قالت مصادر مقربة من القاضي الجزائي بمحكمة الضالع الابتدائية بان أجهزة البحث مازالت تتعقب مشتبه بضلوعه في التفجير الذي استهدف سيارة القاضي نبيل عبد الوهاب جغمان وأدى إلى إعطابها والتي كانت واقفة بجانب منزلة بالقرب من سكن رئيس محكمة الاستئناف والنيابة العامة الكائن بحي نشام بمدينة الضالع.

وأضافت المصادر بان المشتبه به سبق وان هدد القاضي قبل وقوع الحادث بساعات وذلك على خلفية حكم بقية سرقة سبق وان اصدر المحكمة الجزائية بالضالع حكما ضد المتهم.

هذا وقد أدانت نقابة المحامين بالمحافظة بشدة حادثة استهداف منزل و سيارة القاضي جغمان وقالت في بيان لها إن فرع نقابة المحامين بالمحافظة يدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الهمجية وغير المسئولة التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين بالمحافظة، حيث إن من قام بهذه الأعمال المدانة لايمثل إلا نفسه المريضة، ولن يكون لها أي أثر سوى إثارة الخوف والبلبلة.

وأكدت النقابة بأن ذلك العمل الإجرامي لن يثني أعضاء السلطة القضائية في أداء الرسالة الإنسانية ، مشيرة الى رفض أبناء محافظة الذين يتصفون الأخلاق الحميدة والرجولة وكرم الضيافة لما حدث وعدم قبولهم بتكرار الخرق الأمني.

في الوقت الذي طالبت نقابة المحامين بالمحافظة تضامنها ووقوفها مع فضيلة القاضي نبيل جغمان، وفي طالبت الأجهزة الأمنية بالمحافظة والسلطة المحلية القيام بواجبها وسرعة التحرك للكشف عن الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن لينالوا جزاءهم الرادع بما اقترفت أيديهم من جرم وزعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية والمدانة على حد قول البيان.

وكان قد هز انفجار كبير ليلة الاثنين الماضي في تمام الساعة12.35 حي "نشام " بمدينة الضالع والقرى المجاورة مستهدفا سيارة القاضي الجزائي بمحكمة الضالع الابتدائية "نبيل جغمان" وهي متوقفة في مكانها بجوار الشقة التي يقطنها في عمارة سكنها مجموعة من قضاة محاكم الضالع و أدى إلى إعطاب السيارة وتسبب في إشاعة أجواء من الفزع والهلع في أوساط المواطنين المجاورين لسكن القضاة.