تقرير: الجنس مقابل الغذاء في ليبيريا

الثلاثاء 09 مايو 2006 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس / (CNN)
عدد القراءات 5174

  أفادت إحدى منظمات المساعدة والإغاثة في ليبيريا الاثنين يتاجر عمال الإغاثة وعناصر قوات حفظ السلام الدولية بالغذاء مقابل ممارسة الجنس مع الفتيات الشابات في مخيمات ليبيرية، تأوي العائلات والأسر المشردة نتيجة سنوات من الحرب.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الاثنين إنها أجرت مسحاً لنحو 160 طفلاً و170 راشداً، ممن يقيمون في المخيم أو عادوا مؤخراً إلى منازلهم، وأنهم كرروا مقولة ممارسة الفتيات الجنس مع رجال كبار في السن مقابل المال والغذاء ومنتجات أخرى. وضم هؤلاء الرجال عناصر في قوات حفظ السلام الدولية في ليبيريا وآخرون يعملون في مجال الإغاثة والمساعدات، وغير هم من الرجال المتنفذين في المجتمع. ولم يذكر التقرير جنسيات العاملين في منظمات الإغاثة والمساعدة أو في قوات حفظ السلام الدولية المتورطين في هذا الأمر. يذكر أن هناك 17 ألف جندي تابعون لقوات حفظ السلام الدولية في ليبيريا، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ورغم ظهور بعض المبادرات للتقليل من حالات الاستغلال الجنسي، فإن التقرير أشار إلى أنه لم يحدث تغير يذكر في حياة الأطفال المعرضين للإساءة منذ عام 2002. وقال المنسق الدولي الشؤون الإنسانية في ليبيريا، جوردان ريان، إن المسح الذي أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال" لم يعد صالحاً لأنه أجري قبل تسعة شهور مضت، وأن كثيراً من الأمور تحسنت منذ ذلك الحين، وأن المخيمات المذكورة في التقرير أغلقت الآن بعودة القاطنين فيها إلى بيوتهم.

وقال ريان "هناك أمور جيدة تحدث في ليبيريا الآن" متعهداً بطرد من يقوم بأي سلوك غير مقبول.

وقال وكيل وزارة الصحة في ليبيريا، محمد الشريف "مع مجيء الحكومة الجديدة، بدأ وضع آليات الحد من مثل هذه الأمور موضع التنفيذ."

غير أن الشريف نبه لصعوبة منع الصفقات القائمة على الجنس بالنسبة لدولة فقيرة بدأت تستعيد عافيتها بع سنوات من العنف.

وأضاف الشريف قائلاً "ثمة آباء هنا لديهم العديد من الأطفال، ربما 8 أو 10 أطفال، غير قادرين على التعايش على الأموال القليلة التي بقيت لديهم، وهم يعيشون على مبلغ يقل عن 25 سنتاً في اليوم، لذلك لكم أن تتخيلوا الأسباب التي تقف وراء حدوث مثل هذه الأمور."

يذكر أن ليبيريا بدأت تلتقط أنفاسها مؤخراً من سنوات من الحرب الأهلية، فيما ما زال العديد من مواطنيها يعيشون في مخيمات بعد أن أجبروا على الرحيل عن قراهم وأماكن سكنهم. كذلك تسلمت رئيسة ليبيريا، إلين جونسون-سيرليف، منصبها في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن وعدت بإعادة إعمار البلاد وتحقيق السلام.