شاهد.. يمني كفيف يبرع في إصلاح السيارات

الخميس 10 مايو 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 3513

 

في ورشة صغيرة على جانب الطريق يمارس يمني كفيف البصر يدعى يوسف البصير عمله كفني إصلاح سيارات ليكسب رزقه هو وأسرته بعرق الجبين.

وحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فقد ولد اليمني يوسف (31 عامًا)، أعمى، ورغم إعاقته البصرية فإن كثيرين من أهل مدينته حجة يترددون على ورشته لإصلاح سياراتهم.

فهو يعمل في مجال إصلاح السيارات منذ 13 عامًا أتقن خلالها العمل وبنى قاعدة عملاء قوية.

ورغم ذلك فإن المهمة لم تكن سهلة لفني إصلاح السيارات الطموح. ففي بداياته كان الناس يخشون ترك سياراتهم عنده لأنه أعمى، لكن الوضع تغير بمرور الوقت.

وعن ذلك قال يوسف البصير لرويترز: "بدأت هذا العمل ووجدت صعوبات في بداية العمل بأن الزبائن لا يثقون في شخصي، لأني إنسان بصير (كفيف)، ولهذا يخاف الزبون. ولكن لما تعلمت المهنة وبدأ الزبائن يثقون بي ويعتمدون علي ويطرحون (يتركون) سياراتهم ثم يذهبون ثم يعودون، وعاد طبيعي والعمل مناسب والزبائن الحمد لله من كل مكان والثقة كبيرة".

ويتردد الزبائن حالياً على ورشة البصير للحصول على خدمات متنوعة يقدمها مثل إصلاح الإطارات وإصلاح الأعطال البسيطة للمحرك.

وينصح البصير الجميع بأن يحبوا ما يعملون، لأن ذلك يسهم كثيرًا في تحقيقهم النجاح في مجالاتهم.

وقال: "أمارس هذه المهنة رغبة فيها لأنني أجيدها وأتقن العمل فيها ثم أُحصل منها الزلط (المال) لكي أصرف بها على نفسي وعلى أُسرتي لكي لا أكون عالة على أحد ولا أعتمد على أحد بعد الله سبحانه وتعالى".

ويقول زبون دائم لورشة يوسف البصير يدعى أحمد حسن إنه معجب جدا بقدرة البصير على الاعتماد على نفسه والاهتمام بأسرته رغم إعاقته.

وقال حسن: "الأخ يوسف البصير أحد الرجال الذين لم يمدوا أيديهم إنما اعتمدوا على أنفسهم رغم الإعاقة التي يعانيها، ورغم الظروف التي يعانيها، فهو يعول أسرة، لم يمد يده للآخرين، لم يمد يده للشحاتة (التسول)، إنما نزل إلى الميدان وتحدى الإعاقة".

ويعتزم البصير توسيع نشاطه والانتقال لمحل أكبر في المستقبل.

في ورشة صغيرة على جانب الطريق يمارس يمني كفيف البصر يدعى يوسف البصير عمله كفني إصلاح سيارات ليكسب رزقه هو وأسرته بعرق الجبين.

وعن ذلك قال يوسف البصير لرويترز: "بدأت هذا العمل ووجدت صعوبات في بداية العمل بأن الزبائن لا يثقون في شخصي، لأني إنسان بصير (كفيف)، ولهذا يخاف الزبون. ولكن لما تعلمت المهنة وبدأ الزبائن يثقون بي ويعتمدون علي ويطرحون (يتركون) سياراتهم ثم يذهبون ثم يعودون، وعاد طبيعي والعمل مناسب والزبائن الحمد لله من كل مكان والثقة كبيرة".