البيض يؤكد عودته الوشيكة إلى جنوب اليمن وتصعيد الحراك إلى العصيان المدني

الأحد 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-رويترز
عدد القراءات 15139

أكد نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض أن عودته إلى جنوب اليمن وشيكة، مجددا البيض في ذات الوقت دعوته لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، ومطالبته للأمم المتحدة بالتحضير لاستفتاء شعبي حول تقرير مصير أبناء الجنوب ومدى رضاهم عن الواقع الحالي".

كاشفا بالمناسبة عن مبادرة جنوبية سيتقدم بها إلى الأمم المتحدة حول مستقبل القضية الجنوبية حيث قال: "نحن بصدد التحضير لمبادرة نتقدم بها إلى الأمم المتحدة حول الوضع في الجنوب. وقد قطعنا شوطا هاما بالتشاور مع شخصيات قانونية وسياسية عربية وأجنبية لإعادة طرح قضية الجنوب."

وابتدأت وكالة رويترز تقريرا لها اليوم الأحد عن البيض بقولها:" عاود رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض دعوته للانفصال في بلاده مجددا وناشد الأمم المتحدة العمل على تحضير استفتاء في الجنوب.

وقال البيض للوكالة من منفاه بالنمسا: "نحن نعمل على تصعيد نضالنا السلمي ليصل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل الذي سيطرد الاحتلال ويرفع راية الجنوب"،وأضاف:" إن الجنوبيين قادرون إن يعيدوا بناء الدولة بسرعة كبيرة."

معتبرا البيض أن العودة إلى نظام الدولتين هو الحل الصحيح والمنطقي:"أن الحل المنطقي اليوم الذي في صالح البلدين هو العودة إلى نظام الدولتين السابقتين إما الصيغة أو العلاقة التي تربط بينهما فلنترك للشعبين أن يقرراها بكل حرية."

وحذر من أن "سياسة القوة والحديد والنار قد تقود إلى قلب الطاولة على الجميع فاذا كان النظام يواجه المتظاهرين العزل بالرصاص الحي فمن يضمن أن صبر الناس على هذه الهمجية يمكن أن يستمر من دون رد خصوصا وان السلاح موجود بوفرة..."

وجدد البيض مناشدته للأمم المتحدة بـ"تحمل مسؤولياتها من اجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق مهمتها العمل على تحضير استفتاء في الجنوب وان تطرح على الجنوبيين سؤالا واحدا هل هم مع استمرار الوضع الحالي أم أنهم مع تقرير المصير.. اذا كانت إرادة الجنوبيين مع تقرير المصير فلا أتصور أن هناك قوى دولية سوف تقف ضد إرادتهم وتجبرهم على الرضوخ للاحتلال."

وأشار البيض إلى أن "الشكوى الأساسية للجنوبيين اليوم هي أن بلدهم واقع تحت الاحتلال باسم الوحدة، وأنهم في الجنوب إزاء واقع مأساوي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، تحول به بلده الى ثكنة عسكرية وسجن كبير"- وفق تعبيره، إضافة إلى قوله أن "أهلنا مقموعون وشبابنا مطاردون."

وقال:"اننا وقعنا اتفاقية الوحدة سنة 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وقد نصت على ان تكون الوحدة على اساس الشراكة بين بلدين ولكن بعد الوحدة بعام بدأ طرف الجمهورية العربية اليمنية يتراجع عن الاتفاقية وأخذ يستولي على السلطة والثروة ويبعد الجنوبيين تدريجيا ولكننا عارضنا ذلك واردنا ان تكون معارضتنا بالوسائل السلمية والسياسية."

وفي اشارة منه إلى أسباب اندلاع الحراك الجنوبي وتناميه ققال البيض:"استمرت المعاناة الجنوبية طيلة هذه السنوات ولكنها تفجرت على شكل ثورة غضب يعبر عنها الحراك السلمي اليوم حيث نزل الملايين إلى الشوارع في كل الجنوب يرفعون علم دولة الجنوب السابقة ويطالبون بحقهم في تقرير المصير ورحيل الاحتلال

ودعا البيض إلى حل القضايا بالحوار السلمي "وتحريم اللجوء إلى القوة. قائلاً:" نحن من جانبنا ملتزمون بالخيار السلمي ولا نريد الانجرار إلى نزاعات وحروب ولكن قدرتنا على احتمال قتل أبناء شعبنا ليست بلا حدود."

وعن رؤيته للحرب القائمة في صعده قال البيض "الوضع في صعدة مأساوي وخطير جدا فهناك تقارير صادرة عن منظمات إنسانية دولية تتحدث عن وضع يفوق وضع دارفور خطورة ولم اكن مبالغا حين قلت ان السلطة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ولا بد من محاكمتها امام المحاكم الدولية"