أبناء قيادي حزبي كبير يعتدون بالضرب وإطلاق النار على مدير شركة جلب إخوان،، وتهديداتهم لازالت مستمرة عليه وأسرته حتى المستشفى الذي يرقد فيه

الخميس 05 فبراير-شباط 2009 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 18624

"خرج من صالون الحلاقة بعد أن حلق "شعر "رأسه باتجاه منزله،ولم يكن يعلم أن هناك من يراقبه وبانتظاره للاعتداء عليه وتحويل اتجاه طريقه إلى المستشفى والدماء تسيل من مناطق متفرقة من جسده الذي تعرض لضربات "عصا" وطلقات ناريه من مسدس من قبل مجموعة أشخاص ربما أرادوا تصفيته إلا أن تواجد الناس وفي شارع مزدحم حال دون ذلك بفرار الجناة".

 فلم يدر بخلد (مجيب الرحمن عبد الكريم السحله- المدير التنفيذي لشركة جلب إخوان) أن الأربعاء الماضي سيجعل من جسده معاقاً مرقداً على سرير المرض في المستشفى جراء الإصابات التي تعرض لها من قبل من قال:"أنهم أبناء قيادي بحزب بارز وتولى مناصب عسكرية سابقه وعددهم سبعة أخوة ،إلا انه أمتنع عن الإدلاء باسمه).

  ويروي السحلة حادثة الاعتداء عليه لـ"مأرب برس" الذي زرناه إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء حيث يرقد فيه مصاباً إصابات بالغة برأسه ورجليه ويده جراء إصابته بالضرب وإطلاق النار فيقول: كنت الأربعاء الماضي وفي تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً خارجاً من صالون الحلاقة بعد أن حلقت ، ولم يمضي على خروجي سواء بضعة أمتار إلا واتفاجئ بضربة قوية من خلفي "بصميل" على رأسي سال الدم منه فورا كالنافورة،وألتفت لأجد شخصين الذي ضربني "بالصميل" وآخر بيده مسدس مصوبه نحوي فمسكت بيده لأرفعه فتنطلق منه طلقة أصابت "إصبع يدي" عقبها سقطت على الأرض وحاولت الفرار بعد ما شاهدته يحاول إطلاق الرصاص علي ، فقعدت ازحف على الأرض وهو يتابعني ويرمي علي بالمسدس فأصابت إحدى الطلقات رجلي اليسرى وخرجت دون كسور ،وطلقة أخرى أصابت الرجل الأخرى وكسرت عظم الركبة واستقرت فيها ولازالت مستقره، ويواصل مجيب حديثه والحزن والألم بادياً على وجهه بقوله" حاولت أنقذ نفسي وأنا ازحف وانزف والناس يتفرجون دون إسعافي ، وقطعت الشارع وأنا ازحف حتى استقريت تحت إحدى السيارات، ثم بعد ذلك أتى شخص وأسعفني ".

مجيب الرحمن بقدر ما يعاني من ألم إصابات جسده ، لكنه أيضاً يعيش حياة قلق وخوف على نفسه وأولاده وأسرته وأقاربه (رغم أني تعبان جسدياً إلا أن التعب النفسي أكثر يقول) فلم يكتفي من اعتدى عليه بذلك فلازالت تهديداتهم مستمرة عليه وعلى ابنه و كافة أهله حد التصفية الجسدية حسب قوله ،حتى أن احدهم أتى إليه في المستشفى قبل يومين يهدده بسحب القضية من قسم شرطة المجمع الصناعي بصنعاء ،فيتساءل مجيب"مدير شركة جلب إخوان" والحسرة والحزن والخوف يملئ قلبه:إذا كان الإنسان يفقد أمنه في هذا البلد فأين يذهب؟؟.

مجيب يستنجد ويناشد:

ويوضح مجيب أن الاعتداء عليه لم يكن الأول حيث سبق وتعرض ابنه لاعتداء من قبل ذات الأشخاص أبناء القيادي الحزبي الكبير "لم يفصح عن اسمه" في ابريل من العام الماضي ،وكذا قاموا بالتهجم على بيته والاعتداء بالضرب إلا انه دافع عن نفسه بهذه الحادثة ولازالت ذات القضية في محكمة جنوب شرق الأمانة.

أما الاعتداء الأخير فقال: انه ابلغ قسم شرطة المجمع الصناعي وتم حجز المعتدين في القسم إلا أن هناك اتصالات من شخصيات كبيرة كانت تأتي إلى القسم لإطلاقهم،ويضيف:هناك قصور كبير من قسم الشرطة كما أن هناك ضغوطات من عليه من نافذين لعدم الإمساك بالمعتدين".

ويشير مجيب الرحمن السحله" إلى أن المشكلة بينه وبينهم بدأت منذ 4 سنوات عندما كانوا يقطنون في عمارة واحده بأمانة العاصمة بالقرب من شارع بغداد ،إلا أنها كانت طفيفة لكنها مستمرة كما قال، وبدأت حدتها عند تعرض ابنه محمد 12 عام لاعتداء من قبل احد السبعة الأشقاء ،إلى أن وصل بهم حد الاعتداء عليه بالضرب وإطلاق النار".

ومن على سرير إصابته في مستشفى الثورة بصنعاء يناشد مجيب وزير الداخلية والنائب العام ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وأمين العاصمة بالقبض على الجناة الذين يسرحون ويمرحون ويذهبون إلى عملهم بكل حرية".

كما ناشد واستنجد بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكافة وسائل الإعلام بالوقوف معه والى جانبه في قضيته وحمايته وأبناءه وأسرته وأقاربه ".