طلاب ماليزيا : كي لا نستمر في دفع ثمن أخطاء الوزراء

الأحد 25 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11856

ناشد الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في ماليزيا في كلاً من جامعة التكنولوجيا الماليزيا جامعة الشمال الماليزية وجامعة اليو ام وجامعة تون حسين اون، والذي يزيد عددهم عن ثل  اثمائة طالب، رئيس الجمهورية اليمنية ووزير التعليم العالي والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، سرعة التدخل من اجل أنقادهم مما وصفوه من خطر طرد الجامعات لهم بسبب تعمد الملحقية عدم سداد الرسوم الدراسية مكتملة للجامعات المذكورة واستقطاع جزاءً منها بطريقة غير قانونية ، أساءت بسمعة بلادنا لدى الجامعات ، ووضعت الطلاب اليمنيين بمأزق . 

وجاء في بيان للطلبة تلقت \" مأرب برس \" نسخة منه: لقد تفاجئنا بإقدام الملحق الثقافي/ إقبال العلس بارتكاب ذلك بحسب الوثائق المرفقة وبطريقة غير مسئولة او مبالية بمصلحة الطلبة وسمعة بلادنا وسفارتنا بماليزيا ومتجاوزاً توجيهات السفير اليمني الاستاد عبدالله المنتصر ، والتي طلب بسرعة سداد الرسوم الدراسية مكتملة كما أرسلتها الوزارة ووفقاً لمطالبات الجامعات بواقع ثلاثة الف دولار لكل طالب في العام الدراسي الواحد ، الا ان الملحق الثقافي اقبال العلس تجاوز بذالك على توجيهات السفير والجامعات ووعوده للطلبة التي قد كان قطعها لهم في وقت سابق انه سيعطيها للجامعات دون اي خصم ، غير ان التنفيذ كان غير ذلك.

وأضاف البيان : ( إننا نشفق على رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي لكثرة مناشده الطلبة المستغيثة جراء تعنت الملحقيه المتاجرة بحقوق الطلبة لمستحقاتهم ورسومهم الدراسية ، غير اننا ندعوهم في الوقت نفسه للتأني قبل تعيينات المحلقيات التي تعمل مند أسابيعها الأولى ، على تغليب مصالحها وتضرب مصلحة اليمن وطلابها عرض الحائط والا فمادا يفسر تعيين الملحق اقبال العلس لاستقطاع رسومنا الدراسية عياناً بياناً ، نهاراً جهاراً دون مبالاة او حتى يسير اهتمام بمشاكل الطلاب إصلاحا لنظام وإدارة الملحقية المختلين في الوقت الذي كان يفترض منة تسهيل العقبات في جوانب الشئون الأكاديمية والبحث العلمي والتي وصلت جميعها الى طرقاً مسدودة وفي وقتاً لم تخدم اللجان الوزارية القادمة من صنعاء القضية مثلما اوغلت المشكلة وجعلت الأوضاع اكثر من غرق في بحر عاصفاً في الإهمال والضياع :

اننا نحن الطلاب المبتعثين الدارسين في الجامعات المذكورة وهي أقوى واشهر الجامعات الماليزية الحكومية والمصنفة ضمن افضل الجامعات العالمية نضع املنا الكبير بين يدي كلاً من الاخ الرئيس ووزير التعليم العالي والهيئة الوطنية العليا لمكافحه الفساد لحل المشكلة او اللجوء للخيار المر وهو نقلنا الى جامعات خاصة تضمن لنا الاستقرار بظروف معيشية اسهل مقارنة بالجامعات الحكومية الأنفة الذكر نظراً لمواقعها في عواصم المحافظات وما يترتب على ذلك من تبعات ، ونمهل الملحقية بالالتزام بالسداد حتى الثلاثاء القادم ، مالم فاننا سنقوم بتنظيم اعتصاماً طلابياً يكون الاكبر من نوعة في تاريخ الاعتصامات الطلابية للدارسين اليمنين والمبتعثين من ماليزيا ، الاربعاء القادم الموافق 28/1/2009 ، هذا ومرفقاً لكم با لوثائق مع ما اقدم عليه العلس حتى تكون القضية بينة امام الجميع.

هذا وقال بيان اخر صادر عن طلاب اليمن في ماليزيا:انه وفي بادرة هي الاولى من نوعها بدأ الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات و المعاهد الماليزية من مختلف الولايات الماليزية التوافد الى العاصمة الماليزية كوالالمبور لتنفيذ اعتصامهم أمام مبنى الملحقية الثقافية بسبب استهتارها بحقوقهم و أعلن الطلاب عن حملة جمع توقيعات من أجل المطالبة بإقالة المستشارين الثقافي و المالي في الملحقية الثقافية في كوالالمبور و تعيين بدلاً عنهم لأسبب وصفها الطلاب بالهامة بعد تغاضي و تجاهل رئاسة الوزراء و وزارة التعليم العالي ، الخارجية و المالية لها عند تعيينهم في بلد تتعامل أغلب مؤسساته الرسمية باللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العصر ، الأمر الذي أدى الى تخلي الملحقية الثقافية بماليزيا عن أهداف تأسيسها كتطوير العلاقات الثقافية و التعليمية بين اليمن و ماليزيا إضافة الى الاتصال الفعال بالمؤسسات العلمية و البحثية الماليزية.

و أضاف الطلاب في رسالتهم الى رئيس الجمهورية أنهم يشعرون بالحرج من رؤساء الجامعات عند لقائهم بالمستشارين الثقافي و المالي كونهم يستعينوا بمترجمين لعدم إجادتهم اللغة الإنجليزية الأمر الذي أدى الى تهرب مسؤلي المؤسسات التعليمية من اللقاء بمستشاري الملحقية بل و إسناد تلك المهام الى السكرتارية أو أحد موظفي الاستعلامات نظراً لنشؤ انطباع سلبي عن الملحقية الثقافية .

و من جهة أخرى كشف الطلاب اليمنيين في ماليزيا عن عشوائية العمل الداخلي للملحقية و عجز طاقمها عن التعامل مع المعاملات اليومية للطلاب خصوصاً الوثائق المرسلة باللغة الإنجليزية من الجامعات و المعاهد الماليزية الى مكتب الملحقية الثقافية. إذ أصبح الطالب يقضي أيام و أسابيع من أجل إكمال إي معاملة بسبب عدم قدرة مسؤلي الملحقية على فهم طبيعة العمل.

وقال الطلاب أنهم المتفوقيين دراسياً و بيانات درجاتهم خير شاهد و أستنكروا ما ينقله المستشار الثقافي من صورة سيئة عنهم الى وزارة التعليم العالي بأنهم فاشليين.

و أكد الطلاب على أهمية إيجاد قانون يحدد شروط تعيين المستشارين في الملحقيات الثقافية بدلاُ من عرف الوساطات و المجاملات كتعيين المستشار الثقافي بماليزيا لحصوله على مؤهل صديق دراسة لوزير التعليم العالي أو المستشار المالي بعتباره صديق عزيز لوزير المالية .

و تساءل الطلاب عما إذا كان هناك رقابة على الملحقيات الثقافية بعدما أصبح المستشار يقضي فترة نقاهة و ليست عمل.

فيما كشفت معلومات عن فضائح مالية في الملحقية الثقافية فقد سحب المستشار الثقافي رواتبه لمدة سنتين مقدماً و المقدرة بمبلغ 90 الف دولار امريكي من رسوم الطلاب الدراسية بعد معرفته قرار مجلس الوزراء بإغلاق الملحقيات الثقافية تنفيذاً لخطة الحكومة في تقليص النفقات ، الأمر الذي أدئ الى هلع الطلاب من عدم تسديد رسومهم الدراسية للعام 2008/2009 و إخضاعها لاستقطاعات غير قانونية رغم توجيهات سعادة السفير/ عبدالله المنتصر بصرف الرسوم كاملة. وشكر الطلاب صراحة السفير اليمني و تقديره لوضعهم المادي الصعب بسبب غلاء المعيشة.