قتلى وجرحى في مواجهات ردفان.. والأهالي يواصلون فرض حصارهم على قوات الجيش بجبل لحمرين

الأحد 03 مايو 2009 الساعة 12 مساءً / لحج : ماجد الداعري :مارب برس
عدد القراءات 8939

فيما يتبادل الطرفين الاتهامات ـ لقي شخص يدعى عابد حمود البحيري 37عام ـ مصرعهبينما جرح أربعة آخرين : أحمد فاضل 22 عام , وآخر يدعى /عماد محمد ناجي 21 عاماـ و بشير محمد علي 20عاما ـ وصفت أصابته بـ\"الحرجة\" تم نقلهم ألي مستشفى بلبعوس يافعـ في تواصل المواجهات المسلحة لليوم الرابع ـ بين قوات الجيش والمجاميع المسلحة في الحبيلين بمحافظة لحج ـ فيما لقي ـ يوم أمس ـ شاب يدعى صبري ناصر المطري 22 عام ـ حتفه ـ و جرح كل من صالح الجميعي, ويسلم محمد ناجي, وشيخ مسن يدعى/ صالح راشد ذيبان \"إصابة خطيرة بالقلب\", إضافة إلى طفل يدعى/ مازن برجش ـ وخمسة أشخاص آخرين لم يعرف بعد عن هويتهم ـ وذلك بعد تواصل الاشتباكات المسلحة ـ بين قوات الجيش, ومواطنين من أبناء ردفان والحبيلين ـ بمحافظ لحج ـ لليوم الرابع على التوالي.

وأشارت مصادر ميدانية لـ( مارب برس) أن قصفا عنيفا ومركزا ـ تشنه وحدات الجيش المرابطة في المنطقة بشكل متواصل ـ على كل من مناطق حالمين, وحبيل جبر, وجبل لحمرين , ومنذ وقت متأخر من ليل أمس, وحتى الساعة ـ بغية إخراج المجاميع المسلحة المتمركزة فيه, وإنهاء الحصار الشعبي المفروض على قوات الجيش المحصورة في أسفل الجبل ـ منذ صباح الأربعاء الماضي ـ وبعد عجزها عن السيطرة على المنطقة أو الانسحاب منها.

وذكرت الإحصائيات المؤكدة من الطرفين ـ آن ما حصدته تلك المعارك الدائرة بين الجيش والمواطنين بمديرية ردفان والحبليين وحالمين ـ يزيد على خمسة قتلى وقرابة الخمسين جريحا من الطرفين, نقل عددا منهم إلى مستشفيات يافع, والحبيلين, ولحج , وعدن ـ ومنذ اندلاع المناوشات المسلحة بين الطرفين ـ مطلع الأسبوع قبل الماضي, واستهلال المواجهة ـ الأسبوع قبل الماضي ـ بثلاثة قتلى بينهم امرأة, وجندي من الجيش.

وقالت مصادرة مطلعة لـ( مأرب برس) أن تجدد المواجهات المسلحة يوم ـ الأربعاء الماضي ـ جاءت على إثر قدوم تعزيزات أمنية إلى المنطقة, وشروع عددا من الدبابات والمدرعات القادمة إلى المنطقة ـ بمحاولة شق طريق في أراضي المواطنين, لعبور الدبابات والمدرعات إلى جبل لحمرين المطل على مناطق ردفان المختلفة.

الأمر الذي أعتبره المواطنين خرقا للاتفاقية الموقعة مؤخرا ـ بين الأهالي والسلطة ـ واتفاق الطرفين على وقف كل الاستحداثات الأمنية وإنهاء المواقع العسكرية, وإنهاء المظاهر المسلحة في المنطقة ـ مقابل وقف المواطنين عمليات ـ التقطع للطريق, أو استهداف مواقع الأمن السابقة في المنطقة ـ حسب التهم التي كان يوجهها الجيش للمواطنين, وتبرير قدوم الحشود العسكرية, واستحداث مواقع جديدة في المنطقة ـ وقبل أن يجدد الجيش ـ الأربعاء الماضي ـ محاولاته العسكرية للسيطرة على مرتفعات جبل لحمرين بمنطقة حالمين, ومرتفعات الحبيلين وحبيل جبر, بغية إحكام سيطرتها العسكرية كل مناطق ردفان والحبيلين, وإعادة الاستحداثات الأمنية للمواقع العسكرية التي شرعت سابقا في التمركز عليها ـ قبل اندلاع المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة للمواطنين ـ ورفضهم لإغلاق المنطقة عسكريا, وقيام أفراد الجيش بانتهاك حرمة منازلهم التي تشرف عليها مواقع تلك المواقع العسكرية المطلة على المنازل ـ كما يحتج الأهالي.

ويذكر أن مئات من المجاميع المسلحة من أبناء الضالع ويافع والصبيحة قد قدموا إلى ردفان تباعا على مدى اليومين الماضيين, للانضمام إلى أبناء ردفان والحبيلين, وتوسيع تلك المواجهات المسلحة التي يخوضوها ـ أهالي ردفان والحبيلين ـ بمفردهم ضد مدافع ودبابات الجيش, التي تمكنواـ يوم أمس ـ من إحكام الحصار عليها, وإجبار عددا من الوحدات الأمنية على التراجع عن كثيرا من مناطق الحبيلين, والمواقع التي كانت قد تمكنت في وقت سابق من الاستيلاء و السيطرة عليها ـ حسب تأكيدات الأهالي.

وكان القيادي في المجلس الوطني لتحرير الجنوب/ عبدالله الناخبي ـ قد قال في تصريحات صحفية أن المئات من أبناء يافع يتوافدون باستمرار على ردفان لمؤازرة إخوانهم هناك ضد الحملة البربرية الشرسة التي يتعرض لها أبناء ردفان ـ حسب وصفه.

مشيرا إلى أنه قد وصل ردفان ـ يوم أمس ـ بمعية (500) شخص من أبناء يافع, للانضمام إلى جانب إخوانه بردفان, في دفاعهم عن أنفسهم وأرضهم, ومساعدتهم على دحر قوات الجيش عن أرضهم التي شرعت قوات الجيش في استقطاعها, وتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية مغلقة بالعسكر والدبابات والمدرعات.