الاتحاد الأوروبي يأسف لتأجيل الانتخابات ويربط بين الواقع الإقتصادي والوضع الأمني

الأربعاء 18 مارس - آذار 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4777

عبر الاتحاد الأوربي عن أسفه الشديد لتأجيل الانتخابات البرلمانية في اليمن حتى عام 2011، وذلك بالرغم من المحادثات "المكثفة والطويلة" التي جرت بين الحكومة اليمنية والمعارضة التي لم تؤد إلى الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات خلال العام الحالي.

وأعلن مسئولو الاتحاد عن استعدادهم المساعدة وتقديم الدعم اللازم لإصلاح النظام الانتخابي، خاصة لجهة لدعم دور المؤسسة التشريعية اليمنية ولجانها في الحياة السياسية في البلاد.

ووجه الاتحاد الأوربي في بيان صادر عن المجلس الوزاري الأوروبي الأطراف المعنية في البلاد إلى الاستفادة من مدة التأجيل للعمل على وضع خارطة طريق تحدد إجراءات إصلاح النظام الانتخابي وتحسين الوضع الديمقراطي في البلاد.

كما دعا البيان إلى ضرورة توثيق التعاون بين مختلف الأطراف اليمنية من حكومة ومؤسسات ومنظمات وهيئات مجتمع مدني، حيث "يعد هذا التعاون عاملاً أساسياً في تعزيز وحدة البلاد وسيادة القانون"،

وربط البيان مسألة حل المشاكل الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها البلاد بموضوع تعزيز الديمقراطية والاستقرار.

وكان الأعلام الرسمي قد قال مطلع الشهر الحالي- 8 مارس - أن سفراء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تفهمهم لقرار اليمن تأجيل الانتخابات واستمرار دولهم دعم نهج الديمقراطي وإنجاح مسارها، ودعم كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية فيها .

أثناء لقائهم بنائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في مقر اللجنة الدائمة اليوم كلا من سفير الجمهورية التشيكية بصنعاء جوزيف قرابيتس وسفير جمهورية ايطاليا ماريو بوفو وسفير مملكة أسبانيا ماركوز فيقا وسفير جمهورية فرنسا جيل جوتيه وسفير المملكة المتحدة تيم تورلو وسفير جمهورية ألمانيا الإتحادية ميشائيل كلور وسفير مملكة هولندا الدكتور روق هادم بويكما والقائم بأعمال سفارة جمهورية بلغاريا بوريس يوروسوف والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية في اليمن ميري هورفرسي .

واكد نائب الرئيس الامين العام للمؤتمر الشعبي العام ان ذلك قد جاء انطلاقا من تغليب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للمصلحة العليا للوطن وتجاوز اي اعتبار اخر وذلك من موقع المسؤلية الوطنية التي يتحملها المؤتمر من اجل الامن والاستقرار وعدم زعزعة السكينة العامة ووفقا لاتفاق محدد يخدم في الاساس النهج الديمقراطي ويحميه من العوارض والإخطار على اساس ان الديمقراطية في اليمن في طور النشؤ وتحتاج الى مساعدة قوية وحقيقية خصوصا من قبل الاتحاد الاوربي والمعهد الديمقراطي الامريكي والهيئات والمؤسسات المعنية بالديمقراطية ورعايتها .

وكانت الولايات المتحدة قد عرت عن قلقها العميق وخيبة املها من تأجيل الانتخابات التشريعة التي كانت مقررة في ابريل لمدة عامين.