الحوثي: الحرب لم تبدأ بعد وينتظر السلطة حرب تفوق تصورها..اعترف بسقوط موقع الشقراء

الأربعاء 23 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 19177

هدد عبد الملك الحوثي السلطة بحرب تفوق ما يتصورنه تتعدى نتائجها الحروب الخمسة مجتمعة، معتبراً ان الحرب لم تبدءا بعد من قبلهم .

واقر الحوثي مساء اليوم الاربعاء بسقوط موقع الشقراء بالشرق من مديرية حرف سفيان ،وقال البيان الصادر عن مكتب زعيمهم " موقع الشقراء هو موقع عسكري في الأساس إقتحمناه في السادس من شهر رمضان المبارك واستولينا على ما به من عتاد عسكري وغادرنا الموقع بعد ذلك".

وعزا الحوثي تسليم الموقع الى قدرتهم على حرب الاستنزاف بعد ان ظلت السلطة تهاجم الموقع كغيره من المواقع في المديرية والتي تمطرها بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وحتى الطيران.

ونفى الحوثي في بيانه الذي تلقى"مأرب برس" نسخة منه تحقيق السلطة أي تقدم أي نصر في المديرية رغم ما أعدته من حشد كبير في مواجهة جبهة أمامية ومباشرة .

وسخر الحوثي من المبالغة الإعلامية الحكومية التي ساقها وكأنهم فتحوا القدس الشريف .

واتهم السلطة بانتهاك حقوق الأسرى والجرحى، قائلاً"على مدى الحروب السابقة تأخذ الأسرى وتقوم بقتلهم وتشويههم والتمثيل بهم وهناك المئات من المفقودين الذين مارست معهم السلطة هذه الأدوار القذرة".

وامتدح معاملة أنصاره مع الاسرى من الجنود الموجودين بالمئات والتي تتم حسب التعاليم الاسلامية – حد تعبيره-

وزعم البيان ان أنصاره يقتحمون المواقع ويعثرون على العشرات من جثث الجنود في صور مقززة وغير طبيعية فنحترم الشعور الإنساني والقيم والأخلاق وشعور أهلهم وذويهم من إيذائهم أو جرحهم ولا يليق أن نتبجح بذلك أو نستغله كونه عمل غير أخلاقي يتنافى مع كل القيم والأعراف.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مساء الليلة أن 12 شخصاً من عناصر الحوثي بمدينة صعده سلموا أنفسهم اليوم للأجهزة الأمنية .

وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن - قائد شرطة النجدة اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) :"إن الـ12 شخصاً الذين سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية اليوم هم من بقايا الخلايا النائمة لعناصر التمرد في مدينة صعدة والتي تم استئصال بؤرها من المدينة خلال اليومين الماضيين".

وأوضح القوسي - المتواجد حاليا بمدينة صعدة - أن الأجهزة الأمنية وبتعاون من المواطنين الشرفاء تمكنت من تطهير مدينة صعده القديمة من الخلايا النائمة لعناصر التمرد التي ضاق قاطنو المدينة ذرعاً بوجودهم وساهموا في مساندة أجهزة الأمن في مطاردتهم والإبلاغ عنهم, وهو الأمر الذي دفع بقية هذه العناصر لتسليم نفسها للأجهزة الأمنية .