اليمن يبلغ الكويت بجهات دعم الحوثيين وجماعة الإخوان تحجم عن مناشدة إيران

الإثنين 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 14861

أبلغت اليمن السلطات الكويتية ، بوجود معلومات لديها تفيد بتلقي الحوثيين معونات ودعما من أفراد وتجمعات كويتيين يتعاطفون معهم لاعتبارات ذات طابع مذهبي أو سياسي.

وقال السفير اليمني في الكويت خالد الشيخ إن هناك تبادلا للمعلومات بين السلطات الكويتية واليمنية في هذا الشأن على مستوى القنوات الرسمية، رافضا الإفصاح عن تلك المعلومات في الوقت الحاضر. 

وأضاف، "إنه ليس من المعقول أن يقاتل زهاء 10 آلاف مقاتل حوثي، على مدى خمس سنوات دون أن يكون هناك دعم خارجي لهم، موضحا أن الكثير من هؤلاء المقاتلين تلقوا تعليمهم في إيران منذ فترة، ولابد أن يكون هناك دعم من قوى خارجية للحوثيين، علما بأن الحرب الحالية ليست الأولى التي يخوضونها، لكنها السادسة فمن أين لهم هذا الدعم طوال تلك السنوات".

واعتبر الشيخ أن الحديث عن تعاطف بعض الجهات في الكويت والسعودية والبحرين، لا يشمل المواقف الرسمية المشهودة لتلك الدول.

وكان نواب كويتيون قد نفوا أن يكون هناك دعما من الكويت للحوثيين مطالبين بإنزال عقوبات اذا ماتضح ذلك،وجاء حديثهم ردا على اتهام وزير الخارجية ابوبكر القربي لجهات في الكويت تدعم الحوثيين.

من جهة أخرى، أحجمت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر عن توجيه انتقادات لإيران فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لها بدعم وتمويل المتمردين الحوثيين الذين يخوضون مواجهات مسلحة تصاعدت ضراوتها ضد الحكومة اليمنية خلال الشهور الأخيرة وامتدت مؤخرًا إلى داخل الأراضي السعودية المتاخمة للحدود اليمنية..

واكتفت بتوجيه نداء إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تحثه فيه على وقف القتال، بعد لجوء القوات السعودية إلى الرد على اختراق المتمردين لحدودها من خلال قصف جوي وعمليات مكثفة على مواقع الحوثيين.

ورفض المرشد العام لجماعة "الإخوان" محمد مهدى عاكف التعليق حول الاتهامات لإيران بدعم ومساندة الشيعة الحوثيين في اليمن للإطاحة بالنظام الجمهوري وعودة الإمامة الزيدية في اليمن، وقال في تصريحات لـ "المصريون": "لا شأن لي بإيران والإخوان موقفهم واضح ومعروف للجميع ولا يحتاج لتفسير، حيث نشيد بإيران عندما تتبنى مواقف سياسية جيدة تصب في صالح العرب والمسلمين ونقول لها أنك أخطأتِ عندما تخطأ، أما المذهب الديني فلا شأن لنا به".

وطالب عاكف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقتداء بوالده الملك عبد العزيز عندما استجاب للأصوات التي ناشدته لحقن دماء المسلمين وأوقف الحرب التي اندلعت في عهده مع اليمن، ووجه نداءا له قائلا "كن مثل المغفور والدك وقم بإصدار تعليماتك بوقف الحرب حقنا لدماء المسلمين".

وردا على سؤال لجريدة "المصريون" عن سبب عدم مبادرة "الإخوان" للتوسط بين الأطراف المتحاربة على غرار ما قامت به عندما توسطت في الحرب بين العراق وإيران في الثمانينات، ثم بين العراق والكويت بعد غزو نظام صدام حسين للكويت في أغسطس 1990، أقر الدكتور عصام العريان مسؤول القسم السياسي بالجماعة بأن "هذا الأمر واجب ديني وشرعي يجب علينا القيام به" لكنه استدرك قائلا: "السعودية أقدر منا للقيام بهذا الدور لما لها من ثقل وعلاقات بجميع الأطراف"، وأضاف: أن "دور الإخوان يندرج في إطار الوساطة الشعبية التي هي أضعف وأقل تأثيرا من وساطة الدول لافتقادها لأي أدوات للتأثير على الأطراف المتحاربة".