوب منا قبل فتح باب استقبال طلبات الترشيح.

وأعلنت الكاتبة الصحفية رشيدة القيلي نفسها مرشحة للرئاسة مدى الحياة بمناسبة تمديد فترة الرئيس التي ستصل إلى 35 سنة وهي تعني حكم مدى الحياة.

وخاطبت البركاني بقولها "تتحدثون عن بيعة المليون ونحن نعرف الطريقة التي جمع بها الناس حيث أخرج بعضهم بالضغوط وهم لا يدرون أين يذهبون وبعضهم ظن أنه ذاهب لاستلام قمح، كما أبلغنا".

وفيما رد البركاني عليها "يبدو أن رشيدة تعيش واقعاً غير واقع اليمن، وعليها أن تعرف أن المؤتمر حصل على أكثر من 3 مليون صوت" قالت القيلي " أعيش في الوطن أكثر منك، لأني لا أعيش ثلاثة أرباع السنة خارج البلاد" مستنكرة على المعارضة توقيع مبادئ الاتفاق الأخير "وهم يعرفون أن جميع الاتفاقات تخرق".

من جانبه عبر الصحفي فوزي الكاهلي عن حزنه الشديد "لأن قوى الفساد داخل المؤتمر حرمت الرئيس من أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويتحول إلى عملاق".

وتحدث البركاني أن تحييد المال العام والإعلام والوظيفة العامة نصوص قانونية لا تحتاج إلى توصية من المؤتمر "وإذا كان المؤتمر وسع اللجنة العليا للانتخابات وأعطى المشترك أكثر مما يستحق فهذا دليل حسن نيته لإحداث ديمقراطية حقيقية".

وعلق قحطان بقوله "الأخ سلطان أعطى ومنح وتفضل وتكرم" متسائلاً "هل نحن مواطنون أم شحاتون؟" وقال " الأخوة في المؤتمر يفهمون أن الأغلبية تعني امتلاك كل شيء" مضيفاً "أعتقد أننا أمام قضية نضالية طويلة فعندما يتحول مفهوم السلطة من الإدارة إلى التملك فإن المعارضة عليها النضال السلمي لانتزاع هذا الملك".

وعن دعوة عبد الوهاب الآنسي المؤتمر لضرورة إعانة المؤتمر للرئيس على إحداث شراكة حقيقة مع الأحزاب علق البركاني "إذا كنت فاسد الأصل أن تكون أنت البديل الأفضل! فلماذا تدعوني لشراكة وتلطخ يدك بالفساد الذي تصفني به الأصل أن تقصيني عبر صناديق الاقتراع".

ورد عليه قحطان "إذا كان الأستاذ الآنسي نزه الرئيس فأنا أسحب هذا التنزيه وأعلن اعتذاري عنه".