الحوثي يتهم السعودية بتحويل اليمن بؤرة للإرهاب

الجمعة 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 5439

اتهم يحيى الحوثي المملكة السعودية بقمع المذهب الزيدي من خلال دعم الحكومة اليمنية و ذلك لنشر الوهابية مؤكدا أن جماعته لا ترغب في عودة الإمامة "فتلك أيام قد خلت".

ونفى الحوثي أي دعم إيراني, مؤكدا في حوار له مع صحيفة (تاغيس تساتونغ) المحلية في العاصمة الألمانية برلين هو الثاني منذ وصوله إلى ألمانيا، أن النظام في اليمن يستخدم هذا الادعاء, حسب وصفه, للفت الانتباه عن الدور السعودي في اليمن.

وأكد يحيى الحوثي, الذي وصفته الصحيفة بالبرلماني السابق والمتحدث باسم الحوثيين في ألمانيا أن السعوديين, ومنذ العقود الثلاثة الماضية, يدعمون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حتى في الحرب الأهلية ضد الاشتراكية في جنوب اليمن، حيث كان وهابيون سعوديون يحاربون إلى جانبه, منوها إلى أن هدف السعوديين هو نشر مذهبهم خارج حدودهم.

وشدد الحوثي "لا يمكننا أن نسمح بقمع عقيدتنا الزيدية، وبموافقة الحكومة. السعوديون يريدون إغلاق مدارسنا لحظر الكتب والاستيلاء على مساجدنا . سيجعلون من اليمن بؤرة للإرهاب السلفي" وفقا لتعبيره.

وبين أنهم لا يريدون الإمامة مرة أخرى، "لقد ولت تلك الأيام. نحن نريد وقف الحرب. لكننا لا نريد ديكتاتورية. صالح حكم البلاد لمدة 31 عاما, فهل هذه جمهورية? أو ديمقراطية؟ نحن نريد دولة القانون التي تضمن أيضا حقوق الأقليات".

وفيما يتعلق بشيعة إيران قال الحوثي "ليس لدينا مع الشيعة في إيران إلا القليل من الأمور المشتركة" متهما الرئيس علي عبد الله صالح بأنه يجلب إيران في لعبة لإثارة مخاوف الخارج, ولكي لا يرى العالم الدور الذي يلعبه السعوديون في اليمن", كما اتهمه بأنه يحتاج إلى هذه الحرب من أجل البقاء في السلطة.

وأشار الحوثي إلى أن مطالبهم تتمثل في "إنشاء حزب سياسي والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة للسماح بالتغيير السياسي" إلا أن النظام, وفقا لتعبيره, لم يلتزم بالاتفاقات التي وقعاها في بداية العام الماضي.

وقال يحيى الحوثي, شقيق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي, إن مسألة الألمان المختطفين هي "عذر لمواصلة الحرب، والحصول على المساعدات من الخارج" مؤكدا أن لديهم "أدلة على أن الحكومة نفسها وراء خطف الأجانب. وهناك شهود عيان. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عملية الخطف وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة".

وناشد في ختام حواره كلا من ألمانيا والمجتمع الدولي, بإيقاف مساعداتهم التي يقدمونها لليمن, فـ"صالح يشتري الأسلحة الفوسفورية، والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية لقمع شعبه" مؤكدا أن "أولئك الذين يدعمون هذا النظام متواطئون معه في قناعاتنا".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر