وفد أوروبي في صنعاء لترتيب «الوضع المستقبلي» مع الحوثيين

الثلاثاء 17 إبريل-نيسان 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2189


كشفت صحيفة القدس العربي عن وصو وفد أوروبي رفيع المستوى إلى العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، لبحث ترتيبات الحل السياسي للأزمة اليمنية ووقف الحرب في اليمن وفق رؤية أوروبية، بالتنسيق والتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
و نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي ان «الوفد الأوروبي وصل هذه المرة بشكل علني إلى العاصمة صنعاء بعد أن كانت وفودا أوروبية زارت اليمن مرارا بشكل سري، وتضمنت أعضاء في البرلمان الاوروبي ومسؤولين حقوقيين».
وأضاف أن «الوفد الأوروبي يزور اليمن حاليا تحت (اللافتة الإنسانية) لمناقشة الحلول السياسية للأزمة اليمنية، وطرح مبادرة سياسية أوروبية لوقف الحرب في اليمن، بعد عقده عدة اجتماعات ولقاءات وورش عمل في أوروبا مع مسؤولين وشخصيات يمنية بشكل غير معلن خلال الشهور الماضية».

وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون من صنعاء قالت ان وزير الخارجية لحكومة الحوثيين هشام شرف التقى الأحد وفد الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون برئاسة السفير مانويل بيسلر نائب مدير عام الوكالة والوفد المرافق له.
وقال شرف أثناء هذا اللقاء انه «لا يوجد أي معالجة للوضع الإنساني بالوسائل العسكرية فالحل يكمن في المسار السياسي السلمي والذي سيؤدي إلى سلام دائم ومستدام».
وذكرت الوكالة الحوثية أن « زيارة وفد الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تأتي عقب اجتماع المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في مدينة جنيف في 3 نيسان/أبريل الحالي والذي تم تنظيمه من قبل حكومتي سويسرا والسويد بالتعاون مع الأمم المتحدة».
ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن الوفد الانساني ولا عن طبيعة الشخصيات التي يتكون منها الوفد، غير أن مصادر خاصة لـ(القدس العربي) أكدت أن هذا الوفد الإنساني يتضمن أيضا شخصيات سياسية وبرلمانية أوروبية لبحث (المبادرة الأوروبية) للحل السياسي في اليمن والتي تسعى الدول الأوروبية إلى طرحها قريبا على أطراف الصراع في اليمن، ربما بشكل مباشر أو عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وكانت (القدس العربي) كشفت قبل نحو شهرين عن وجود تحرك أوروبي تضمن قيام أعضاء في البرلمان الاوروبي وسياسيين وحقوقيين بزيارة العديد من المناطق اليمنية بشكل سري، وقاموا بعمليات تحقيق واسعة ولقاءات مع العديد من السياسيين والشخصيات القيادية الميدانية من مختلف الأطراف اليمنية، للوصول إلى رؤية واضحة حول الخطوط العريضة للمبادرة الأوروبية لحل الأزمة اليمنية.
وتجد هذه الجهود دعما وموافقة ضمنية من قبل الأمم المتحدة التي يسعى مبعوثها الخاص مارتن غريفيث إلى طرح مبادرة سياسية للحل الشامل في اليمن.
 وذكرت مصادر سياسية يمنية أن العديد من التحركات الأوروبية في الأزمة اليمنية كشفت عن وجود دعم سياسي أوروبي و(تعاطف خفي) للجانب الانقلابي على حساب الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، وبالذات من قبل ألمانيا وهولندا والتي تشكل واجهة أوروبية لدعم النشاط الانقلابي الحوثي في اليمن.