انتعاش تجارة الشموع في المدن والفوانيس في الأرياف

الأحد 25 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 07 صباحاً / مأرب ب برس / خاص / احمد عايض
عدد القراءات 5298

تفيد إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد مشتركي الخدمة الكهربائية في اليمن بلغت مليون و( 58) ألف منزل ما يعني الكهرباء أن الكهرباء تخدم منازل سكنية بنفس هذا العدد ولو افترضنا أن كل منزل يسكنه على أقل تقدير ستة أفراد وعلى ضوء تعداد اليمن الذي هو قرابة ( 20) مليون نسمة فإن إجمالي المساكن تقريبا 3مليون و333 ألف منزل وبحسب إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء فإن 1 مليون 58 ألف منزل مشتركين في الكهرباء ما يعني أيضا أن 2 مليون و275 ألف منزل لا تتوفر فيها خدمة الكهرباء وهو عدد مهول بحد ذاته أن سلمنا بصحة رقم ( جهاز الإحصاء ) وتقع معظم هذه البيوت في الأرياف وهي المناطق التي تعتمد على ( إضاءة الغاز أو ( الفوانيس ) ,ويؤكد المهندس سليمان قطابري مدير السياسات القطاعية بوزارة التخطيط أن الاستهلاك اليومي للشعب اليمني يصل إلى 6 مليون و 32 ألف شمعة وهذا الرقم يخص المدن فقط على اعتبار أن كل بيت فيه أربع غرف  وأجمالي المساكن كما ذكر أنفا مليون 58 ألف, هذه الشموع هي التي سوف تضاء في كل ساعة من انطفاء التيار الكهربائي ولمدة ساعة في اليوم فقط وتلقائيا سيزداد هذا الرقم كلما زادت حالات الانطفاء , وتقدر تكلفة الشمع المستهلك لليوم الواحد 31 مليون 600ألف ريال يوميا وفي السنة قرابة (11.4 ) مليار, ويقول قطابري لو استغلت هذه المبالغ الكبيرة في قطاع الكهرباء لأمكن التخفيف من العجز الحاصل حاليا في الكهرباء , وقد نوهت الدراسة أن التغطية الكهربائية في اليمن لاتصل إلى 38% من حجم السكان حتى العام 2004م أي أن قرابة ثلثي سكان اليمن يعيشون في الظلام الدامس أي أنهم مازالوا يتذكروا أيام الإمامة التي كانت الإضاءة على ضوء ( الفوانيس ) ومن تطور حاليا من أهل الريف يستخدم الغاز في الإضاءة , وتعتبر خدمة الكهرباء في اليمن حسب الأرقام الصادرة عن جهات رسمية في الدولة من أسوء الدول من دول المنطقة , أضف إلى ذالك تأكيدات من وزارة الكهرباء التي وصفت في وقت سابق أن مولدات الكهرباء الحالية هي منتهية الصالحية أصلا منذ سنوات ونتهى عمرها الافتراضي ولم تعد صالحة للاستعمال .