آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

اليمن: في مثلث بن لادن..ودعوات الظواهري والوحيشي..وتشكيك حليف أمريكي

الأحد 15 مارس - آذار 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص : محمد الصالحي
عدد القراءات 5094

فيما كانوا على تل مرتفع يهبون لالتقاط صور الغروب لمدينة شبام التاريخية ولناطحاتها العملاقة، كان الموت ينتظرهم ليحصد أرواح 4 سياح كوريين جنوبيين فيما أصيب 2 آخرين من نفس الجنسية، و3 يمنيين هم سائقين ومرشد سياحي.

بينما الغموض يكتنف الأسلوب المستخدم في العملية، مع ترجيح بأنها تمت بواسطة عبوة ناسفة خصوصاً وان المكان يرتاده السياح بشكل متواصل، ولعدم قدرة السيارات الوصول الى هناك.

السلطات الأمنية كانت تحتفل باعتقالها لـ - عبد الله الحربي - أحد المطلوبين على قائمة الـ 85 السعودية، لم يمهلها منفذي العملية الا ساعات لتزول نشوة الفرحة ولتطل القاعدة والعمليات الإرهابية من جديد معلنة وجودها وقوتها وصعوبة استئصالها .

اتهامات ودعوات:

هذه العلية تمت بعد يوم واحد من هجوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على حكام العرب والذي أتى في تسجيل صوتي،حيث اتهمهم بالتواطؤ في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعقب ما يزيد عن سنه من حادثة مقتل سائحتين بلجيكيتين وأربعة يمنيين، التي تبناها تنظيم القاعدة بمديرية دوعن بحضرموت، كانت المحافظة مترامية الأطراف على موعد جديد مع عملية أسفرت عن مقتل 4 سياح كوريين جنوبيين وجرح 3 يمنيين آخرين، للتوجه أصابع الاتهام صوب تنظيم القاعدة، في انتظار تبني رسمي من قبل قادة التنظيم.

عملية الليلة وهي الثالثة من نوعها والتي تستهدف سياح أجانب أتت بعد فترة قصيرة من دعوة الدكتور ايمن الظواهري المسلمين في اليمن إلى مواصلة قتال 'الصليبيين'،واتهامه للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنه 'عميل' للولايات المتحدة، ولتعقب دعوة زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ناصر عبد الكريم الوحيشي الشعب اليمني إلى التمرد والثورة ضد الحكومة اليمنية، وطالب باقي العرب في السعودية ودول الخليج العربية إلى مساندة "إخوانهم" في اليمن.

وبعد سنوات من الهدوء النسبي، شهد اليمن منذ صيف 2007 وخصوصا خلال 2008، سلسلة من الهجمات التي استهدفت مباني دبلوماسية بما في ذلك السفارة الاميركية مرتين ومنشآت نفطية وسياحا اجانب. والهجوم الاكثر دموية نفذ في ايلول/سبتمبر الماضي ضد السفارة الأميركية واسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم سبعة مهاجمين.

ومنذ ذلك الهجوم، حظيت القاعدة مجددا بتغطية إعلامية كبيرة لا سيما مع الاعلان عن اندماج ما تبقى من القاعدة في السعودية مع الفرع اليمني للتنظيم تحت اسم "القاعدة في جزيرة العرب"، وذلك في شريط مصور بث على شبكة الانترنت في كانون الثاني/يناير.

تشكيك امريكي:

وكان دبلوماسي أمريكي اعتبر اعلان عناصر القاعدة السعوديين ولاءهم للفرع اليمني يعني عمليا ان التنظيم قد تلاشى في المملكة، وذكر الدبلوماسي انه "من شبه المؤكد ان هناك تدفقا للإرهابيين على اليمن". وأضاف "ان الإرهابيين الذين طردوا من افغانستان يميلون الى اللجوء الى هنا حيث يجدون ملاذا آمنا، او على الاقل مكانا يمكنهم الاختباء فيه". وفضلا عن الطبيعة الجبلية التي تغطي جزءا كبيرا من الاراضي اليمنية، يمكن للهاربين ان يستفيدوا من عدم وجود اي سلطة فعلية تقريبا للسلطات اليمنية في المناطق القبلية.

فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مسؤولين سعوديين بشأن إرسال نحو 100 معتقل يمني في معتقل غوانتانامو إلى السعودية.

وذكرت الصحيفة أن اليمنيين يشكلون أكبر مجموعة من المعتقلين المتبقين في غوانتانامو والبالغ عددهم الآن نحو 250، ويرى المسؤولون الأميركيون أن تسوية وضعهم هو أمر ضروري وعاجل إذا ما أراد الرئيس أوباما أن يفي بوعده بإغلاق المعتقل بحلول يناير/كانون الثاني 2010.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نحو 15 من اليمنيين تم الموافقة على إرسالهم إلى اليمن، وسوف يواجه 15 آخرون منهم محاكمة أميركية من نوع ما.

أما ما تبقى منهم، فهم يشكلون معضلة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ إنها تريد التخلص منهم، غير أنها تخشى أن لا تكون الحكومة اليمنية قادرة على إعادة تأهيلهم، أو تفتقد إلى وسائل فرض الأمن القادرة على ضبطهم.

غير أن الحكومة اليمينية أشارت إلى أنها ستحتج على المساعي الأميركية لإرسال المواطنين اليمنيين إلى السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحل قد لا يكون خاليا من المشكلات إذ إن اليمن تقع على حدود السعودية، وهناك عائلات مشتركة في البلدين. وفي الشهر الماضي ظهر معتقلان سعوديان سابقان في غوانتانامو كانا قد أرسلا إلى السعودية في شريط فيديو وأعلنا أنهما أضحيا عضوين رفيعين في تنظيم القاعدة في اليمن.

الجدير بالذكر ان عملية استهداف السياح الأجانب في اليمن هي الثالثة بعد التفجير الانتحاري الذي نفذته في محافظة مأرب بسيارة مفخخة في يوليو/تموز 2007م، قتل فيه سبعة سياح أسبان وعدد من مرافقيهم اليمنيين وإصابة عدد آخر اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها

وكانت السلطات الامنية اليمنية قد قامت في وقت سابق من العام الحالي بعملية اعتقالات واسعة وملاحقة عناصر مطلوبين من القاعدة في عموم محافظات الجمهورية، مما دفع بوزير الداخلية اليمني للإعلان عن خلو اليمن من القاعديين، وهو ما نفاه لاحقاً، وقد واكب عمليات الاعتقال الافراج عن العشرات من المعتقلين في السجون اليمنية على ذمة الانتماء الى الجماعات الإرهابية.