بعد حظرها في فرنسا.. الأوروبي يمنع قناة "الأقصى" بضغط صهيو فرنسي

الإثنين 12 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس - رصد
عدد القراءات 10039
 
 

  أكدت مصادر إعلامية في أوروبا، أن باريس تمكنت من ممارسة ضغوط على شركائها في الاتحاد الأوروبي، لحظر قناة "الأقصى" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من بث برامجها على القمر الأوروبي "أوروبيد".

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية "بلغا"، فإن باريس تمكنت من انتزاع اتفاق جديد مع شركائها الأوروبيين بهذا الصدد.

ونقلت "بلغا" عن "مصادر متطابقة" تأكيدها تجديد الحظر الأوروبي على قناة "الأقصى" بطلب فرنسي بدعوى "بث برامج متطرفة". على حد وصفها.

وكنت قناة "الأقصى" أعلنت عن استئناف البث في أوروبا منذ الأربعاء الماضي ولكنها لم تتمكن من ذلك وعبر قمر "أوروبيد" التابع لمؤسسة "يوتلسات" سوى أربع وعشرين ساعة، وقبل تدخل السلطات الفرنسية وتحركت الأوساط اليهودية بقوة لمنع استئناف بث القناة المذكورة في أوروبا.

ووجه مركز "سيمون فيزندال" اليهودي المؤيد لإسرائيل، رسالة للمسؤولين الأوروبيين لحثهم على حظر القناة الفلسطينية وهو ما تم بالفعل.

وتبث قناة "الأقصى" برامج مؤيدة لحركة "حماس" وجناحها العسكري "كتائب القسام"، فيما بثت القناة خلال الأيام الماضية صور فيديو التقطها مقاتلو "القسام"، صورت عمليات قامت بها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينها عمليات قنص وتفجير عربات ومدرعات إسرائيلية.

فرنسا تحظر "الأقصى":

وكانت السلطات الفرنسية قد فرضت يوم السبت الماضي حظرًا على بث قناة "الأقصى" الفضائية.

وقد لاقى هذا الإجراء ترحيبًا من قبل اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي من أكثر المنظمات الموالية للكيان الصهيوني نفوذًا في الولايات المتحدة، معتبرةً أنه سيحد بشكلٍ كبيرٍ من وصول القناة للأراضي الأوروبية.

وذكرت اللجنة الأمريكية اليهودية أن هذا الإجراء جاء نتيجة دعوات اللجنة المتكررة للسلطات الفرنسية، لحظر القناة التي زعمت أنها "تنتهك المعايير الأوروبية الخاصة بالتحريض على التعصب والعنف". بحسب زعمها.

وقد تعرض مقر قناة "الأقصى" الفضائية في غزة لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في بداية العدوان الجاري على القطاع منذ 27 ديسمبر 2008م، وهو ما أدانه الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي اعتبر أن الكيان الصهيوني ينتهك القانون الدولي باستهدافه لمؤسسة إعلامية.

يذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يهودي من أصل مجري، وقد وقف اللوبي اليهودي في فرنسا خلفه بكل قوة للدفع به في معركته الرئاسية ضد الحزب الاشتراكي الفرنسي.

وقد تعهد ساركوزي عقب توليه الرئاسة بضمان أمن إسرائيل، مؤكدًا حرص فرنسا على متانة علاقتها بـ"تل أبيب".

وعقب ذلك بعدة أشهر خرج ساركوزي بتصريح أعلن فيه أن فرنسا تقف بجانب إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وذلك إثر عملية استشهادية وقعت في ديمونة أوقعت سبعة قتلى والعشرات من الجرحى، مرسلاً تعازيه إلى الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، ومتعهدًا بتقديم الدعم اللازم للقضاء على المقاومة.

وأعلن ساركوزي فيما بعد خلال عشاء سنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية: أنه "لن يلتقي ولن يصافح الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل". في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا صداقته للدولة العبرية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم