انفجار الصراع على خلافة حفتر… اغتيالات فاشلة وتحذير دولي وتدخل خليجي

الخميس 19 إبريل-نيسان 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3259

 

  

كشفت محاولة اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري، أمس، طبيعة الصراع المحتدم على خلافة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي ما زال الغموض يلف حالته الصحية.

وانفجرت مساء أمس شاحنة مفخخة في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي استهدفت موكبا للناظوري.

وحسب العميد أحمد المسماري، الناطق العسكري للجيش الليبي «الناظوري تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة»، موضحا أن «عملية الاغتيال جرت عن طريق سيارة مفخخة وضعت في مسار موكبه، وهو بصحة جيدة».

ويأتي ذلك التطور عقب الخلافات التي بدأت تظهر في «معسكر الكرامة» شرق ليبيا، بعد غياب اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن المشهد السياسي، منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي بسبب مرضه وتلقيه العلاج في باريس.

وحسب ما أكدت قناة «الجزيرة»، «الناظوري هو أحد المتنافسين على منصب حفتر، لكنه مرشح مرفوض من جانب مصر والإمارات، وكذلك من أبناء حفتر».

ووفق القناة «الجانب الإماراتي يرفض الناظوري لأنه يعتبره محسوبا على رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا عقيلة صالح».

ونقلت «الجزيرة» عن مصادر قولها إن «عقيلة صالح أبلغ مقربين منه أن الناظوري هو المعني حاليا بتسيير العمليات العسكرية». وأضافوا أن صالح قد يلغي منصب «القائد العام للجيش» ويبقي على منصب رئيس الأركان».

كذلك، أشارت مصادر «الجزيرة» إلى «وجود رغبة مصرية إماراتية في اختيار أحد ثلاثة لخلافة حفتر، ليس من بينهم الناظوري، وهم عون الفرجاني، وعبد السلام الحاسي، وخالد حفتر نجل خليفة حفتر».

وتدعم قبيلة العواقير، أحد كبريات قبائل بنغازي، الناظوري، في وقت توقع فيه مراقبون اصطدام الكتيبة 106 بإمرة خالد خليفة حفتر، بعدة كتائب أبرزها كتيبة الصاعقة وقبيلة العواقير.

وفي السياق، نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر خاصة قولها إن «المفاوضات بدأت تجري بشكل سري خلف الكواليس لضمان خلافة حفتر في محاولة لتجنب تصعيد محتمل في شرق البلاد في تأكدت وفاة الرجل».

وأشارت إلى أن «حفتر لا يثق إلا بعدد قليل جدا من المحيطين به، أولهم أبناؤه خالد وصدام وهما ضابطان ويرأس كل منهما فوجا في صوف ما يعرف بالجيش الوطني الليبي الذي يقوده والدهم».

من بين المقربين أيضا، تشير إذاعة فرنسا الدولية، إلى «عون الفرجاني، مدير مكتبه وهما من نفس القبيلة، غير أن هذا الأخير طريح الفراش حاليا وقد أضعفه المرض، لذلك فإنه من غير المحتمل أن يخلفه إذا لزم الأمر. هناك أيضا الجنرال عبد السلام الحاسي، وهو من الدائرة المقربة لحفتر وينتميان إلى القبيلة نفسها». وطبعا يضاف إلى هذه الأسماء الناظوري.

وبعيدا عن الدائرة العسكرية لحفتر، يشير المصدر إلى فاضل الديب، المستشار السياسي لحفتر كخليفة محتمل له.

إلى ذلك، حذر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، من عواقب غياب حفتر عن المشهد بسبب متاعبه الصحية، محذرا من أثر ذلك على «استقرار شرق ليبيا».

وأشار المجلس في تحليل، نشره أمس، أن «الوعكة الصحية التي ألمت بحفتر «تطور يمثل نقطة انعطاف في الوضع السياسي الهش في ليبيا، واحتمال وجود فراغ في المشهد السياسي الليبي، يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حدوث محاولات انقلابية داخل الجيش الوطني أو إثارة عدم استقرار أوسع في ليبيا».