مسيرة حاشدة في حجة واللقاء المشترك يدين إرغام المواطنين والطلاب على للمشاركة في المهرجان

الإثنين 15 مايو 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2982

أكد نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الكريم الإرياني أن حزبه بكل قياداته وقواعده ومناصريه متمسك بموقفه من ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية القادمة ، مشيراً إلى أن هذه المسألة محسومة في حزب المؤتمر بل إنها محسومة عند إجماع كافة القوى السياسية اليمنية المعتدلة وليس المؤتمر الشعبي العام وحده "حد تعبيره". وأضاف المستشار السياسي للرئيس الصالح والشخصية السياسية المعروفة أن قيادات المؤتمر الشعبي العام ستبذل قصارى جهدها لإقناع الرئيس صالح بالعدول عن قراره وترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة المقررة في أيلول(سبتمبر) المقبل.

وقال الدكتور الإرياني في تصريحاته التي أبرزها موقع ( 26 سبتمبر ) انه يرجو ألا يضطر إلى الرجوع إلى الشارع لأن هذا المطلب أصبح مطلبا جماهيريا ملحا ، مشيراً إلى أن العودة إلى الشارع للضغط على رئيس الجمهورية من خلال خروج تظاهرات لإقناع الرئيس بالعدول عن قراره هي ورقة ضغط أخيرة بيد المؤتمر الشعبي العام والقوى الحزبية المعتدلة الأخرى في اليمن وانه لا يمكن استخدامها إلا في حال عدم قدرة إقناع القوى السياسية وقيادات المؤتمر الشعبي للأخ الرئيس في عدوله عن قراره.

على صعيداً أخر تصدرت محافظة حجة بقية المحافظات اليمنية في تجييش المسيرات التي يشارك فيها مختلف شرائح المجتمع والقطاعات العمالية الموظفين والطلاب وغيرهم لمطالبة الرئيس علي عبدالله صالح بالبقاء في السلطة من خلال العدول عن قراراه الذي أعلنه في تموز "يوليو" الماضي بعدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم. وقالت مصادر محلية بالمحافظة أن قيادات الحزب الحاكم هناك عملت أمس على حشد مسيرة قيل أنها تعدت ألف سيارة ومالا يقل عن 700 ألف مواطن من كل مديريات المحافظة شاركوا في المهرجان الجماهيري الذي أقامته المحافظة في مديرية عبس ، مطالبين الرئيس صالح العدول عن رغبته في عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ، معبرين في وثيقة رفعوها باسم أبناء المحافظة عن أملهم في أن يستجيب صالح لمناشدتهم وأن يرشح نفسه في الانتخابات بما يمكنه من نيل ثقة الشعب ليواصل مسيرة العطاء التي شهدها الوطن تحت قيادته الحكيمة خلال السنوات الماضية والتي لمسها كافة أبناء اليمن وخاصة أبناء محافظة حجة.

ونقلت وكالة الأنباء سبأ أن محافظ محافظة حجة ألقى كلمة في المهرجان استعرض فيها ما شهدته المحافظة من نهضة تنموية وخدمية وتحولات استراتيجية في كافة ميادين التنمية خلال عهد الوحدة المباركة ، معلناً بأنه سيتم خلال احتفالات الشعب اليمني بالعيد الـ 16 افتتاح ووضع حجر الأساس لأكثر من 900 مشروع خدمي وإنمائي بكلفة 36 مليار ريال. من جانب آخر وفي سياق متصل ناشد اتحاد نساء اليمن في بيان أصدره في ختام الندوة التي كرست لاستعراض المكاسب المحققة للمرأة في ظل دولة الوحدة ، ناشد الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قراره ، مؤكداً تمسك منتسبات الاتحاد بعموم المحافظات اليمنية ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة ، مشيراً إلى أن الاتحاد ومنتسباته يعتبرن الرئيس صالح هو الأنسب والأجدر لقيادة سفينة الوطن خلال المرحلة القادمة نظراً لما يتمتع به من سمات قيادية مكنته من أن يقود اليمن في أحلك الظروف بكل حكمة وحنكة واقتدار.

وقد أشاد البيان الذي تلقت "مأرب برس"نسخة منه بما يبذله الرئيس صالح من جهود لدعم توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية وهو ما تجلى من خلال إقرار المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام تخصيص 15% من مقاعد المجالس المحلية القادمة للمرأة ، داعياً الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الاقتداء بالمؤتمر والعمل على دعم ترشيح المرأة في الانتخابات القادمة بدلاً من المزايدة باسمها والتعامل معها كمرشحة وليست ناخبة فقط. وفي نفس السياق كشفت نتائج دراسة ميدانية نفذها المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية حول الانتخابات الرئاسية القادمة تأييد غالبية المجتمع اليمني لضرورة اتفاق المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة على إعادة ترشيح الرئيس صالح للانتخابات الرئاسية القادمة باعتباره زعيماً وطنياً حقق للوطن منجزات عظاماً ارتقت بحياة الشعب وعززت مكانة اليمن في الأسرة الدولية.

على نفس الصعيد تفيد معلومات أن مسيرات أخرى تم تجهيزها حالياً من قبل قيادات المؤتمر الشعبي العام بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات لنفس الغرض ينتظر أن تتوالى خلال الفترة القادمة حتى 22 أيار (مايو) الجاري عيد الوحدة الذي يخطط لتحويله من قبل قيادات الحزب الحاكم إلى مهرجان يطالب الرئيس بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة والعدول عن قراره المعلن في تموز (يوليو) الماضي.

فيما أدانت أحزاب اللقاء المشترك فرع محافظة حجة السلوكيات التي رافقت وقائع الاحتفال الذي اقامته قيادة محافظة حجة مساء السبت بمدينة عبس بمناسبة أعياد الوحدة اليمنية المباركة.وقالت في بيان لها – تلقت ( مأرب برس ) نسخة منه – أن الإحتقال تحول من مناسبة احتفالية يشترك فيها جميع أبناء المحافظة بمختلف إنتمائاتهم السياسية إلى مناسبة مخصصة للمؤتمر يحاول من خلالها حل أزمته الداخلية في اختيار مرشحه للرئاسة.وأكد المشترك في بيانه أن السلطات بالمحافظة قامت بتهديد المواطنين بالخصم من رواتبهم واقصاء الموظفين من أعمالهم وتهديد الطلاب بالرسوب أنهم لم ينظموا في موكب المشاركة في المهرجان بالإضافة إلى تسخير المال العام والخدمات العامة والإعلام الرسمي لصالح الحز ب الحاكم – حسب البيان.ودعت أحزاب المشترك العقلاء السلطات في حجة, والحزب الحاكم إلى النأي بأنفسهم عن مثل هذه الممارسات والكف عن الإنفاق الذ وصفته بالبذخي من الخزينة العامة في الوقت الذي يعاني فيه أبناء اليمن من أزمة اقتصادية خانقة وتدهور في خدمات الصحة والكهرباء والمياة والطرقات جراء سياسات التجويع والتجريع التي أوصلتهم إليها حكومات المؤتمر الحاكم المتعاقبة.كما دعت إلى التوقف عن تسخير موظفي الجهاز الإداري للدولة وحشدهم بممارسة الضغوط والتهديد بالاستقطاع من رواتبهم والإبعاد من وظائفهم ونهب الخزينة العامة لجلب البسطاء من أبناء محافظة الحديدة والمحويت وحجة لحضور حفل شعاره يخالف مضمونه ومحتواه.وقال البيان" إن المواطن اليمني اليوم يحتاج إلى من يصدقه الفعل والقول".وثمنت أحزاب المشترك بحجة للأخ رئيس الجمهورية قراره التاريخي الذي تميز به بين سائر زعماء الوطن العربي ـ بحسب البيان.ودعا البيان كل الخيرين في هذا البلد إلى إعطاء هذه مناسبة الوحدة اليمنية حقها من التقدير والذي يتمثل في نشر الوعي بالحقوق والحريات والتلاحم.وجاء في ختام البيان بأن الشعب اليمني أصبح لديه من الوعي ما يجعله يختار مستقبله بحرية تامة لو توافرت له الظروف المناسبة للتغيير بحرية عن خياره.وكانت أحزاب المشترك قد رفضت حضور الاحتفال نظرا لرفض طلبها إلقاء كلمة بإسمها ومشاركة بأعضائها لتعبر عن رأيها إلا أن ذلك قوبل بالرفض من قبل قيادة المحافظة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن