مقتل 58 شخصا وتهدم أكثر من ألف منزل جراء السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة

السبت 25 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 03 مساءً / مارب برس - صنعاء
عدد القراءات 4501

كشف تقرير أولى لوزير الداخلية عن الإضرار البشرية والمادية التي تسببتها السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة خلال اليومين الماضيين ، ان عدد الوفيات حتى صباح اليوم بلغت 58 شخصا في وإجمالي المباني المهدمة كليا وجزئيا 733منزلا في مديريات وادي وصحراء حضرموت وثلاثة في ساحل حضرموت.

وبين تقرير وزير الداخلية الذي استعرض ه المجلس الأعلى للدفاع المدني في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى الدكتور علي محمد مجور انه قد تم إيواء نحو ثلاثة آلاف شخص فيما لا يزال ثمانمائة شخص محاصرين في منطقة بير حبان بوادي حضرموت يتم حاليا تجهيز طائرات الهيلوكبتر للمساهمة في عملية إنقاذهم .

واوضح التقرير الاولي لوزير الداخلية ان حجم الاضرار في محافظة المهرة فيما يخص الجانب البشري فقدان خمسة أشخاص فيما بلغ اجمالي المنازل المهدمة كليا 176 منزلا والمهدمة جزئيا 296 منزلا الى جانب جرف 280 مزرعة مع تجهيزاتها وغرق عدد 50 قارب صيد، وتناول التقرير الاضرار في محافظات كل من ابين وشبوة وحجة وتعز وامانة العاصمة وعمران ولحج .

وأكد التقرير انها كانت اقل مما حدث في محافظتي حضرموت والمهرة .. منوها الى ان عدد المنشأت الحكومية المتضررة وصل الى 84 منشأة الى جانب ثلاثة مساجد .

وكان المجلس أكد المجلس على إعطاء الأولوية الكاملة لمواصلة عمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمتضررين جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظتي حضرموت والمهرة خلال اليومين الماضيين.

ووجه المجلس جميع الوزارات الخدمية بسرعة إعادة الخدمات الأساسية إلى المناطق والمديريات المتضررة وعلى وجه الخصوص الطرق وضمان حركة النقل للمواطنين وتسهيل مهام فرق الإغاثة الميدانية، مع الأخذ بعين الإعتبار إستخدام طائرات الهيلوكبتر لإنقاذ المواطنين الذين لازالت السيول تحاصرهم في بعض مناطق وادي حضرموت.

وشكل المجلس لجنة برئاسة وزير الأشغال العامة والطرق للقيام بعملية تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل على نحو دقيق في كافة المناطق المتضررة بهدف وضع المعالجات اللازمة والسريعة لها.

وكلف الإجتماع الجهات المعنية بالتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة لطلب مساهمتها العاجلة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم المساعدات الضرورية في الظروف الراهنة.

وأقر المجلس فتح حساب خاص لدى البنك المركزي اليمني والبنوك الأخرى برقم موحد لاستقبال التبرعات والمساعدات المالية من قبل الإخوة المواطنين والقطاع الخاص وتحت إشراف اللجنة العليا للإغاثة، بحيث تقوم السلطات المحلية بتخصيص الأماكن اللازمة لإستقبال المساعدات العينية والمواد الغذائية والإسعافية في المناطق المتضررة وبخاصة سيئون والغيضة ، مع العمل على نقل المواطنين من المباني الطينية المتشربة بمياه الأمطار والسيول إلى مراكز إيواء آمنة ، ولفترة تسمح بالإطمئنان على سلامة تلك المنازل ، وذلك حماية لسكانها في إحتمال تشققها وإنهيارها لاحقا.

وكان المجلس الاعلى للدفاع المدني قد استعرض في اجتماعه التقارير الاولية المقدمة من وزراء الداخلية والاتصالات وتقنية المعلومات والنقل والكهرباء والنفط والمعادن، ووكيلا وزارتي الاشغال العامة والطرق والصحة العامة والسكان، ورئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية، حول حجم الاضرار البشرية والمادية التي خلفتها الامطار والسيول، والاجراءات العاجلة التي تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية لتنفيذ عمليات الانقاذ والاغاثة للمواطنيين واعادة الاتصالات وجزء من التيار الكهربائي لعدد من المناطق المتضررة والتي لا زالت السيول تحول دون اعادتها على نحو كامل .

وسجل المجلس تقديرة العالي للنزول الميداني لفخامة رئيس الجمهورية وتفقده المباشر لاوضاع المواطنين في المناطق المتضررة في محافظتي حضرموت والمهرة، وتأثيره الايجابي الكبير على عمليات الانقاذ والاغاثة والتخفيف على المواطنين في تلك المناطق.

وعلى ذات الصعيد طالب اليوم النائب محمد الشايف دعوة المسؤولين في الأرصاد الجوية اليمنية لمساءلتهم او إقالتهم من مناصبهم لتقصيرهم في أداء واجبهم بتنبيه المواطنين بالمناطق المحتمل تعرضها للخطر قبل هطول الأمطار.