السعودية تعلن وقوفها مع صنعاء لإنهاء الحوثيين

الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 15246

اتجهت الحرب الدائرة في محافظة صعدة إلى منحى ربما لم يقدر لها بعد مقتل وإصابة عدد من الجنود السعوديين على الأراضي الحدودية, فقد حذرت صحيفة الوطن السعودية مما أسمتها بالأثمان الفادحة التي لا يقدر عليها العملاء الصغار للتوسع الإيراني, وانتقدت الجامعة العربية السلطات اليمنية في تجاوز المواجهات للحدود بين البلدين, داعية لإحكام السيطرة عليها.

فقد أعلنت صحيفة "الوطن", في افتتاحيتها اليوم الخميس, وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب صنعاء لإنهاء تمرد الحوثيين "طالما أنهم بدءوا في العدوان عليها, فلن تقبل المملكة بوجود قوة معادية على حدودها" وأضافت الصحيفة "لقد حسم الحوثيون الحرب ضدهم".

ووجهت حديثها إلى "عصابات التمرد الحوثي" التي قالت إن عليها أن "تتأكد أن اللعب بالنار مع الحدود السعودية له أثمان فادحة للغاية لا يقدر عليها العملاء الصغار لمشاريع التوسع الإيراني الطائفي الذي يحلم به الغارقون في التفسير الغيبي للتاريخ في طهران، ليساوموا الغرب للحصول على صفقة أفضل في مجال التسلح النووي والمكاسب السياسية مستخدمين بيادق حوثية جاهلة".

وأعدت "الوطن" السعودية الاعتداء الذي نفذه الحوثيون, وفقا لها, على المواقع الحدودية محاولة تلفزيونية إعلامية لتحويل تمردهم إلى قضية إقليمية، محذرة من جر المملكة وإيران إلى مواجهة، مشيرة إلى أن مشكلة الحوثيين لا تعد قضية إقليمية، بل هي مشكلة يمنية داخلية صرفة.

ونوهت الصحيفة في افتتاحيتها التي أتت تحت عنون" نحذر الحوثيين عملاء التوسع الإيراني" إلى عدد من الاحتمالات, "حيث خسر الحوثيون الكثير أمس وكذلك حلفاؤهم، إذا كان غرضهم معرفة رد فعل المملكة" حسبما أوردت.

واتهمت "الوطن" ما أسمتها بأصابع العبث الإيرانية التي فجرت هذا الصراع, وفقا لوصفها, وظلت تتجاهل محاولات الحوثيين لتوسيعه بادعاءاتهم الفارغة واستدراجهم الإعلامي للمملكة في محاولة منهم للتغطية على تدخل القوى المتطرفة التي تملكت السلطة قسرا في إيران في الشؤون اليمنية.

وهددت بأن ما تم على الحدود سيواجه بالعقاب لمتوهمين القوة والقدرة على التطاول على المملكة، مهما حاول أسيادهم تلقيمهم أيديولوجيا الحقد والكراهية والموت ودعمهم بالمتفجرات وأدوات القتل, مؤكدة على تماهي الحوثيين مع طروحات إيران السياسية ودفاع طهران عنهم وما اكتشف من أسلحة إيرانية في البر والبحر يؤكد الحقائق المعروفة مسبقا عن عمالة الحوثيين لهذا الجناح المتطرف في طهران, طبقا للصحيفة.

ودعت الصحيفة الحوثيين إلى "إعلان التوبة من الارتباط بالقوى الأجنبية, لأن جمهورية إيران مثلت في تاريخها الحديث خطرا محدقا بالمجتمعات العربية وبالتوازن الاستراتيجي والأمن والاستقرار السياسي للخليج والجزيرة العربية".

وكان عدد من شهود العيان في القرى الواقعة على الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري، قد أكدوا إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية وذلك في المخيم المعد في قرية البيضاء من قبل إدارة الدفاع المدني بجوار المستشفى العام لمحافظة الخوبة, وفقا لما نقلته "الرياض".

إلى ذلك وصف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي الحادثة التي تعرض لها الضباط والجنود السعوديون بأنها "مؤسفة". مؤكدا قلق الجامعة في متابعتها التطورات الحادثة في اليمن وما حدث في على الحدود اليمنية- السعودية.

وانتقدت الجامعة العربية تجاوز المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين للحدود اليمنية إلى الأراضي السعودية, داعية السلطات اليمنية لإحكام سيطرتها على الحدود بين البلدين لمنع تكرار الحادثة التي أسفرت عن "مقتل وإصابة عدد من الجنود السعوديين كانوا يؤدون عملهم في تأمين الحدود من الجانب السعودي".

وكانت صحيفة "الوطن" قد نقلت أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للوقوف على التطورات الأخيرة على الحدود بين السعودية واليمن. في وقت عبر فيه مصدر دبلوماسي مصري عن انزعاجه من التطورات الأخيرة على الحدود وتجاوز المواجهات الحادثة بين الجيش اليمني والحوثيين للحدود اليمنية إلى خارجها. وقال إن ما حدث "يمس الأمن القومي السعودي والمصري لارتباط أمن البلدين بأمن البحر الأحمر".